النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

هل انت إله ؟؟؟!!!

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 1083 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,615 المواضيع: 337
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1301
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 16/June/2024
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10

    هل انت إله ؟؟؟!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم اعضاء منتدى درر العراق

    اليوم موضوعنا مختلف بعض الشيء ويحتاج للتامل قليلا و وقفة صادقة مع النفس وجدت هذه الاسئلة واحببت ان انقلها لأنني اعجبت بالأفكار المطروحة

    من نجح في حياته فليقل نجحتُ بفضل الله الذي وفّقني للنجاح

    اخترتُ هذا العنوان لتعبيره بصدق عن تفكير وتصرفات الكثيرين، وهناك من يثقون بأنهم آلهة، ولا يكتفون بالاعتقاد..

    وقبل التسرع بالإجابة عن السؤال.. فلنقرأ بهدوء الأسطر التالية، ثم نجيب بأمانة تامة..


    بمجهودي

    نجحت في الحياة بمجهودي وحدي؛ فأنا عصامي لم أرِث شيئاً..

    ألا نسمع هذا الكلام كثيراً؟ ألا يُذكّرنا بقارون الذي قال في القرآن الكريم {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}؟ ألم يجحد فضل الخالق عزّ وجل عليه؟ ألم يتعامل مع نفسه كإله؟ ألم يستكبر ويرفض الاعتراف بأن الخالق عزّ وجل هو من رَزَقَه بكل المال؟ وتناسى الآية الكريمة {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}.

    وأتفق مع القائل: العصاميون يبذلون الجهد الشاقّ لينجحوا.. وأضيف بكل الودّ والاحترام: ومن أعطاهم العقل ليفكروا، والقوة ليصمدوا، والحماس ليثابروا؛ بل ومن منحهم الحياة أصلاً؟

    فكفى تألهاً على الرحمن، ولنقل: نجحتُ بفضل الرحمن الذي وفّقني في كل تفاصيل حياتي، ومنها نعمة اختيار النجاح واقتحام العقبات.


    يستحق أم لا يستحق؟

    هذا لا يستحقّ النعَم التي يغرق فيها، أما فلان فهو يستحقّ ما حصل عليه من مال أو شهرة أو نفوذ..

    من أعطانا الحق في التأله ومشاركة الخالق -والعياذ بالله- في توزيع الأرزاق؟

    وأكاد أسمع من يقولون: هناك تافهون يحتلّون مراكز مهمة و.. و..

    وأردّ بالآية الكريمة: {إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}؛ فالرزق يكون وفقاً لمشيئة الخالق، وليس لمشيئة المخلوقين.. وأُذكّر بالقول الرائع "ربما أعطى فمنع، وربما منع فأعطى، والمحبة هي الموافقة"؛ فقد يرزق الخالق الإنسان ليختبره ومن حوله أيضاً؛ ليرى عزّ وجل كيف سيتعاملون مع هذا الرزق، هل سيقابله بالشكر أم بالاستكبار؟ وهل سيستكثرون عليه الرزق ويحسدونه أم يدْعون له بالتوفيق، وينصرفون للاهتمام بشئونهم وادخار طاقاتهم لما يفيدهم دينياً ودنيوياً؟


    فعلتُ كل ما يمكن فعله ولم يتحقق ما أريد..

    من منا لم يقُل ذلك، ولو لنفسه، ونتناسى جميعاً الآية الكريمة {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}، ونتجاهل الحقيقة الرائعة في القول الصادق "ترك الأخذ بالأسباب معصية، والتوكل عليها شرك".. فالتكاسل في السعي لتحسين كافة جوانب حياتنا معصية، والتوكل على ما فعلناه؛ أي الاعتماد عليها شرك؛ لأننا توهّمنا أننا سنحصل على النتائج؛ لقيامنا بالسعي، ولم نتأدب فنخضع لمشيئة الرحمن.

    فقد يرى الخالق بحكمته تأخير النتائج لوقت آخر لتكون أفضل، أو ليمنع عنا شراً إذا تحقّقت، أو ليختبر تأدّبنا معه سبحانه وتعالى.

    فهل سنقبل النتائج برضاً حقيقي، ونقول بصدق: انتهى دورنا بعد السعي، وسنحبّ ما يرضاه الله لنا؟ أم سنسمح للسخط بالتسلل لعقولنا وقلوبنا لنخسر في الدين والدنيا؟

    والأولى معروفة بالطبع؛ "فمن رضِيَ فله الرضا ومن سخط فله السخط" كما جاء في الحديث الشريف.

    وفي الدنيا فالإنسان الساخط يتخبّط في الحياة وتفترسه الأمراض النفسية والجسدية، ولا يشبع أبداً؛ مهما حصل على المكاسب، وينفر الجميع من الاقتراب منه.


    فلان ناكر للجميل..

