نينوى/ وعد الشمريكشفَ مصدر عسكري رفيع المستوى، تفاصيل سقوط مناطق واسعة من ساحل الموصل الايمن بيد المسلحين ليلة امس الاول، مؤكدا اعادة القوات الامنية السيطرة على احياء المحافظة نتيجة انسحاب مئات المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة وميليشيا النقشبندية الى اوكارهم بعد قيامهم بـ 40 عملية تفجير اسفرت عن سقوط 140 ضحية بين قتيل وجريح، محذرا من تنظيم انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر في تموز المقبل، بعد تعرض موظفي 30 مركز اقتراع الى التهديد بالقتل.وافاد المصدر، الذي آثر عدم ذكر اسمه، ان "خرقا أمنيا غير مسبوق منذ فترات طويلة تعرضت له الموصل ليلة امس الاول عندما شهد الساحل الايمن للمحافظة انتشارا كبيرا للمسلحين وعمليات تفجير واسعة النطاق اوقعت العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح".وروى المصدر تفاصيل ما جرى بالقول انه "في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين بدأ سيناريو الاستهداف بتفجيرات ضربت احياء دورة السواس وراس الجدة وتقاطع الزنجيلي"، متابعا انه "بعد الجولة الاولى من التفجيرات ظهر عناصر تابعون لتنظيم القاعدة وميليشيا الطريقة النقشبندية مدججين بشتى انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وسيطروا على مناطق واسعة من احياء الساحل الايمن للمحافظة"، مبينا انه "توالت طوال فترة الهجوم اشتباكات عنيفة بين الارهابيين والقوات الامنية مع استمرار الانفجارات حتى بلغت 40 تفجيرا استهدف مقارا أمنية وحكومية ومناطق شعبية".واشار المصدر العسكري الى ان "انتشار المسلحين جاء بشكل مركز في مناطق وادي عكاب والاصلاح الزراعي وحي التنك مستغلين الكثافة السكانية العالية لتلك الاحياء"، موضحا ان "هذه الهجمة ادت الى قطع التيار الكهربائي بصورة كاملة عن الموصل وفرض حظر للتجوال تم رفعه صباح أمس الثلاثاء".وعن الاجواء الامنية الحالية، قال المصدر، ان "القطاعات العسكرية بسطت سيطرتها على جميع انحاء المحافظة اثر تراجع الجماعات الارهابية"، مبديا مخاوفه من "تكرار سيناريو الهجوم بصورة اكثر دموية لأن انسحاب المسلحين كان تكتيكيا ولم يتعرضوا الى خسائر كبيرة ما يجعل الباب مفتوحا لقيامهم بعمليات اخرى اذا ما سنحت الفرصة بذلك"، داعيا الى "اعلان حالة الطوارئ في المحافظة واعتبارها منطقة حرب مع الجماعات الارهابية وارسال تعزيزات عسكرية لتتبع مصادر العدو وتجفيفها بشكل كامل".ويحذر المصدر من "المضي باجراءات الانتخابات المزمعة في تموز المقبل"، منبها ان العناصر الارهابية وجهت تهديدات لموظفي المراكز الانتخابية في محاولة لمنعهم من مزاولة عملهم". لكن مصدراً في مفوضية الانتخابات أكد أنه ليس هناك أية فكرة بالوقت الحاضر لتأجيل الانتخابات في نينوى. وقال كاطع الزوبعي عضو مجلس المفوضية، أن الاستعدادات لا تزال جارية للانتخابات وقد عقدت المفوضية اجتماعا موسعا مع المسؤولين في المحافظة بما في ذلك القيادات العسكرية لمتابعة الاجراءات الخاصة بالاقتراع كما جرى تفقد المراكز الانتخابية هناك. وأضاف الزوبعي أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المفوضية هي النقص في موظفيها بالمحافظة وهي تعمل حاليا على معالجة هذه المشكلة باستقدام موظفين من ملاكها الدائم الى المحافظة.يذكر ان هذا الهجوم جاء بعد يوم واحد من المؤتمر الانتخابي الذي عقدته كتلة متحدون بزعامة اسامة النجيفي في الموصل وتحدث فيه القياديون في الكتلة عن ضرورة انتخاب القادرين على محاربة الميليشيات وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله بزعامة واثق البطاط.