النخيل

ولد الدكتور حسن روحاني عام 1948 في مدينة سرخة احدى توابع محافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه .
بدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ، ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 ، حيث حضر الحلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم من بين هؤلاء يمكن الاشارة الى الايات العظام السيد محمد محقق الداماد ، الشيخ مرتضى الحائري ، السيد محمد رضا كلبايكاني، سلطاني ، فاضل لنكراني وبموازاة دراسته الحوزوية اكمل دراسته الاكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام 1972 ثم انتقل روحاني الى الخارج لاكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و 1999.

النشاط السياسي
ولدى الحديث عن النشاط السياسي للشيخ روحاني يمكن العودة إلى عام 1965 حيث التحق بالإمام الخميني وبدأ جولاته في إيران ملقياً الخطب المناهضة لحكومة الشاه، الامر الذي ادى الى اعتقاله عدة مرات ومنعه من القاء أي خطب علنية.
إلا أنه وخلال احتفال عام في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977 استخدم روحاني صفة "إمام" لمفجر الثورة الاسلامية الذي كان لا يزال في المنفى، ولكونه ملاحقاً من جهاز "السافاك" (الشرطة السرية التابعة للشاه) فإن آية الله محمد بهشتي وآية الله مطهري نصحاه بمغادرة البلاد.

مغادرته لطهران لم توقف نشاطه السياسي بل واصل محاضراته العلنية أمام الطلاب الإيرانيين في الخارج وانضم إلى الامام الخميني بعد وصوله إلى باريس.
مع انتصار الثورة في إيران شارك روحاني في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكري، وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي . ظل روحاني في البرلمان الإيراني لخمس ولايات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال ولايتين نائباً لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية، وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الاعلامي الوطني .وخلال الحرب المفروضة على ايران كان روحاني يتنقل في مناصب عسكرية عدة من بينها قيادة قوات الدفاع الجوي . ومع نهاية الحرب حصل روحاني على أوسمة عدة تقديراً لدوره. ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي شغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجاني وخاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع .وفي الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.
عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد مواقفة قائد الثورة ، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي، يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي. وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني." الشيخ الدبلوماسي " هو اللقب الذي أعطي لروحاني بسبب دوره في المفاوضات النووية وهو عالم الدين الوحيد في الفريق النووي الإيراني حتى اليوم.

روحاني : حكومتي هي حكومة التدبير والامل
وعد الدكتور حسن روحاني خلال حملاته الدعائية بتشكيل حكومة التدبير والامل في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية ودعا الى المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الايراني والحضور لدى صناديق الاقتراع .
و أشار روحاني في كلمة القاها أمام انصاره الي الذكري السنوية لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الإمام الخميني واكد أن الامام الراحل علّم أبناءه سبيل العزة والحرية والاستقلال والاعتماد علي الذات موضحا أن ما يملكه الشعب الايراني انما هو من عزة وصمود ذلك العبد الصالح .كما أشار الي المؤامرات التي يحوكها الاعداء ضد الشعب الايراني منذ 3 عقود بما فيها فرض الحظر الدولي مؤكدا أن الحكومات السابقة تغلبت علي كل هذه المشاكل بفضل تدبيرها ومقاومتها .
وتطرق الي الحرب التي فرضها الاستكبار علي الشعب الايراني ودامت 8 أعوام موضحا أن المستكبرين حاولوا ارسال ملف ايران الي مجلس الامن الدولي في تلك الحقبة العصيبة الا انهم أخفقوا في ذلك وبذلوا محاولات كثيرة لتحقيق هذا الهدف في الاعوام الاخيرة للحرب من خلال القرار 598 الا انهم واجهوا الفشل أيضا.وشدد روحاني علي أن الحكومات السابقة أحبطت المؤامرات التي كانت تستهدف ايران وشعبه بفضل جهودها الا ان البلد يواجه في الوقت الحاضر وللأسف الشديد الحظر الذي يخيم علي الشعب الايراني الصابر الصامد.واعتبر المشاركة المليونية في الانتخابات الرئاسية نصرا عظيما يحققه الشعب الايراني داعيا أبناء الشعب الي هذه المشاركة لتسجيل أعظم انتصار للاسلام وللوطن الحبيب .

روحاني: حكومتي حكومة السلام
وتحدث روحاني عن برامجه في حالة انتخابه رئيسا للبلاد مؤكدا أنه لا يريد الدخول في نزاع وتوتر مع العالم حيث أن حكومة التدبير والامل حكومة السلام والمصالحة وتدعو الى التعاطي مع دول العالم.
وانتقد السياسة الخارجية الراهنة للبلاد مشددا علي أنه يرفض هذه السياسة وستقوم حكومته في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بالمصالحة مع الدول الجارة ودول العالم .وأكد روحاني في الوقت ذاته على عدم استسلام الشعب الايراني للظلم لكنه يرغب في الوقت نفسه بالتعاطي مع دول العالم من أجل التقليل من الحظر الذي سيتم افشاله عبر اتخاذه هذه السياسة.له العديد من التأليفات طبع منها :-
-الامن القومي والدبلوماسية النووية
- الامن القومي والاقتصاد الايراني
- الرؤية السياسية للاسلام ؛ المجلد الاول : الاسس النظرية
- الرؤية السياسية للاسلام ؛ المجلس الثاني : السياسة الخارجية
- الرؤية السياسية للاسلام ؛ المجلس الثالث : القضايا الثقافية والاجتماعية
- مقدمة على تاريخ ائمة الشيعة
- سن الاهلية والمسؤولية القانونية
- الثورة الاسلامية ؛ الجذور والتحديات
- اسس التوجه السياسي للامام الخميني ( ره )
- دور الحوزات العلمية في التحولات الاخلاقية والسياسية للمجتمع
كما له العديد من الكتب الاخرى التي لم يجر طباعتها لحد الان .