براثا نيوز
كشف نائب محافظ ديالى فرات التميمي، الجمعة، عن معلومات تفيد بتجنيد تنظيم القاعدة لعمال مقالع الحصى في منطقة حمرين واستغلالها كملاذات امنة لتنفيذ عمليات الاختطاف، داعيا الى اغلاق المقالع المشبوهة وتدقيق هويات جميع العاملين باجور يومية.
وأطلقت أجهزة الامن حملة أمنية واسعة تحت مسمى "صولة فرسان ديالى" في حوض حمرين مؤخرا، لملاحقة عناصر القاعدة بعد تزايد نشاطهم في تلك المناطق.
وقبل أيام أقام مسلحون نقطة تفتيش وهمية على طريق ايران- ديالى واختطفوا 22 شخصا كما اغتالوا أربعة أشخاص من عائلة مهجرة عائدة للمحافظة مؤخرا.
ويجري الحديث مؤخرا عن تنامي نفوذ التنظيمات الارهابية المرتبطة بالقاعدة في حوض حمرين تزامنا مع ارتفاع وتيرة العنف في البلاد على نحو غير مسبوق منذ رحيل القوات الأمريكية أواخر عام 2011.
وقال التميمي في حديث لـ"شفق نيوز" ان بعض المقالعَ وفَّرتْ دعماً لوجستياً لعمليةِ اختطافِ 22 شخصاً داخلَ منطقةِ حمرين، مبينا ان المخاوف الامنية وتهديدات الجماعات المسلحة ربما اجبرت اصحاب المقالع للتعاون مع المسلحين وتسهيل عمليات اختطاف واستهداف المدنيين.
وطالبَ التميمي بتدقيق هويات جميع العاملين والزام اصحاب المقالع بتعهدات خطية بعدم التعاون والتواطؤ مع الجماعات المسلحة وفتح قنوات تنسيق امني بين قوات الجيش واصحاب المقالع لتأمين طريق حمرين - خانقين مع ضرورة تأمين الحماية للمقالع واخضاعها للرقابة الامنية.
ودعت السلطات المحلية بديالى أمس عشائر حوض حمرين شمالي المحافظة الى توحيد الصفوف لطرد التنظيمات المسلحة، محذرا في الوقت نفسه مما أسماه بـ"الطابور الخامس" وقال إنه يسعى لإذكاء النعرات الطائفية.
وكانت فصائل عشائرية مسلحة موالية للحكومة تعرف باسم "الصحوات" قد قوضت نفوذ جماعات تتبع للقاعدة في ديالى ومحافظات أخرى بعد أن كانت تستولي على مساحات شاسعة.
وتحاول تلك المجاميع إعادة تنظيم صفوفها مستغلة استياء واسعا لدى أبناء محافظات ذات غالبية سنية تتظاهر منذ كانون الأول الماضي ضد سياسات الحكومة.
ودعا مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي القوات الامنية الى تكثيف نقاط التفتيش على طريق حمرين وانهاء وجود خلايا القاعدة النائمة التي تهدد اصحاب المقالع، مبينا ان نفوذ وخطر القاعدة في حمرين مازال قائما ويتطلب تعزيز امني لمنع وقوع أي عمليات خطف او اعتيال او خروقات امنية اخرى.
ولم يؤكد الزركوشي في حديثه لـ"شفق نيوز" تواطؤ اصحاب المقالع مع الجماعات المسلحة، مبينا أن سيطرة الجماعات المسلحة ووجودها في مناطق حمرين الجبلية الممتدة من ناحية العظيم الى منطقة مامويس يولد مخاوف لدى اصحاب المقالع ويمنعهم من التعاون الامني والمعلوماتي مع الاجهزة الامنية.
ويبدو أن الخطط الحكومية لمطاردة عناصر التنظيمات الإسلامية المتشددة لا تحقق اهدافها إذا لم تساندها أبناء وعشائر المنطقة.
وسبق لعشائر الزركوش الكوردية، ان اعلنت استعدادها لمساندة الاجهزة الامنية في حماية الطريق الرابط بين حمرين والمقدادية وهو امتداد للطريق الدولي بين ايران وديالى.