بغداد/اور نيوزكشفت مصادر سياسية مقربة من نائب رئيس الجمهورية السابق، المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي عن ان الأخير "ممتعض جدا" من التقارب الحاصل بين رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت المصادر إن "الهاشمي ممتعض جدا من التقارب الذي حصل بين النجيفي والمالكي بعد أن تصالحا في اجتماع سياسي رمزي رعاه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم في وقت سابق".وأشارت المصادر الى أن "الحزب الإسلامي العراقي قد يفرط عقد (متحدون) في العراق ان استمر النجيفي على خطواته التصالحية مع المالكي"، مؤكدة ان "الهاشمي أرسل تهديدات للنجيفي بأنه لن يبقي له نفوذا في الموصل او غيرها من مناطق أبناء السنة العراقيين ان غير نهج المخطط القاضي بفصل إقليم سني وعزله عن باقي المناطق العراقية والكردية". وبحسب المصادر، فإن الهاشمي يعتبر "ما فعله النجيفي في اجتماع مبادرة الحكيم كان خطأ فادحاً سيضعف جانب الهجوم ضد المالكي، وأن على النجيفي التنحي والتنصل عن اي التزام أقر به في الاجتماع وان يتعلل بأنه غير قادر على ضبط قادة وشيوخ ورجال دين سنة". وعقد قادة العراق اجتماعا رمزيا موسعا لهم في الأول من حزيران الحالي، بعد نحو عام ونصف العام على اول محاولة لعقد لقاء مماثل، في وقت تشهد البلاد تدهورا امنيا متصاعدا وتعصف بها أزمات سياسة متواصلة. وشهد اللقاء الذي عقد في منزل السيد عمار الحكيم مصالحة بين المالكي والنجيفي، حيث تصافح الرجلان وتبادلا القبلات تحت انظار وتصفيق الحاضرين. وتأتي هذه المصالحة بعد قطيعة امتدت لنحو 4 أشهر بين الرجلين بسبب خلافات تتعلق بإدارة شؤون الدولة.