في اتصال لمركز التوثيق الإعلامي مع أحد سكان قرية “حطلة” بدير الزور لمعرفة حقيقة ماجرى تحدث أ . جمعة :

ظهرت نوايا عدد من مسلحي قرية حطلة بعمل مجزرة مروعة بحق مجموعة من السكان “الشيعة” في القرية بغية تهجيرهم وقتلهم ومبررين ذلك أنه انتقام لما جرى في مدينة القصير الأسبوع الفائت .

وبالفعل خلال ثلاثة أيام توافد عدد كبير من المسلحين إلى القرية والمنتمين إلى عدد من المجموعات المسلحة التابعة للجيش الحر وجبهة النصرة المتمركزة في المدن والقرى المجاورة, وقد قُدر عددهم بألفان وخمس مائة مسلح.

وبعد هذا الحضور المكثف للمجموعات المسلحة في القرية فر أغلب السكان “الشيعة” خوفاً من القتل – والذين يقدرون بثمان مئة شخص – ولم يبق إلا عدد قليل من الأهالي وعناصر اللجان الشعبية المقدر عددهم بالعشرات فقط.

وفجر يوم أمس الثلاثاء تمت محاصرة المكان وبدأ الهجوم المكثف على حواجز اللجان الشعبية وقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات لم تستطع أفراد اللجان الشعبية الصمود طويلاً لعدم قدوم المؤازرة من الجيش وانتهاء الذخيرة ما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم وأسر الباقي .

وتابع “جمعة” أنه تم اقتحام البيوت وقتل ماتبقى من أهالي بينهم عدد من الأطفال والنساء وأسر عدد منهم بحجة أنهم “سبايا حرب”, ولم يتركوا شياً إلا وقاموا بحرقة أو قتله حيث لم يسلم منهم حتى المواشي والأبقار وتم حرق عشرات المنازل بالكامل.

وقدّر عدد الشهداء في المجزرة بأكثر من ستين شخصاً بينهم نساء وأطفال .

هذا وقد تحدث ناشطون على هذه الحادثة , وقد جاء في بيانهم :

ارتكبت ما تسمى ب”جبهة النصرة” وعدد من الكتائب المقاتلة تحت لواء الجيش الحر مجزرة جديدة في دير الزور شرق سوريا أدت الى مقتل العشرات والتمثيل بجثثهم وخطف الاهالي تحت شعار الثار من هزيمتهم في القصير .

حيث أكد مايسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان ان المسلحين قتلوا 60 شخصا من المسلمين” الشيعة” على خلفية طائفية ومذهبية في بلدة حطلة في دير الزور، واوضح المرصد ان البلدة تشهد حالة نزوح جراء هذه المجزرة.
كما افادت التقارير عن قيام المسلحين بحرق المنازل ودور العبادة والحسينيات وخطف النساء باعتبارهن سبايا.

كما ظهر مقطع مصور لأحد الشيوخ المتطرفين يتبنى به عملية مهاجمة أهالي قرية حطلة من المسلحين الذي يدعمهم, ونحر عدد من الأهالي .

يشار إلى أن هذه القرية “حطلة” تقع في المنطقة الشرقية لدير الزور ويقطن بها حوالي عشرون ألف نسمة, ألف منهم من الطائفة الشيعية وهم من السكان الأصليين للقرية.

ومنذ بداية الأحداث في سوريا اتُهم هؤلاء باختلافهم بالرأي السياسي مع الأغلبية في المنطقة ماأدى لعدد من عمليات الاغتيال والاختطاف كان أبرزها اغتيال الطبيب المشهور “مروان العلي ” بتاريخ 17-6-2013 .

حيث اعترضت مجموعة مسلحة سيارة الدكتور “العلي” على طريق (ديرالزور- الصور) بالتاريخ المذكور وأطلقت النار عليه ما أدى إلى استشهاده على الفور .



براثا نيوز