جيش العشائر الذي أعلن عنه في الأنبار لمجابهة الحكومة في أول أيار 2013 على خلفية حادثة الحويجة

عالم يتبناه السعدي يؤكد أن إقامة الإقليم تمنح الوسط والجنوب إلى "أعداء الدين" ويدعو المعتصمين "للجهاد المسلح"


الكاتب:
المحرر: BS ,NK
2013/06/12 16:07


المدى برس/ بغداد
أفتى عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مساعد مسلم آل جعفر، اليوم الاربعاء، بـ"تحريم" إقامة الأقاليم لسنة العراق، وعده "بيعا غير شرعي لأرض إسلامية فتحها الصحابة الأوائل"، كما أكد انه "تنازل عن دماء أهل الحويجة والفلوجة وديالى"، وشدد على ضرورة "القصاص" من مرتكبي تلك الجرائم داعيا أهل السنة الى "إعداد العدة للجهاد المسلح لمواجهة العدو الصائل".
وقال مسلم ال جعفر في بيان له نشر اليوم على موقع المرجع السني عبد الملك السعدي، رداء على استبيان رأي تقدمت به اللجان الشعبية للمحافظات الست المنتفضة بشأن موقف العلماء تبني خيار (إقامة الإقليم أو الجهاد المسلح)، إن "المطالبة بإقليم منفصل هو هروب وتخل عن المسؤولية وتنازل عن حق الضحايا المغدورين في الفلوجة والحويجة والموصل وديالى والبصرة ولهذا فإن المطالبة وفقا لهذه الظروف تحرم شرعا".
وأوضح آل جعفر في بيانه الذي اطعلت عليه (المدى برس) أن "الانسحاب الى إقليم ( الآن ) هو تنازلٌ عن دماء ضحايا إخوانكم المعتصمين في الحويجة وغيرها، الذين خرجوا وقُتلوا تلبيةً لدعواتكم بالاعتصام، ونصرةً لكُم ولدينِكم وحقّكم"، مخاطبا المعتصمين "من أعطاكم الحقَّ للتنازل عن دماء الحويجة وغيرها".
وتابع آل جعفر أن "تشكيل الإقليم يحرم الآن كونَهُ بيعٌ غيرُ شرعي لأرض إسلامية استمر فيها الدينُ منذُ فتحها الصحابة الأوائل إلى يومنا هذا وتسليمها رسميّا لأعداء الدينِ، فتخرجُ بذلك بصورة رسميّة من ذمّتكم إلى ذمتهم "، متسائلا " هل يملك دعاة الإقليم السني توكيلا رسميا من كلّ سنّة بغداد والحلة والبصرة والناصرية وسواها بحق بيعها وبيعهم وبيع ديارهم وتسليمها وتسليمهم لرحمة حكومةٍ تعلمون جميعا أنها لن ترحمَهُم ، وأنّها ستسومهم سوء العذابِ".
وخاطب ال جعفر المعتصمين قائلا "إنّ بقائكم مع إخوانكم تحت سياط العذاب في الوضع الراهنِ هو أهونُ من تسليمهم، وإنّ بقائكم معهم يُخففُ عنهم ويمنحكم ويمنحهم قوّة ومنعةً تزولُ في حال إقصائهم عنكم لا سَمَحَ الله".
وردا على موقفه من (الجهاد المسلح) اكد آل جعفر أن "سنة الله جاءت بالإذن في الجهاد لِمَن قوتِل ظُلما لدفع المعتدين وينصرُ الله به المظلومين"، متسائلا "ألم يكن القتل في الحويجةِ وبعقوبة ومناطق من الأنبار والبصرة قد استهدفَ من هُم من أنفُسِكُم وهل الدفاع عن النفسِ يستثني هؤلاء".
وتابع ال جعفر " فلا أرى بديلا لإعداد العدة، والتجهّز لمواجهة العدوّ الصائل والثبات على الحق"، مشددا بالقول "فأعدّوا لهم ما استطعتم ولا أرى عُدّةً أقوى من الصدق مع الله، فاستعدّوا عبادَ الله وأعدّوا".