يعتبر العناد من أخطر المشكلات الزوجية التي قد تقابل الرجل بعد الزواج، وتهدد صفو الحياة الزوجية، حيث يفاجئ بتبدل حال المرأة في فترة الخطوبة إلى زوجة عنيدة تسير في اتجاه مخالف، تعانده في كل شيء، لمجرد العناد فقط، دون أن تدرك أن هذه الصفة من أكثر الصفات التي تدفع الرجل إلى طريق شائك.
ويؤكد أطباء نفسيون أن الزوجة تلجأ إلى العناد لأسباب عديدة وكثيرة، ومنها:
عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة.
تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة، وتحقير رأيها أحياناً، والاستهزاء به، يدفع الزوجة في طريق العناد.
الشعور بالنقص، وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية لها من قبل أهلها، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير، وبعث الثقة في النفس، وقد تكون وليدة ظروف الزواج، فمعاملة الزوج لزوجته معاملة قاسية، وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام.
عدم التكيف مع الزوج، فالعناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج، والشعور باختلاف الطباع وتقلبها، وعدم تنـازل الزوج عن ما لا يعجب زوجته، وتمسكه بعادات غير صحيحة.
ويؤكد الأطباء أن العناد قد يأتي أيضاً من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته، تحاول أن تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية، حتى يسهل لها ما تريد.
وتأكد عزيزي الرجل أن حبك لزوجتك وعطفك الدائم عليها، وعدم إهانتها هي أفضل الوسائل التي تساعدها في التخلص من صفة العناد السيئة؛ فالمرأة تحتاج دائماً إلى من يقدرها ويحترمها لتهب له كل حياتها، لذا يقدم لك خبراء علم النفس نصائح قيمة من أجل الأسلوب الأفضل للتعامل مع زوجتك العنيدة:
قلص عناد زوجتك عليك باحترام مشاعرها، وكن مثل قطعة الإسفنج التي تمتص الغضب والعناد.
عليك الاعتياد على فن الحوار، وفن تهوين المشكلات الصعبة مثل الحبيب الذي “يبلع الزلط، لا العدو الذي يتمنى الغلط”.
انتبه إلى أن عنادها يشير إلى عدم تكيفها مع الظروف المحيطة، فابحث عن الحل.
كن حليماً قدر الإمكان، وتكلم معها بما قلّ ودل، واجعل حديثك معها هادئاً ومفيداً، يحمل طابعاً إيجابياً، بعيداً عن الثرثرة مع الاحتفاظ ببعض الغموض.
احرص على أن يكون كلامك في مكانه من دون تقلب.
خذ وقتاً لترتاح إن اشتدت الأمور، وابدأ في محاسبة نفسك، وعاتب زوجتك بأسلوب جاد على نقاطها السلبية.
لا تلجأ لأسلوب المقارنة بالجارة، زوجة أخيك، ابنة خالك، فلكل أسرة عالمها المنفصل.