ان اضعنا الحبَ يوما
قد اضعناها السنينا
وقتلنا كل نبضِ خافقِ
به نحيا سنينا
وتؤرقنا اللوعة من
اسى يمتد فينا
وجعلنا العمرر يمضى كالحا
فينا حزينا
مثل غصن قد تدلى
يبسا بعد ان اخضر حينا
وتنكس فى انكسارِ
يؤانسه الذباب يطربه طنينا
وتفشت البغضاءُ زمنا بيننا
تؤجج نار احقاد دفينة
واضعناه صفاءا
كم به كنا نعمنا
يكسب النفس هناءا
تُعكِسه ودادا وحنينا
ان اضعنا الحب يوما
قد اضعناه ابتساما
كم به الفجر توقد
بضياء مستبينا
ان اضعنا الحب يوما
ما نعمنا بهناءِ
يجترينا
واكتسى منا الفؤاد
ثوب ليلِ مدلهم
يبعث الوحشة فينا
لم نعى للورد انفاسا
ان اضعنا الحب يوما
تعطرنا وتزكينا العبيرا
ولا الازهار تسبينا جمالا
بسحرها الاخاذ فينا
ان اضعنا الحب يوما
ضاع منا كل احساس فريد
واضعنا رونق التحنان فينا
وعنا انزوى الفجر السعيد
وعصفت هوج الرياح بنا
وامتلأنا بالجراح
ولم يعد فينا
شروق او صباح
وبراءة الاطفال نلحقها
هياجا ثورة منا
وقسوة يتبعها صياح
فينزوى الطفل كسيرا
باكيا متباعدا عنا حزينا
ان اضعنا الحب فينا
ما حوى ثدىٌ حليبا
به ترضع الام وليدا
ولا استحال دما حليب
فيه يسرى يلصقه بها
دوما حنينا
ان اضعنا الحب يوما
لم يعد فينا وئاما
وازدرينا بعضنا شزرا
ولم يعد بنا لمكرمة مكانا
ولم يعد فينا خيالٌ
نرى الموج به
فيه سحرٌ وجمال
فى علوىٍ او بصخرٍ
له كان ارتطاما
وتساوى الامر فينا
افترشنا العشب والازهارا
ام شوكا افترشناه مخيما
وما ظل احساس بنا
نُشجَى به يوما
اذا هدل الحماما
او ترنم بلبلٌ
يوما يناجى كنارا
هائما بين الغماما
ولم نعد نحفل لذكرى
نستعيد البسمة فيها
حتى لا نغدو تماثيل اسىً
وبقايا من حطام
كانا لم نعد إنساً
ولا بشراً
لم نعد الا هياكل
من رخام
إن اضعنا الحب فينا
لم نرتقب يوما مساءا
نناجى فيه نجماً
ساطعا وبدرا
تحت ضياءه
نسمر شوقا وهياما