علم المعانيالذود ما بين الثلاثة إلى العشرة، والصرمة القطعة التي ليست بالكثيرة،والصبة فوق الثلاثة إلى العشرين إلى الثلاثين إلى الأربعين، والعكرة إلى الخمسين إلى الستين إلى السبعين،والهجمة المائة وما داناها، والهنيدة مائة، والعرج الإبل إذا كثرت فبلغت مائتين قيل عرج،والبرك إبل القوم جميعاً التي تروح عليهم، قال متمم:
ولا شارِفٍ حبشاء ريعت فرجَّعت ... حنينا فأبكى شجوها البرك أجمعاعرفه البلاغيون بقولهم:هو علم يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال.
أي هو العلم الذي يبحث أحوال اللفظ مثل التعريف، والتنكير والذكر والحذف، والإظهار والإضمار،وغير ذلك، ويتبين كيف تكون هذه الأحوال واقعة في الكلام موقعا تطابق دواعي النفس؟ولم تأت زائدة ثقيلة، ولا متكلفة كريهة، وهذه الأحوال هي التي نسميها الخصائص، أو الكيفيات أو الهيئات.
وعلم النحو، قد درس هذه الأحوال، أعني الحذف والذكر وغيرها، ولكن دراسته لها تناولت جهة أخرى،فهو يبين جواز التقديم وامتناعه، ووجوبه، وجواز الحذف وامتناعه ووجوبه، وأنواع التعريف وأحكام التنكير،ولم يتناولها من حيث وقوعها مطلبا بيانيا يقتضيه المقام ويدعو إليه الحال، وقد حصر البلاغيون أبواب هذا العلم في ثمانية:
1- أحوال الإسناد الخبري.
2- أحوال المسند إليه.
3- أحوال المسند.
4- أحوال متعلقات الفعل.
5- القصر.
6- الإنشاء.
7- الفصل والوصل.
8- الإيجاز والإطناب.وهذه الأبواب تولدت من جولان نظرهم في العبارة، وارتبط بعضها ببعض وارتباط وثيقا.
فالجملة تتكون من مسند إليه، ومسند، وإسناد، فهذه ثلاثة أبواب.
وإذا كان المسند فعلا، أو شبهه تعلق به كلام آخر له أحوال، فهذا هو باب أحوال متعلقات الفعل،وقد يرد الكلام على طريقة القصر، ثم إن علاقة الجملة بالجملة قد تقتضي وصلها بها أو فصلها عنها،فهذا باب سادس، ثم إن مجموع الجمل ينظر ليها من ناحية طولها، أو قصرها بالنسبة للمعنى أعني وجازتها،أو إطنابها فهذا باب سابع، وقد يكون الكلام على طريقة الإنشاءأي ليست له نسبة تطابقه أولا تطابقه كالأمر، والنهي فهذا باب ثامن.
وتتناول هذه الدراسة أحوال الإسناد الخبري، وأحوال المسند إليه، وأحوال المسند، وأحوال متعلقات الفعل.