وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
يقول امامنا الرضا ان يونس ظن ان لن يقدر الله عليه رزقه فضيق عليه
يونس النبي دعا قومه ليلا ونهار سرا وجهرا الى ان جاء الامر بالعذاب سواء دعا الله عليهم او جاء الامر بعذابهم وخرج النبي يونس مغاضب قومه لله وفعل يونس هذا ان فعله اي مؤمن لا يعاتب به لكن اللي فعل هو نبي وهو فعل بسيط بالنسبة للمؤمنين
ماذا حصل للنبي يونس بفعلته جاء حوت وابلتعه والله يخبرنا انه يبقى في بطن الحوت الى يوم يبعثون استحقاق فعله هذا لتكون كفارة لما فعل وربك ليس بظلام للعبيد
يعني ترك الاولى الذي حصل هذا حقيقة عقوبته حوت تحت سبع ابحر وطباقاته وظلمات الثلاث
الله قال وكذلك ننجي المؤمنين
هنا الربط لم يكن عبثا بلا شك وهو ربطنا وتشبيه حالنا وهو اشد من حالة يونس النبي المؤمنون يفعلون المعاصي صغيرها وكبيرها وهذه لها استحقاقات حقيقية تقابل هذه الافعال اي ذنب صغير وكبير له حقائق ان كان حوت يونس حوت وتحت الماء البارد وماشابه فنحن على الذنب والكبائر التي نفعلها ان نكون بحوت ناري في سبع طباقات نارية ليوم يبعثون او اكثر لابثين فيها احقابا
هنا نلاحظ ان الذنب لها ظلمات وظلمات كبيرة وجب على المؤمن ان يكون بحالة يونس بل اشد لكي يتوسل ويخاف ربه وشدة وضعه لكي ينجيه الله لهذا اهل بيت النبوة يوصونكم بصلاة الغفيلة بعد صلاة المغرب عند حلول الظلام لتذكرك بظلام ذنوبك ونكون في حال اشد من حال يونس بلا شك حالنا اشد واعظم وعندما تقول سبحانك لااله الا انت اني كنت من الظالمين هذا النص يكون تحسه بقولك وقلبك وتتذكر ذنوبك واقترافك لتحس بعظمة ذنوبك واستحقاقك حوت ناري مظلم بظلمات شديدة لتعرف قيمة جرمك وهنا تتكلم وتتوسل وتستغيث استغاثة الملهوف الهالك ليستجيب لك الله ويعفوا عنك وينجيك لهذا جعلت صلاة الغفيلة من المنجيات في الواحد وخمسين من ظمن علامات المؤمن ومن هنا نفهم حقيقة هذه الصلاة التي جعلت لنا خاصة لنصل في يوم لحقيقة هذه العبادة لخيرنا ونجاتنا اللهم اجعلنا من المؤمنين والناجين فاني كنت من الظالمين وانت ارحم الراحمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين