سالونى فما استطعت اجابة
فما اكتفوا
واتوا الى مجدداً
يستنطقونى
عنك يا نفح الفراديس
جاؤا يسائلونى
من انتِ ومن تكونِ
من أنتِ يا تلك التى
كادت تسوق المعجزات
سيلا عرم بارضى التى جدبت
كل ازهار الهوى بها زبلت
وبات يحدوها التصحر والجفاف
جراء هدمى كل بئر
لتموت شتلات الهوى
فيها ظمأ
وإغلاق كل جداولى
امعان منى كى تحترق
دونما ادنى اسف
دونما حزن عليها
دونما ادنى قلق
سالونى عنكِ
كيف جتِ
من اين اتيتِ
دونما كل الورى
كيف استطعتِ
أن تهطلِ غيثاً همى
حتى ارتوى
حسى الظمىء
فكاد ان يتكلما
قالوا سمائى قد اكفهرت
وارتحل عنها الضياء
كيف بها إِذ طللتِ
إستبان بها تألق أنجما
سألونى عن غيثارتى
تلك التى سكن الاسى
اوتارها فتمزقت
ا نى لها تمضى تعيد النغما
تساءلوا عجبا
دون النساء جميعهن
انتِ التى نطقا لها
كاد الفؤاد تزلفا يتكلما
وعيا ودون الوعى
ارهاصا طلاسم ساقها
من وحى عينيك بها يترنما
سألونى عن شى به
ارمز إليكِ
حتى انهم لكُنهَكِ يدركون
فاجبتهم ذاك القمر إن تدركوه
فانكم لها مدركون
ذاك السحر فى الانسام
إن تدركوه فانكم لها مدركون
ذاك البحر إن جفت مياهه يوما
انتم لها مدركون
رسم هى اسم هى
اسرار معجزة الزمان
بحرٌ تشكل سطحه
من كل الوان الازهار
يحكى بستان
اسرار تجسم قاعه
كنز النفائس والدرر
جزر من الياقوت والمرجان
تواقة نفسى لادراك كنهها
وفك طلاسم فيها تمثل روعةً
خلابةً روحاً كانسام الربيع بها
تسرى الى حناياي النفس طيبا
يظل بها
نفحا وارجا صافيا وعبيرا
خلوا سبيلى
ولتبقى فيكم حيرة مثلى
لن تهتدوا مثلى لها
حسبى ان تظل بداخلى
اسرار مسكاً تفوح به
شذاً وعبيرا