لمحت حبيبتي من بعيد ترتدي ثوبها الابيض
أميرة تلوح بيدها تلمس فستانها من هنا وهناك جاءت لي مسرعة
منهمكة فكرت قليلاً ماخطبها ،،مابها عروستي مضطربة فازعة..وتعثرت وانقطع
طوقها وتساقطت حبات اللؤلؤ اي سحر اقبلت بهِ حبيبتي..ذهبت مسرعاً لها ومسكت يدها
كي أسقيها شربة ماء ورفعت محبوبتي رأسها لترى من بِجانبِها رأيتها والدموع تتساقط جامحة وشهقت
حبيبتي فعندها بكيت لبُكائِها مابِها البتول تنعى ومامن احد يسمعها مابها عروسة المدائن اي فستان أقبلت
بهِ وهي خجولة يسكن وجنتيها الشفق ،، ماهجعت حبيبتي وهي تبكِ كالثكلى على بنيها بغداد مقامك حِرم
اشرقت بغداد مدينة الفكر بوجه بنيها واضافت العطر
بغداد تبكِ لمن آلمها لشرِ ذمة اوغاد طاغية الكفر..تبكِ العروسة ذات القيم
من عدو جائر وظلم ..تبكِ لِوغد انتهك حرمتها عديم الذمم.. بغداد ياعروسة المدائن
بين الأمم ..قلبِ يبكي لـِ من انتهك ارضها وقلبِ منهم قد سأم..
سامقةٌ أنتِ ولــِقدمك العظم..يوماً سأراكِ شامخة وسيتحقق الحُلم..وإن
أصَبَحَ بعضك يَبَاب سيعود لاورب الكرم..
بأي ثوب جاءت ستبقى بغداد جميلةُ في نظري ونظر ذاك الصنم..
أي جذوةٍ تحتريني في لُُقياكِ وأي الهمم..
كم من بلادٍ أرضها قفر خراب وبُنيت من العدم..يوماً سأراكي كذلك عالية كالقمم..
وسأُترجم يوماً جمالك وسيخلد ذكراكِ القلم..
يوم ما ستسطع شَمسكِ وسيعود لكِ العزم ..بــــــغداد يا أُمي الحنون في
حِظنها أسعد وينزاح ذاك الألم..
سحرتني الجميلة بـِحسنِها مهما كتبت عنها لم ينفذ مداد القلم..شتيت كلام نابض من قلبِ المحترق
وألم..لم يفي حقها قلمِ اسطورة الجمال وعنوانها السلم..إغتصبوها على مدى السنين،،أي ظلم
إرتكبوا بِحقِها وأي جُرم..
الله الله في بلادِ وإن فجروا فيكِ وجعلوا في ارضكِ خَرِم..
بـــــغداد لاتيأسِ فلك أحفاد منهم ذو جأش والعهد معكِ مُنصرم..
بغداد أنتِ نجمة تضيء في سماءِ العدم..أنتِ شعر أنتِ فكر وفلسفة الأُمم..
يـابيداء بعضكِ ياأُم الشعراء والمفكرين وقائدة العلم..ياملكة القلب وسمفونية العشق والغرام..
الروح لإرضكِ تُفدى أفردي حاجبيكي ودعي الثَغَرَ يَبتسم..
وحسبي عاشقاً مجنون وفي حُبكِ تائه مُغرم..عانقت بلاد الله
فلم اجد مثل بغداد زهرة وبِعِطرِها اتَنَفس وأنسجم..فتَبَصَرَ كل شخص في
جنونِ وقالوا معتوه ومضطرم..تباً لـِقاتل عروستي ستحيا رغم أنف كل قدم وحتماً سيفنى كل
من دنسها وكل من بِحقِها قد اجرم..
بقلم هدوء الكون