بالصور الشارع التركي يشتعل .. والمحامون ينضمون الى التظاهرات

صور توضح التهاب المشهد في تركيا .. وانقسام الشارع التركي بعد دخول الشرطة الى ميدان تقسيم وقمعمهم المتظاهرات



اسطنبول/ المسلة:فيما يتواصل اشتعال الشارع التركي على خلفية استخدام الشرطة التركية العنف مع المتظاهرين، شارك آلاف المحامين الأتراك فى مسيرات مرتدين زى المحاماة الأسود، مرددين هتافات تنتقد المعاملة القاسية من الشرطة التركية لزملائهم، فى أكبر احتجاج مناهض للحكومة تشهده تركيا خلال سنوات والتي القت بظلال وخيمة على تمكن تركيا من الانضمام الى الاتحاد الاوربي.
وأضافت المسيرات التى نظمت،الأربعاء، تحولا جديدا فى الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو أسبوعين، والتى بدأت فى إسطنبول وانتشرت فى عشرات المدن التركية.
وتعد هذه الاحتجاجات أكبر اختبار لحكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحكومته ذات الجذور الإسلامية خلال عشر سنوات.
ومن المقرر أن يستضيف أردوغان محادثات مع عدد من المحتجين فى وقت لاحق اليوم، بعد ليلة من المواجهات العنيفة فى ساحة تقسيم باسطنبول.
وانتقدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، الحكومة التركية بشأن استخدام الشرطة القوة المفرطة ضد المحتجين.
وقالت آشتون، أمام البرلمان الأوروبى فى ستراسبورغ بفرنسا "رصدنا الكثير من الأمثلة على استخدام الشرطة القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه ورذاذ الفلفل والرصاص المطاطي ضد المحتجين السلميين بصورة كبيرة".
وأضافت ان "الحكومات المنتخبة ديمقراطيا حتى أكثرها نجاحا والتى فازت فى الانتخابات بأصوات الناخبين ثلاث مرات وتحظى بتأييد نصف الشعب يجب أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وتوقعات أولئك الذين لا يشعرون أنهم ممثلون فى السلطة والبرلمان".
وذكرت آشتون أن الميثاق الجديد بشأن التفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع تركيا سيفتح الشهر الجاري.
أدان البرلمان الألماني "بوندستاج" العنف فى تركيا خلال جلسة نقاش عامة عقدها البرلمان اليوم، لبحث الأحداث الجارية فى تركيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، خلال الجلسة، إن الحكومة التركية بعثت بهذا التصعيد "الإشارة الخاطئة لبلادها ولأوروبا"
وطالب الوزير الألماني الحكومة التركية بإظهار أن تحديث تركيا لا يقتصر على الجانب الاقتصادي وحسب، بل يجب أن تظهر أن هذا التحديث يشمل كذلك حقوق الإنسان.. وحذر فيسترفيله من انقسام المجتمع التركي قائلا، إنه ينتظر من حكومة رجب طيب أردوغان أن تعمل على التهدئة "فى إطار روح القيم الأوروبية"، كما عليها أن تبحث عن وسائل لتبادل وجهات النظر مع المعارضين.
وعن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة فى ألمانيا، تحدث النائب يوهانس كارس قائلا إن "الحكومة والبرلمان فى ألمانيا تعتبران أنه من غير الممكن "التسامح أو الصبر على هذه الأوضاع فى تركيا".
وفى حين طالب الحزب الاشتراكي وحزب الخضر بالحفاظ على مسار مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، أبدى حزب المستشارة إنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر المنتمي إليه فيسترفيله تحفظهما تجاه هذه المطالب.
من جانبه طرح الحزب المسيحي الاجتماعي فى بافاريا إمكانية تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .. ويشكل الحزب المسيحي المحافظ مع حزب ميركل ما يعرف بالتحالف المسيحي الشريك الأكبر فى الائتلاف الحاكم فى ألمانيا.