الزواج عن حب يحافظ على استمرار الحياة الزوجية
أثبتت دراسة أمريكية أن صدق العاطفة بين الأزواج المتحابين بعد سنوات طويلة مع استمرار فورة المشاعر يجعل هؤلاء الازواج مثلهم مثل المتزوجين حديثاً.
واستخدم الباحثون صور أشعة للمخ لإثبات أن الأزواج يمكنهم الحفاظ على علاقتهم العاطفية الرومانسية لعقود.
تحدث انفعالات في المخ عند هؤلاء الأزواج ممن يعيشون قصة حب حقيقية بأزواجهم بمجرد النظر لصور أحبائهم، مثل تلك التي تصورها أشعة المخ لأحباء حديثي الزواج.
وقال أستاذ علم النفس بجامعة ستوني بروك بنيويورك آرثر أرون: "ليسوا مجرد أزواج سعداء فحسب، بل هم أزواج لا يستطيع أحدهم الابتعاد عن الآخر بالرغم من كونهم متزوجون منذ أكثر من 21 عاما في المتوسط".
وأضاف:"نحن نتحدث هنا عن أشخاص يتمتعون بعلاقة حميمة قوية ومشاعر متأججة، الأمر الذي يعده البعض مستحيلاً أو ضربا من الجنون أن يكون موجوداً بين الأزواج بعد مضي أعوام طويلة من الزواج، إلا أن بياناتنا تؤكد صدقها".
وقام المشاركون بالإجابة على أسئلة تقول: "هل لازلت تشعر بحب جارف تجاه شريك حياتك بعد فترة زواج طويلة؟ وقد قام الباحثون برسم أشعة للمشاركين بينما يجيبون على أسئلة عن عدد مرات اللقاءات الحميمة مع أزواجهم بالأسبوع ولأي مدى يعدون شريك الحياة أهم شخص في حياتهم، وكيف تستجيب أجسامهم عندما يكونون بالقرب من الطرف الآخر.
وأجرى الباحثون رنينا مغناطيسيا على مخ المشاركين، بينما ينظرون في صور لعدة أشخاص لأصدقاء قدامى ولبعض المعارف ولأزواجهم وزوجاتهم.
وأوضحت صور الأشعة ردود أفعال في مناطق مختلفة من المخ غنية بمادة الدوبامين عندما كان المشاركون ينظرون لصور أحبائهم.
وأكد أرون: "هؤلاء الأشخاص لا يخدعون أنفسهم بل هم يتمتعون بنفس مشاعر الأحبة الجدد".
وفي سياق متصل، فإن المتزوجين لفترات طويلة يختلفون عن المتزوجين حديثاً في أمر هام يظهر في مناطق من المخ ترتبط بالهوس والقلق، والتي تقل عند المتزوجين لزمن طويل عن المتزوجين حديثاً، وعلى العكس فالمناطق في المخ المسؤولة عن الشعور بالهدوء تكون أكثر نشاطاً عند المتزوجين منذ زمن طويل.
وقال خبير الحب والعلاقات الزوجية أبستين: "هذه الدراسة توضح أنه من الممكن أن يستعيد الأزواج الشعور بالحب بعد تراجعه لفترة وليس إمكانية الاحتفاظ بنفس المشاعر لسنوات وسنوات".
وأضاف أن العلاقات تمر بمراحل مختلفة فقد تزوي السعادة قليلاً مع إنجاب الأطفال، وبعد أن يكبر الأبناء ويستقلون بحياتهم بعض الأزواج يتمتعون باستعادة علاقاتهم وهو الأمر الذي ربما حدث مع أفراد عينة البحث.