جريدة البينة الجديدة »
حيدر العمشاني
من المعروف ان مهنة الطب من المهن الانسانية كون الطبيب يمارس فيها دوراً انسانياً في معالجة المريض الذي غالباً مايكون في الحالة القصوى لتحديد المرض ومعالجته وبالتالي انقاذ حياته
، وهذا بطبيعة الحال امر معروف ولاغبار عليه وما اريد ان اطرحه من خلال هذه المقدمة البسيطة هو موضوع ارتفاع اجور معاينة الاطباء للمرضى بشكل يكاد يكون خيالي لبعض منهم حيث وصل سعر معاينة الطبيب من خمسون الف دينار الى مائة الف خاصة في مناطق ( سنتر الاطباء ) كما يحلو للبعض تسميتها مثل الحارثية . وشارع المشجر وغيرها من مناطق اخرى يحدد فيها الطبيب تسعيرته كما يشاء دون رقيب ، والغريب في الامر انه لم يقتصر على ارتفاع اجور ذلك الطبيب بل وصل الحال بسكرتير الطبيب ومنظم مواعيده الى ان يطلب (دهن السير) كما يطلق عليه من المراجع البسيط والذي يكون في اسوء حالاته المادية المنحسرة على اجور المعاينة ولربما العلاج ، والذي يضطر لدفع مبلغا ما من اجل تقريب موعد المعاينة كون المواعيد هناك تستغرق اكثر من شهرين . لشهرة الطبيب وسمعته؟ وهنا لابد لنا الوقوف على الاسباب الحقيقية التي تقف وراء جشع هؤلاء الاطباء ومن بين اهم الاسباب هو عدم وجود رقيب وتحديد اسعار المعاينة من قبل وزارة الصحة فمثل ماعملت وزارة الصحة بتفعيل قرار عدم السماح باجراء العمليات بالمستفشيات الاهلية الا بعد الساعة الثالثة عصراً اي بعد انتهاء الدوام الرسمي في المشتشفيات الحكومية والذي انعكست ملامحه على المواطن البسيط ولله الحمد ، لذا عليها ان تنظر بعين الجد الى هذا الموضوع كونه استفحل في الاونة الاخيرة بين الاطباء الذي يعتقد البعض منهم ان سمعتهم تزداد مع ارتفاع اجور معاينتهم . وليكن هذا نداء بصوت الفقراء معنوناً الى الجهات المختصة في وزارة الصحة بهدف ايجاد الحلول الكفيلة والحد من هذا الموضوع .