    جملة تنتشر، والأذكياء لا يقولونها أبداً؛ فالذكي يدّخر ثوابه كاملاً، ويطلبه من الخالق عزّ وجل، ولا يُضيّعه بانتظار كلمات الشكر من المخلوق في الدنيا.

    وهناك من يطالب الآخرين بالانحناء له معنوياً بالطبع، مقابل ما يُسمّيه بالجميل، ويتناسى أننا مطالبون بالانحناء أمام الخالق وحده.

    فكفى تألهاً، ولنتوقف عن إيذاء أنفسنا، ولنتعامل بذكاء مع من يحتاجون إلينا؛ فهم هدية ثمينة وفرصة رائعة للفوز برضا الرحمن وبالثواب؛ فمن فَرّج عن مؤمن كُربة من كُرَب الدنيا، فَرّج الله عنه كُربة من كُرَب الآخرة.

    أنا السبب
    صنعت منه بني آدم بعد زواجي منه.. لم تكن شيئاً قبل زواجي منها.. كل خير حدث له في حياته أنا السبب فيه..

    قد تقولها زوجة عن زوجها، أو أخ عن أخيه، أو والد عن ابنه ويضيف: أُحضر لأولادي كل ما يحتاجون إليه، وتناسى أن الخالق هو وحده الرزاق، وقد يرزقه ليُنفق عليهم؛ فالله وحده الذي يقول "كن فيكون"، ونحن وسائل لتحقيق مشيئة الرحمن.

    مع ضرورة شكر من يساعدوننا؛ ففي الحديث الشريف "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"؛ فالاعتدال مطلوب؛ فلا للجحود ولا للتذلّل للبشر أو للخضوع لهم من أجل تحقيق حاجاتنا، أو إذلالهم لتنفيذ رغباتهم.

    مفاتيح الجنة
    فلان لن يقترب من أبواب الجنة، وفلان إسلامه وهابي، والآخر إسلامه أمريكي، والرابع إسلامه باكستاني، والسافرة زنديقة، والمنتقبة مُعقّدة، وهذا ملتزم دينياً، وهذا ضائع، من يُرَبّي ذقنه متشدد، ومن يحلقها مفرّط في دينه، وهذه حجابها مائع، وأخرى حجابها كئيب.

    ولنتذكر جميعاً الآية الكريمة {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.. ثم بيت الشعر الرائع:
    دقات قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دقائق وثوان

    فتن وإغراءات
    فلنتوقف عن التأله، ولنهتمّ بشئوننا، وإذا رأينا ما يُعجبنا فلندعُ لصاحبه ولنا بالثبات وبالزيادة وبالإخلاص وبالصدق مع الرحمن.

    وإذا رأينا ما ننكره؛ فلندعُ لنا ولهم بالنجاة من الفتن والإغراءات التي تُحاصرنا جميعاً، وبالهداية.

    وأتذكّر لقاءً تليفزيونياً جَمَع بين شخصية معروفة مع راقصة معتزلة كانت تُبدِي الندم على رقصها بملابس كاشفة؛ فإذا به يقاطعها ويقول لها: لقد كنتِ أفضل، وأنا أتخيّلك الآن بملابس الرقص وأرفض حجابك.

    فقد لخص ما يراه الكثيرون؛ وكأنه يقول: أريدك كما أرغب، وليس كما تريدين؛ وكأنه الإله الذي يجب طاعته ولم يحترم قرارها ولا حجابها.

    اليقين
    فعلتُ ما في وسعي، والباقي على الله..

    جملة يقولها الكثيرون دون وعي؛ وكأننا والعياذ بالله نشارك الخالق عزّ وجل في صنع النتائج.. والأذكى القول: فعلتُ ما أستطيع بتوفيق الرحمن، والأمر كله للخالق.

    ولنتذكر الآية الكريمة {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}، وهذا لا يتعارض بالطبع مع ضرورة السعي والمثابرة بشرط اليقين بأن الخالق وحده هو الذي يملك كل الخير والضر أيضاً.

    كلمة واحدة مني ستصنع نجاحاً أو فشلاً من يعملون معه، أسهل ما في الحياة تجميد إنسان ومنعه من التفوّق، وكلمات أخرى يقولها من يتناسوْن -مع سبق الإصرار والترصد- أنهم لا يستطيعون منع أصغر فيروس من التسلل إلى أجسادهم، وأنهم لن يتمكنوا من إطالة أعمارهم، ولو لجزء من الثانية؛ فجميعنا بشر لا حول ولا قوة لنا؛ فالخالق وحده الذي يُفيد ويضرّ ويرزق ويمنع ويحيي ويميت...... أليس كذلك؟

    منقووووول للفائدة

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19


    بارك الله بك اخي عمَّار الموضوع جميل وغاية في الأهمية لتصحيح عقائدنا


  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحسن مشاهدة المشاركة


    بارك الله بك اخي عمَّار الموضوع جميل وغاية في الأهمية لتصحيح عقائدنا

    بارك الله فيك اخي ابو الحسن على طيب كلامك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال