صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
الموضوع:

القصائد الخالدات ( مدح ورثاء ) بحق محمد وآل محمد (ص).

الزوار من محركات البحث: 5538 المشاهدات : 13039 الردود: 14
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 42 المواضيع: 13
    التقييم: 54
    مزاجي: رضا الله تعالى غايتي
    أكلتي المفضلة: طلب العلم
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 17/November/2013
    مقالات المدونة: 1

    Rose القصائد الخالدات ( مدح ورثاء ) بحق محمد وآل محمد (ص).

    القصائد الخالدات ( مدح ورثاء ) بحق محمد وآل محمد (ص).


    سوف تكون هذه الصفحة الكريمة صفحة تزخر بالدرر الخالدات من قصائد خيرة الأدباء والشعراء قديما وحديثا ،، والمفعمة بحب محمد وآل محمد ( مدحا ورثاءا ) مع نبذة من ترجمة الشاعر والأديب ،، كما اتمنى ان تكون هذه الصفحة مرجعا لكل محبين الأدب الملتزم عقائديا وولائيا بمحمد وآل محمد الطيبين المعصومين عليهم السلام .

    مع خالص تحياتي للجميع

    خادمكم فلاح العيساوي

    .................................................

    وخير من نبدأ بقصيدته وترجمته هو شاعر العرب

    محمد مهدي الجواهري

    ولد في (26 يوليو 1899) وتوفي في (1 يناير 1997) شاعر عراقي شهير، لقب بشاعر العرب الأكبر.

    ولد في مدينة النجف في العراق، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف، أراد لابنه أن يكون عالماً دينيا، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة. ترجع اصول الجواهري إلى عائلة عربية نجفية عريقة، نزلت النجف الأشرف منذ القرن الحادي عشر الهجري، وكان أفرادها يلقبون ب"النجفي" واكتسبت لقبها الحالي "الجواهري" نسبة إلى كتاب فقهي قيم ألفه أحد أجداد الأسرة وهو الشيخ محمد حسن النجفي، وأسماه "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " ويضم44 مجلداً، لقب بعده ب"صاحب الجواهر"،ولقبت أسرته ب"آل الجواهري" ومنه جاء لقب الجواهري. قرأ القرآن الكريم ولم يحفظه وهو في سن مبكرة ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة والنحو والصرف والبلاغة والفقه. وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان أبو الطيب المتنبي.

    نظم الشعر في سن مبكرة‏ وأظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ،‏ كان في أول حياته يرتدي لباس رجال الدين، واشترك في ثورة العشرين عام 1920 ضد السلطات البريطانية.

    توفي الجواهري في إحدى مشافي العاصمة السورية دمشق سنة 1997 عن عمر يناهز الثامنة والتسعين، ونظم له تشييع رسمي وشعبي مهيب، شارك فيه أغلب أركان القيادة السورية، ودفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب في ضواحي دمشق، تغطيه خارطة العراق المنحوتة على حجر الكرانيت، وكلمات:"يرقد هنا بعيداً عن دجلة الخير.."

    العينية الخالدة (للجواهري)، ان هذه الرائعة الذهبية من الشعر العربي العريق قد سمت في فضاء الحب والولاء لهذا استحقت ان تكتب بماء الذهب على ضريح سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب سبط الرسول الاعظم (ص) وسيد شباب اهل الجنة، المقام على مرقده الطاهر في كربلاء العزة والشموخ.

    فداءا لمثواك من مضجع = تنَور بالابلــج الاروع
    باعبق من نفحات الجنان = روحا ومن مسكها اضـع
    ورعيأليومك يوم الطـفوف = وسقيأ لارضك من مصرع
    وحزنأعليك بحبس النفوس = على نهجك النيـّرالمهيع
    صوناً لمجدك من أن يُذل = بما أنت تأباه من مبدع
    فيا ايهاالوتر في الخالدين = فذأ الى الان لم يشفـع
    وياعيضة الطامحين العظام = للاهين عن غدهم قُنـع
    تعاليت من مُفزعٍ للحتوف = وبورك قبرك من مَفزع
    تلوذُ الدهورفمن سُجّـدٍ = على جانبيه ومن رُكـع
    شممتُ ثراك فهبٌ النسيم = نسيمُ الكرامة من بلقـع
    وعفٌرتُ خدي بحيثُ استراح = خـد ّتفـرّى ولم يضرع
    وحيثُ سنابكُ خيل الطغاة = جالت عليه ولم يخشع
    وخلت وقد طارت الذكريات = بروحي الى عالمٍ ارفع
    وطفتُ بقبرك طوف الخيال = بصومعة الملهم المبـدع
    كأن يداً من وراء الضريح = حمراء مبتورة الاصبع
    مدت الى عالم ٍبالخنوع = والضيم ذي شرّق ٍمترع
    تخبط في غابة أطبقـت = على مذنب منه أو مُسيع
    لتُبدل منه جديب الضمير = بآخ ر معشوشبٍ ممرع
    وتدفع هذي النفوس الصغار = خوفأ الى حرمٍ أمنـع
    تعاليت من صاعقٍ يلتظي = فان تدجو داجية يلمـع
    تأرٌم حقدأعلى صاعقات = لم تُنئ ضيمأولم تنفــع
    ولم تُبذرالحبٌ اثر الهشيم = وقد حرٌقته ولم تـزرع
    ولم تُخل ابراجها في السماء = ولم تات ارضأ ولم تدقع
    ولم تقطع الشر من جذمه = وغلٌ الضمائر لم تنزع
    ولم تصدم الناس في ماهمُ = عليه من الخُلِقِ الاوضع
    تعاليت من فـلكٍ قِطـرهُ = يدورعلى المحورالاوسع
    فيابن البتول وحسبي بها= ضـمانأعلى كل ما ادع
    ويابن التي لم يضع مثلها = كمثلك حملأ ولم ترضع
    ويابن البطين بلا بطنةٍ = ويابن الفتى الحاسرالانزع
    وياغصن هاشم لم ينفتح = بازهر منك ولم يُـفرع
    وياواصلأ من نشيد الخلود = ختام القصيدة بالمطلـع
    يسيرالورى بركاب الزمان = من مستقيمٍ ومن أضلـع
    وانت تسيّر ركب الخلود = ما تستجد له يتبـــع
    تمثلت يومك في خاطري = وردّدت صوتك في مسمعي
    ومحصت امرك لم ارتهب = بنقل الرواة ولم اُخـدع
    وقلت لعل دويٌ السنيـن = باصداء حادثك المفجـع
    ومارتّل المخلصون الدعاة = من مُرسلين ومن سُجٌع
    ومن ناثرات عليك السماء = والصبح بالشعروالادمع
    وتشريد هاكل من يدلـي = بحبل لأهليك أو مقطع
    لعل لذاك وكون الشجي = ولوعاً بكل شجٍ مولـع
    لعل السياسة فيما جنت = على لاصق بك او مّدعِ
    يدأفي اصطباغ حديث حُسين = بلونٍ اُريد له ممتــع
    صناعا متى ماترد خطة = وكيف ومهما ترد تصنع
    وكانت ولمٌا تزل بزرة = يد الواثق الملجأ الالمع
    ولماازحت طلاء القرون = وسترالخداع عن المخدع
    اريد الحقيقة في ذاتها = بغير الطبيعة لم تطبـع
    وماذا أروع من أن يكون = لحمك وقفأ على المبضع
    وأن تتقي دون ما ترتأي = ضميرك بالأسل الشرع
    وأن تُطعم الموت خيرالبنين = من الاكهلين الى الرٌضع
    وخير بني الام من هاشمٍ = وخير بني الاب من تُبع
    وخيرالصحاب بخيرالصدور = كـانوا وقائك والادرع
    وقدٌست ذكراك لم انتحل = ثـياب التقاة ولم ادّعِ
    تقحمت صدري وريب الشكوك = يضجٌ بجدرانه الاربع
    وران سحاب طفيق الحجاب = عليٌ من القلق المفزع
    وهبت رياح من الطيبات = والطيبين ولم يقشـع
    ذاماتزحزح عن موضع = تأبٌى وعاد الى موضع
    وجاز بي الشك فيما مع = الجدود إلى الشك فيما معي
    الى ان اقمت عليه الدليل = من مبدأ بدمٍ مشبــع
    فاسلم طوعأ اليك القياد = واعطاك اذعانه المهطع
    فنورت مااظلم من فكرتي = وقوٌمت مااعوج من اضلعي
    وآمنت إيمان من لايرى = سوى العمل في الشك من مرجع
    لان الاباء ووحي السماء = وفيض النبوة من منبع
    تجمٌع في جوه خالـص = تنزه عن عرض المطمع

  2. #2
    صديق جديد
    السيد صادق الأعرجي ( الملقب بالفحام )

    السيد صادق بن علي بن حسين بن هاشم الحسيني الاعرجي النجفي المعروف بالفحام ينتهي نسبه إلى عبيد الله الاعرج بن الحسين الاصغر بن علي السجاد (ع). ولد في قرية الحصين إحدى قرى الحلة سنة 1124 وتوفي بالنجف الاشرف يوم 21 شعبان سنة 1204 بموجب تاريخ السيد أحمد العطار في قصيدته وبموجب تاريخ السيد محمد زيني بقوله في قصيدته التي يرثيه بها ( قد شق قلب العلم فقدك صادق ) وقبره في النجف بمحلة المشراق مزور متبرك به.

    كان رحمه الله من أجلة العلماء لا يكاد أحد يملّ مجلسه وكان إماماً في العربية لا سيما في اللغة حتى سمي: قاموس لغة العرب. وكتب عنه الشيخ اليعقوبي في البابليات.

    والسيد صادق الأعرجي هو جد السادة الكرام آل الفحام المعروفين عندنا في العراق، وهو الجد الثامن لزوجتي العلوية الفحامية فهو جد اولادي لأمهم. فلاح

    ومن شعره بحق الأمام الحسين (ع) الدالية التالية:

    يـا راكـب الوجناء أعقبها ألونى *** طـيّ الـمهامه مـن ربي ووهادِ
    عـرّج بـاكناف الطفوف فإن لي *** قـلباً إلـى تـلك المعاهد صادي
    وأذل بـها العبرات حتى ترتوي *** تـلك الـربى ويعبّ ذاك الوادي
    دمـنٌ أغـار على مرابعها البلى *** قـسراً وشـنّ بـهنّ خيل طراد
    وتـطـرقتها الـحادثات وطـالما *** قـعـدت لـطارفهن بـالمرصاد
    لـله كـيف تـدكدكت تلك الربى *** وعـدت على تلك الطلول عوادي
    وتـعطلت تـلك الفجاج وأقتفرت *** تـلك العراص وخفّ ذاك النادي
    يـا كـربلا مـا أنـت إلا كربة *** عـظمت عـلى الأحشاء والأكباد
    كـم فـتنة لـك لا يبوخ ضرامها *** تـربي مـصائبها عـلى التعداد
    مـاذا جـنيتِ عـلى النبي وآله *** خـير الورى من حاضر أو بادي
    كــم حـرمة لـمحمد ضـيعتها *** مـن غـير نـشدان ولا إنـشاد
    ولـكم دمـاء مـن بـنيه طللتها *** ظـمأ عـلى يد كل رجسٍ عادي
    ولـكم نـفوس مـنهم أزهـقتها *** قـسراً بـبيض ظباً وسمر صعاد
    ولكم صببت عليهم صوب الردى *** مـن رائـح مـتعرض أو غادي
    غـادرتهم فـيء العدى وأزحتهم *** عـن طـارف مـن فيئهم وتلاد
    أخـنى الـزمان عـليهم فابادهم *** فـكـأنهم كـانوا عـلى مـيعاد
    لـهفي لـهاتيك الـستور تهتكت *** مـا بـين أهـل الـكفر والالحاد
    لـهفي لـهاتيك الـصوارم فللت *** بـقراع صـمّ لـلخطوب صلاد
    لـهفي لـهاتيك الزواخر أصبحت *** غـوراً وكـنّ مـنازل الـوراد
    لـهفي لـهاتيك الـكواكب نورها *** فـي الـترب أخـمد أيّـما اخماد
    فـلبئسما جـزوا الـنبي وبئسما *** خـلـفوه فـي الأهـلين والأولاد
    يـا عـين إن أجريت دمعاً فليكن *** حـزناً عـلى سبط النبي الهادي
    وذري الـبكا إلا بـدمع هـاطل *** كـالسيل حـطّ إلى قرار الوادي
    واحمي الجفون رقادها لمن احتمت *** أجـفـانه بـالطف طـعم رقـاد
    تالله لا أنـسـاه وهـو بـكربلا *** غـرض يـصاب باسهم الأحقاد
    تالله لا أنـسـاه وهـو مـجاهد *** عـن آلـه الأطـهار أيّ جـهاد
    فـرداً مـن الخلان ما بين العدى *** خـلواً مـن الأنـصار والأنجاد
    لـهفي لـه والـترب من عبراته *** ريـان والأحـشاء مـنه صوادي
    يـدعو الـلئام ولا يرى من بينهم *** أحـداً يـجيب نـداه حين ينادي
    يـا أيـها الأقـوام فـيم نـقضتم *** عـهدي وضـيعتم ذمـام ودادي
    ويـجول في الابطال جولة ضيغم *** ظـام الـى مهج الفوارس صادي
    أردوه عـن ظـهر الـجواد كأنما *** هـدموا بـه طـوداً من الاطواد
    يـا غـائباً لا تـرتجى لك أوبة *** أسـلمتني لـجوى وطـول سهاد
    صلى عليك الله يا ابن المصطفى *** مـا سـار ركـب أو ترنم حادي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    عَصِيةُ الهَوَى
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,423 المواضيع: 278
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2363
    مزاجي: مُـسـتـقـيـلـة
    أكلتي المفضلة: مشويات
    موبايلي: Iphone5 S
    آخر نشاط: 19/February/2015
    مقالات المدونة: 2
    تقيم وتثبيت ولا تعليق
    لكَ اللؤلؤ يا رائع

  4. #4
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11 المواضيع: 2
    التقييم: 5
    آخر نشاط: 23/June/2013
    احسنت
    وفقك الله

  5. #5
    صديق جديد
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسرار بلا عنوان مشاهدة المشاركة
    تقيم وتثبيت ولا تعليق
    لكَ اللؤلؤ يا رائع
    الفاضلة اسرار الود وعنوان السمو

    ما زلتي رائعة ومتفضلة علينا بحنانك الوارف

    شكرا لمرورك العبق وتقيمك الرائع

    تحيتي لك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نحله مشاهدة المشاركة
    احسنت
    وفقك الله
    احسن الله اليك اختي

    شكري وتقديري لمروركم

  6. #6
    صديق جديد
    مصطفى جمال الدين

    الشاعر السيد مصطفى جمال الدين
    ( 1346 هـ ـ 1416 هـ )

    اسمه ونسبه :

    السيد مصطفى بن جعفر بن عناية الله ، من عشيرة آل حسن ، ولُقبت أسرة السيد مصطفى بـ ( آل جمال الدين ) نسبة إلى جدهم الأعلى السيد ( محمد ) الذي كان يلقب بـ ( جمال الدين ) لتبحره بالعلوم الدينية . وتعتبر أسرة جمال الدين من الأسر العلمية الدينية المعروفة التي تخرّج منها الكثير من العلماء والأدباء.
    ويتصل نسب هذه الأسرة الشريفة بالإمام علي ( عليه السلام ) عن طريق السيد موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد ( عليه السلام ).

    ولادته :

    ولد السيد مصطفى سنة ( 1346 هـ ) في قرية المؤمنين ، وهي إحدى قرى مدينة سوق الشيوخ، التابعة لمحافظة الناصرية ( جنوب العراق ).

    دراسته وأساتذته:

    درس في كتاتيب قرية المؤمنين، ثم انتقل إلى ناحية كرمة بني سعيد لمواصلة الدراسة الابتدائية، فأكمل منها مرحلة الصف الرابع الابتدائي.
    ثم هاجر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية، فأكمل مرحلتي المقدمات والسطوح.
    ثم انتقل بعد ذلك إلى مرحلة البحث الخارج، وأخذ يحضر حلقات آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره ). فعرف بين زملائه بالنبوغ المبكر والذكاء الحاد ، حيث كتب تقريرات أستاذه في الفقه والأصول.
    وعُيِّن معيداً في كلية الفقه في النجف الأشرف لحيازته على المركز الأعلى بين طلبتها الناجحين، وذلك في سنة ( 1962 م ).
    ثم سجَّل في مرحلة الماجستير بجامعة بغداد سنة ( 1969 م )، وبعد ثلاث سنوات من البحث والدراسة حاز على شهادة الماجستير بدرجة ( جيد جداً ).
    وبعد عام ( 1972 م ) عُين أستاذاً في كلية الآداب بجامعة بغداد، فذاع صيته وأصبح معروفاً على مستوى العراق والعالم العربي. وبعد ذلك حاز على شهادة الدكتوراه بدرجة ( ممتاز ) من قسم اللغة العربية، وذلك في عام ( 1974 م ).

    نشاطاته الأدبية :

    أولاً: شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير ببغداد سنة ( 1965 م )، وشارك فيه لمَرَّته الأولى.
    ثانياً: شارك في مهرجان مؤتمر الأدباء الكبير أيضاً ببغداد سنة ( 1967 م ) للمَرَّة الثانية.
    ثالثاً: شارك أيضاً في نفس المهرجان سنة ( 1969 م )، وللمَرَّة الثالثة. فألقى قصيدته الرائعة حول نكسة حزيران، والتي مطلعها: َمْلِم جِراحَكَ واعْصِفْ أَيَّهَا الثَّارُ َا بَعدَ عَار حُزَيْرَانٍ لَنا عَارُ.

    ميِّزات شعره:
    كان السيد جمال الدين شاعراً مطبوعاً، تعلَّم في أحضان أسرة دينية معروفة، وكتب شعره منذ أن كان في مرحلة الدراسة المتوسطة، وعندما دخل الجامعة كانت القصيدة تنطلق منه بسهولة.
    إلا أن دراسته الحوزوية مع شغفه بالشعر دفعا به للتعرف على شعراء العراق المعاصرين، أمثال: السيَّاب، والسباتي، والجواهري، لكنه كان للجواهري أقرب.
    أما عن شعره فإنه يمتاز بميزة وهي المزج بين الشعور الوطني والغزل، وله مبادرات إنسانية معروفة يتفاعل فيها مع الحدث الحياتي، ويعلِّق عليه بطريقة الشعر.

    خروجه من العراق:

    هاجر من العراق عام ( 1981 م ) إلى الكويت بسبب ضغط النظام الصدامي الحاكم في العراق.
    ومن الكويت سافر إلى لندن، ثم عاد إليها مرة أخرى. واعتقل في الكويت عام ( 1984 م ) من قِبل السلطات الكويتية، وأُودع في السجن.

    مؤلفاته :
    ذكر منها ما يلي:
    1 - القياس حقيقته وحجيته ـ رسالة ماجستير.
    2 - البحث النحوي عند الأصوليين ـ رسالة دكتوراه.
    3 - الانتفاع بالعين المرهونة ـ بحث فقهي.
    4 - الإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة.
    5 - ديوان شعر كبير ومطبوع.

    وفاته :
    وافاه الأجل المحتوم في سورية إثر مرض عضال أَلمَّ به، وذلك بتاريخ 1416 هـ، ودفن في عاصمتها دمشق، في مقبرة السيدة زينب ( عليها السلام ).

    أبا الشهداء

    ذكراكَ تنطفئ السنينُ وتغربُ = ولها على كفّ الخلود تلهُبُ
    لا الظلم يلوي من طِماح ضرامها = أبداً ولا حقدُ الضمائر يحجب
    ذكرى البطولة ليلُها كنهارها = ضاحٍ تؤجّ به الدماء وتلهب
    ذكرى العقيدة لم ينؤ متنٌ لها = بالحادثات ولم يخنها منكب
    ذكرى الإباء يرى المنيّة ماؤها = أصفى من النبع الذليل وأعذب
    ذكراك مدرسة الذين تعرّضوا = للسوط يحكم في الشعوب فأرعبوا
    ومحـجّة الشهداء يخشاهم وهم = صرعى به السيفُ اللئيمُ ويرهب
    مولاي.. دربُ الخـالدين منوَّر = بالذكريات الغرّ، سمحٌ مخصِب
    تهفو لروعته المنى، لكنه = مما يحـيط به الفجائع متعِب

  7. #7
    صديق جديد
    أبن أبي الحديد المعتزلي‎

    هو عز الدين عبد الحميد بن هيبة الله بن أبي الحديد المعتزلي‎ من أبرز علماء وكتاب المعتزلة المسلمين في عصره. من كتبه شرح على كتاب نهج البلاغة. توفي في 656 هجرية الموافق لـ 1258 ميلادية.

    وقد نظم سبع قصائد في مدح أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) واسماهن (القصائد العلويات) واحبهن الى قلبي هي العينية التالية والتي احفض بعض ابياتها الرائعة واترككم لأستمتاع بقراءتها.

    يا رسٌـم لا رسمتـك ريٌح زعزعٌ = وسرت بليل في عراصِك خـروعٌ
    لم ألفَ صدري من فؤادي بلقعـا = الا وأنـت منً الأحبـة بلقـع
    جاري الغمام مدامعي بك فانثنت = جون السحائب فهي حسرى ظلعّ
    شروى الزمان يضيء صبحٌ مسفرٌ = فيـه فيشفعه ظلام أسفع
    الله درك والضلال يقودني = بيد الهوى فأنا الحـرون فاتبـع
    يقتادنـي سكر الصبابـة والصبـا = ويصيح بي داعي الغـرام فأسمـع
    دهر تقوّض راحلاً ما عيب من = عـقبـاه الا أنـه لا يرجـع
    يا أيهـا الـوادي أجـلك وادياً = وأعـز الا في حماك فأخضـع
    وأسوف تربك صاغرا وأذل في = تـلك الربى وأنا الجليد فاخنـع
    ذاك الزمان هـو الزمان كأنمـا = قيظ الخطوب به ربيع مـمرع
    وكأنما هـو روضـة مـمطورة = أو مزنـة في عارض لا تقلـع
    قد قلت للبرق الذي شق الدجى = فكان زنجيـا هنالـك يجـدع
    يا برق ان جئت الغري فقل له: = أتراك تعلم من بأرضك مـودع
    فيك ابن عمران الكليـم وبعده =عيسى يقفيـه وأحمـد يتبـع
    بـل فيك جبريل وميكال واسـ = ـرافيل والملأ المقدس أجمـع
    بل فيك نور اللـه جل جلاله = لذوي البصائر يستشف ويلمـع
    فيك الأمام المرتضى فيك الوصي = المجتبـى فيـك البطين الأنزع
    الضارب الهام المقنع في الوغى = بالخوف للبهـم الكماة يقنـع
    والسمهريـة تستقيـم وتنحنـي = فكأنمـا بين الأضالـع أضلـع
    ومبدد الأبـطال حيث تـألبوا = ومفرق الأحزاب حيث تجمعوا
    والحبر يصدع بالمواعظ خاشعـا = حتى تكاد لهـا القلوب تصدع
    حتى اذا استعر الوغى متلظيـا = شرب الدماء بغلـة لا تنقـع
    متجلبـبا ثوبا مـن الدم قانيـا = يعلوه من نقـع الملاحم برقـع
    هذا ضمير العالم الموجود عن = عـدم وسر وجوده المستـودع
    هذا هو النور الذي عذباته = كـانت بجبهـة آدم تتطلـع
    وشهاب موسى حيث أظلم ليلـه = رفعت لـه لألاؤه تتشعشـع
    يا من له ردت ذكاء ولم يفز = بنظيرهـا من قبل الا يوشع
    يا هازم الأحزاب لا يثنيه عن = خوض الحـمام مدجـج ومدرع
    يا قالع الباب التي عن هزها = عجـزت أكف أربعون وأربع
    لولا حدوثك قلت : انك جاعل الـ = أرواح في الأشباح والمستنزع
    لولا مماتك قلت : انك باسط الـ = أرزاق تقدر في العطاء وتوسع
    ما العـالم العلوي الا تربة = فيها لجثتـك الشريفة مضجع
    أنا في مديحك ألكن لا أهتدي = وأنا الخطيب الهبزري المصقع
    أأقول فيـك سميدع كلا ولا = حاشـا لمثلك أن يقال سميدع
    بل أنت في يوم القيامة حاكـم = في العالمين وشافـع ومشفـع
    ولقد جهلت وكنت أحذق عالم = أغرار عزمك أم حسامك أقطع
    وفقـدت معرفتي فلست بعارف = هل فضل علمك أم جنابك أوسع
    لي فيك معتقد سأكشف سره = فليصغ أرباب النهى وليسمعوا
    هي نفثة المصدور يطفيء بردها = حر الصبابة فاعذلوني أو دعوا
    واللـه لولا حيدر ما كانت الـ = ـد نيا ولا جمع البرية مجمع
    واليه في يوم المعاد حسابنا = وهو الملاذ لنا غدا والمفزع
    يا من له في أرض قلبي منزل = نعم المراد الرحب والمستربع
    أهواك حتى في حشاشة مهجتي = نار تشب على هواك وتلذع
    وتكاد نفسي ان تذوب صبابة = خلقاً وطبعاً لا كمن يتطبع
    ورأيت دين الاعتزال وأنني = أهوى لأجلك كلّ من يتشيعٌ
    ولقد علمت بأنه لا بد من = مهـديكـم وليومـه أتطلـع
    يحميه من جند الإله كتائبٌ = كاليمِ أقبل زاخراً يتدفـع
    فيها لال أبي الحديد صوارم = مشهورة ورماح خط شرع
    ورجال موت مقدمون كأنهـم = أسد العرين الربد لا تتكعكع
    تلك المنى أَما أغب عنها فلي = نفسٌ تنازعني وشوقٌ ينزع
    ولقد بكيت لقتل آَل محمد = بألطف حتى كل عضو مدمع
    وحريم آل محمد بين العدى = نهب تقاسمـه اللئام الرضع
    لهفي على تلك الدماء تراق في = أيدي أمية عنوة وتضيـع
    بأبي أبا العباس أحمد أنه خير = الورى من أن يطل ويمنع
    فهو الوالي لثارها وهو الحمو = ل لعبئها اذ كل عود يضلع

  8. #8
    صديق جديد
    عبد الباقي العمري

    1204 - 1279 هـ / 1790 - 1862 م

    عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.
    شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.
    وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.
    والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال:
    (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).

    له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.
    وللعمري قصائد غزل عذبة تمور بالرقة والشاعرية.. إضافة إلى كتابته أكثر من موشح غني بالصور والظلال وفرح الألوان في الطبيعة المتألقة المتفتحة.. وهي موشحات تحتفي بالحياة وتمجد الجمال، ومن ابرز قصائده في هذا المجال عينيته الشهيرة في مدح أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) والتي مطلعها : انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا _ ببطن مكة وسط البيت إذ وُضعا
    توفي الشاعر عبد الباقي العمري عام 1278هـ/1861م، ودفن في مقبرة الحضرة الكيلانية في بغداد.

    قـضى نـحبه في يوم عاشور

    قـضى نـحبه في يوم عاشور من غدت = عـليه الـعقول الـعشر تـلطم بالعشر
    قـضى نـحبه فـي نـينوى وبها ثوى = فـعطر مـنها الـكائنات ثـرى الـقبر
    قـضى نـحبه فـي الطف من فوقه طفا = نـجيع كـسا الآفـاق بـالحلل الـحمر
    قـضى نـحبه مـن راح للحرب خائضا = بـبحر دم فـانصب بـحر عـلى بحر
    قـضى نـحبه والـبيض تـكتب أحرفا = بـها نـطقت فـي الطعن ألسنة السحر
    قـضى نـحبه والـشمس فـوق جبينه = تـحـرر بـالانـوار سـورة والـفجر
    قـضى نـحبه والـكون يـدمي بـنانه = ويـخدش مـنه الـوجه بـالسن والظفر
    قـضى نـحبه وال حـور مـحدقه بـه = كـما أحـدقت فـي بـدرها هالة البدر
    قـضى نـحبه والـدين أصـبح بـعده = الـى الله يـشكو مـا عـراه من الضر
    قـضى نـحبه طـود بـه طـار نعشه = الـى الـملأ الاعـلى بـأجنحة الـنسر
    قـضى نـحبه مـن لـلقوارير قد وقى = ومـا قـد وقـتها آل صـخر من الكسر
    قـضى نـحبه مـن يـتبع الظيم بالظما = ويـجرع فـي الـهيجاء مـرا على مر
    قـضـى نـحبه روح الـوجود وسـره = ومـرقده فـي كـربلا مـوضع الـسر
    قـضـى نـحـبه والامـر لـله وحـده = بـما تـقتضيه الـحكم مـن عالم الامر
    قـضى نـحبه ريـحانة المصطفى التي = تـفـوح لـيوم الـنشر طـيبة الـنشر
    قـضى نـحبه ابـن الانزع البطل الذي = أذاق الردى عمرا وأعرض عن عمر (1)
    قـضى نحبه ابن الطهر سيدة النسا = سـليلة فـخر الـكائنات أبـي الغر
    قضى نحبه الوتر الحسين فمن قضى = بـمأتمه نـحبا قـضى واجب الوتر
    قـضى نحبه الفرد الذي هو خامس = لاهـل كـسامنه اكتسى الفخر بالفخر
    قـضى نـحبه والـثغر يفتر باسما = بـوجه الـمنايا وهـي فاغرة الثغر
    قضى نحبه ابن الصنو حيدر من غدا = أبـوه حريا في أخى اشدد به أزرى
    قـضى نـحبه فـي جنة الخلد ثاويا = ومـتكأ فـيها عـلى رفرف خضر
    قـضى نـحبه أزكى السلام عليه ما = تـكرر فـي أنـداء مـأتمه شعرى

    وقال أيضا في شهر المحرم مخمسا لهذه الابيات:
    قد سل نصل محرم من غمده = يفري قلوب الطاهرات بحده
    كيف التجلـد والعزا من بعده = ان الاثير على تقـادم عهده
    بغدوه ورواحه المتعدد
    لما رأى بالعين من حدثانه = رأس الحسين بدا برأس سنانه
    والشلو منه مقطعا بطعانه = ما كرر الاعوام فـي دورانه
    وبدوره الايام لم تتجدد
    ودموعه من عينه لم تسجم = وبكاؤه من رعده لم يصرم
    ولهيبه من برقه لم يضرم = الا ليشهد عشر كل محرم
    بالطف مأتم آل بيت محمد

    __________________________________________
    (1) أراد بعمرو الاولى عمرو بن عبد ود العامري يوم الخندق، وأراد بالثانية عمرو بن العاص الذي كشف عن سوئته يوم صفين حذرا من أمير المؤمنين علي عليه السلام لما أراد قتله.

  9. #9
    صديق جديد
    الشاعر السيد حيدر الحلي ( رحمه الله )
    ( 1240 هـ ـ 1304 هـ )
    اسمه ونسبه:
    السيد حيدر بن سليمان بن داود، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ).
    ولادته:
    وُلد السيد الحلي بمدينة الحلة في العراق ما بين سنة ( 1240 - 1246 هـ ).
    نشأته وشعره:
    نشأ السيد حيدر في حجر عمه السيد مهدي، شهماً، أديباً، وقوراً ، تقياً ، عليه سمات العلماء الأبرار، كثير العبادة والنوافل، كريم الطبع، فاق شعراء عصره في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام ). فكان شاعراً بارعاً لا منازع له، وله إلمام بالعربية، مصنفاً تقياً، ناسكاً متقرباً إلى الله عزَّ وجلَّ بمدح آل البيت ( عليهم السلام ).
    ومما يُحكى عنه أنه قال: رأيت في المنام فاطمة الزهراء ( عليها السلام )، فأتيت إليها مُسَلِّماً، فالتَفَتَتْ إِليَّ ( عليها السلام ) وقالت:
    أَنَاعِيَ قَتلَى الطَّفِّ لا زِلتَ نَاعِياً تُهِيجُ عَليَّ طُولَ اللَّيالِي البَوَاكِيَا.
    فقال السيد حيدر: وجعلتُ أبكي، وانتبهت وأنا أُردِّدُ هذا البيت، فقمت أتمشى وأنا أبكي وأريد أن أُتمم، ففتح الله عليَّ وقلت:
    أَعِدْ ذِكرَهُم فِي كَربَلا إِنَّ ذِكرَهُ مطَوَى جَزَعاً طَيَّ السِّجِلِّ فُؤَادِيَا
    إلى آخر القصيدة، وأوصى السيد الحلي بأن تكتب هذه القصيدة على كفنه وتُدفن معه.

    مؤلفاته:
    1 - ديوان شعره، وهو كبير ومطبوع.
    2 - العقدُ المُفَصل في قبيلة المَجدِ المؤثل، وهو كتاب أدبي، فيه مدائح وتهاني في عشيرة آل كبة البغدادية.
    وفاته:
    توفّي السيد الحلي ( رحمه الله ) عام 1304 هـ ، ودفن بجوار مرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف.
    واشتهر السيد الحلي بمرثياته الحسينيه ومدائح اهل البيت (ع) ولا تكاد قصائده تخلو من عتاب للامام الحجه (عج), اشتهر بكتابة قصائد الحوليـّات فكان يعد القصيدة في سنة كامله ثم يلقيها.

    وقصيدة الله ياحامي الشريعة من قصائده الرائعة يتعرض فيها الي مظلومية اهل البيت (ع) وقد قيل انه قبل ان يلقيها التقى مع الامام الحجه (عج) والسيد الحلي لايعرفه بانه الامام (ع) وسئله عما حضّره من قصيدة لهذا العام فبدأ الحلي يلقيها على مسامع الامام فاخذ الامام (عج) يجهش بالبكاء ويردد معه ابيات القصيده وما ان سكت الحلي اخذ الامام يكمل القصيده ولم ينتبه الحلي الى هذه الظاهره,,, وبعد ان انفض القائهما بأختفاء الامام (عج) اثار اعجاب السيد الحلي وقال في نفسه كيف علم هذه الرجل بالقصيده وانا لم القيها على الناس بعد ( وقد استشهد بهذه الحادثه الدكتور الوائلي في احد مجالسه ) وقد ذكرها كثيرون.


    اللــــه يا حـامي الشريـعة

    الله يا حـامي الشريــعة *** اتقر وهي كذا مروعــــــة
    بك تستغيث وقلبــــها لك *** عن جوى يشكو صدوعــة
    تدعوا وجردُ الخيل *** مصـغيةٌ لدعوتها سميعـــة
    وتكادُ السنة السيــــوف *** تُجيبُ دعوتها سريـــعة
    فصدورها ضاقت بسر الـمـ *** ـوت فأذن ان تذيعـــة
    ضــرباً رداء الموتُ يبدو *** منه محّمرّ الوشيعــــة
    لاتشتفي او تنزّعــــنَّ *** غروبها من كل شيعــــــة
    أين الذريعةُ لاقـــرار *** على العدا أين الذريـعة
    لا ينجع الامهال بالعـاتـ *** ــي فقم وارق نجيــعة
    للصنعِ ما ابقى الـتحمّل *** مــوضعاً فدعْ الصنــيعة
    طعناً كما دفقت افاويــق *** الحيا مُزن سريعـــــة
    يا بن الترائك والبـواتك *** من ضبا البيض الصنيعة
    وعـــميد كل مغامــرٍ *** يـقظ الحفيضة في الوقيعة
    تُنميه للعلياء هاشــم *** اهلُ ذروتها الرفيــعة
    السوابق والسوابـــغ *** والمثقفة اللموعـــــة
    من كل عبل الساعديــّن *** تراه او ضخم الدسيـعة
    ان يلتمس غرضاً فــحدُّ *** الـسيف يجعله شفــيعة
    ومقارعٌ تحت القنـــا *** يـلقى الردىمنه قريــعة
    لم يسرِ في ملمومـــةٍ *** الا وكان لها طليـــــعة
    ومضاجعٌ ذا رونـــــقٍ *** الهاه عن ضمُّ الضجيــــعة
    نسيَ الهجوع ومن تيــقّظ *** عزمه ينسى هجوعــــــة
    مات التصبّر بانتــظارك *** ايها المحي الشريعــة
    فأنهض فما ابقى التـحمّل *** غير احشاءٍ جزوعــــة
    قذْ مزّقت ثوب الاســـــى *** وشكت لوصالها القطيـعة
    فالسيف انَّ به شــــفاء *** قلوب َ شيعتِك الوجــيعة
    فسواه منهم ليس ينـــعش *** هذه النفس الصريعـــــة
    طالت حبال عواتـــــــقٍ *** فمتى تعود ُ به قـــطيعة
    كــم ذي القعود ودينكم *** هُدِمَتْ قواعده الرفـــيعة
    تــــنعى فروع اصولــهِ *** واصولهُ تنعى فروعــــة
    فيـه تحكم من اباح اليـ *** ـوم حرمته المنـيعة
    مــــن لو بقيمة قـدره *** غاليت ما ساوى رجيــعة
    فأشحذ شبا غضب لــــه *** الارواح مُذعنةٌ مطيــــعة
    انْ يدعُها خفّت لدعـــوته *** وان ثقُلت سريــــــعة
    واطلب به بدمِ الــقتيل *** بكربلاء في خير شــيعة
    ماذا يهيجُكَ إنْ صـــبرتَ *** لوقعة الطـفّ الفــضيعة
    اترى تجيئه فجيـــعــة *** بأمض من تلك الفجـــيعة
    حيث الحسين ُ على الثرى *** خيلُ العدى طحنت ظلــوعة
    قتلته آل امية ضــــامي *** الــى جنبِ الشرــــيعة
    ورضيعه بدمِ الوريد مخضّبٌ *** فاطلب رضيعــــــــة
    يا غيرة الله اهتــــــفي *** بحميةِ الدين المنيـــعة
    وضبا انتقامِكِ جــرّدي *** لطلا ذوى البغي التليــعة
    ودعي جنودُ الله تــــملأ *** هــــذه الارض الوسيعــة
    واستأصلي حتى الرضــيع *** لآ حربٍ والرضيعــــــة
    ما ذنب اهل البيت حتـى *** منهُمُ اخلوا ربوعـة
    تركوهمُ شتى مصارِعَــهم *** واجمعها فضيعــــــة
    فمُغـيّبٌ كالبدر ترتـقبُ *** الورى شوقاً طلوعـــة
    ومكابدٌ للسّمِ قدْ ســقيت *** حشاشته نقيعـــــة
    ومضرّجٌ بالسيـــف آثرَ *** عزه وابى خضوعــــــة
    الــقي بمشرعة الـردى *** فخراً على ضمأٍ شروعــة
    فـقضى كما أشتهت الحمية *** تشكرُ الهيجاء صـنيعة
    ومصفّدٌ لله ســــلم *** امر ما قاسى جميعـــــة
    فـــلقسره لم تلقى لولا *** الله كفاً مستطيــــعة
    وسبية باتت بافعـــى *** الهم مُهجتُها لسيعــة
    سلبت وما سلبت محــامد *** عزها الغرّ البديعـة
    فلتغدُ اخبية الخــدود *** تطيح اعمدها الرفيعـة
    ولتبدُ حاسرةً عن الـوجه *** الشريفةُ كالوضيــعة
    فــآرى كريم من يواري *** الخدر آمنة منيعـــة
    وكـرائمُ التنزيل بين امية *** بـرزت مروعـــــة
    تدعوا ومن تدعــــــوا *** كفاة دعوتها صريعــة
    وآها عرانين العلـــى *** عادت انوفكمُ جديعـــــة
    ماهز اضلعكم حــــداء *** القوم بالعيس الظليعــة
    حُـمِلت ودائعكـم الى من *** ليس يعرف مالوديعــــة
    يا ضلَّ سعيِكِ امــــــةً *** لم تشكر الهادي صنيـعـة
    أأضعتي حافظ ديــــنه *** وحفظتي جاهلة مضيعـــة
    آل الرساله لم تـــزلْ *** كــبدي لرزؤكـمُ صديـعة
    ولكم حلوبة فكــــري *** در الثنا تمري ضروعـــة
    وبكم اروض من القوافـي *** في كل فاركةٍ شموعــــة
    تحكي مخائلهــا بـروق *** الغيث معطيةٌ منوعـــة
    فلديّ وكفهـــا وعنـــه *** سواي خلبهــا لموعــة
    فتقبلوها انني لغــــدٍ *** اقدِمُها ذريعــــــــة
    ارجو بها في الحشر راحة *** هذه النفس الهلوعــة
    وعليكم الصلوات مــــا *** حنـت مطوقةٌ سجوعـــة
    التعديل الأخير تم بواسطة فلاح العيساوي ; 20/June/2013 الساعة 8:42 pm

  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,316 المواضيع: 539
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1115
    مزاجي: الله كريم
    المهنة: مدرس
    أكلتي المفضلة: كفتة اللحم/ تمن احمر / فلافل
    موبايلي: SONY-XPERIA
    آخر نشاط: 1/November/2024
    مقالات المدونة: 1
    احسنت وافلحت لا كُسِرَ لك قلم

    تقييمي المتواضع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال