عندما اطالع رسمك
ينتابنى شعور غريب
وعندما ارسم حرفك
اشعر بصفاء عجيب
فكانما اسمك ترياق شفاء
وكانما حرفك يدعو الصفاء
وله الصفاء مجيب
فيحل بنفسى صفاء
وهدوء عجيب
فامضى اتامل رسمك
وياخذنى الخيال
بعيدا بعيد
فارى عينيك حقيقة
واتامل سحرها
الاخاذ دقيقة
وفى الثانية الاولى
ادرك لونها
ويالروعتها
ويا لجمال فيها فريد
عسلية ما اصفاها
بمحجرها سعة وبريق
يعلوها هلال ما اروعه
بديع ذو رسم دقيق
وهدب يسبى ناظره
باحلى عينين يليق
وامضى بخيالى معك
اتجرا ادخل مخدعك
بحسبى انك نائمة
وتحت غطاءك جاثمة
وحولك حراس صرعى
بجمال فتاك يصرع
وبريق من وجهك يسطع
نور يتبدى يجهر
وحقل من ورد ازهر
على خدين كساهم بالعنبر
وانتِ بعمقٍ نائمة
تفترش مهدك
باقات الرياحين
وفرعك المسدول كالدجى
تمدد على الوسادة مستكين
وابتسامة تسحر السحر المبين
على شفة نبت الزهر نديا حوليها
وجرى الكرز عقيقا فى حافتيها
فكانما الثريا تتدلى سطوعا
تصغل عارضا تبدى حوليها
اواه ما اجملك وما ازهى بهاك
كدت ان اطبع على
جبينك الوضاح قبلة
الا اننى احجمت خشية
وتقديسا ورهبة
وكم خشيت ان اخدش
السنى البراق ذاك
إن وضعت عليه قبلة
اسرار بدائع خلق الله
فيك تجلت
سبحانه كيف سواك
وزانك خَلقاً وخُلقاً
عينايا باردتان عليك
لا حسدا بها
وقد توهج منك القا
وعدت مشدوها
وكلى دهشة
لاجمع اشتاتى وامضى
فى الخيال اليك مسعى
واخترق الجدار لاستشف
من ورائه شخصك
فاستوقنى ضاحكا
ودعانى للجلوس بقربه
واسترسل لى
يزين وصفك
رقيقة اذا مر النسيم
بقربها خدشت
حساسة اذا التبس
الحرف عليها جرحت
وديعة وحنينة
ان شدى بالقرب منها
بلبل متالما دمعت
الذكاء نهر
فاضت به عيناها
الحياء كسى
روحها وكساها
الاخلاص والوفاء
به الاله حباها
سبحان من سواها
سبحان من سواها