إمام الاقصى للقرضاوي: لو كنت صادقاً لوجّهت دعوتك للجهاد الى القدس






بغداد/ المسلة: رفض الشيخ صلاح الدين بن ابراهيم أبو عرفة أحد أئمة المسجد الأقصى فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بالجهاد في سوريا، مؤكدا أنها "محض كذب وبهتان".
وأفادت صحيفة الاهرام، أن أبو عرفة أكد في خطبته الجمعة في الاقصى ان "الجهاد لا يكون بين أهل الدين الواحد"، متسائلا: "كيف صارت بوابة الجنة من دمشق ونحن جيرانها في فلسطين وغزة وبيت المقدس وتحتلنا (إسرائيل) ولم يدع أحد إلى الجهاد فيها قولا أو فعلا". و دعا القرضاوي في بداية هذا الشهر الى "الجهاد" ضد الحكومة السورية بعد تدخل مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية في الحرب الاهلية هناك لمساعدة الرئيس بشار الاسد. وقال بيان بث في موقعه الالكتروني إن القرضاوي يدعو "كل قادر على الجهاد والقتال للتوجه إلى سوريا للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم الذي يقتل منذ سنتين على أيدي النظام ." واعتبر مراقبون ان الدعوة التي أطلقها القرضاوي تعمق الانقسامات الطائفية المتزايدة في المنطقة بشأن الحرب في سوريا ، جعلت من القرضاوي رجل دين مثير للكراهية والفتنة الطائفية من قبل الكثير من المسلمين. ويقيم القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في قطر وهو مؤيد قوي للانتفاضات التي هزت العالم العربي في العامين الاخيرين. وقتل 80 ألف شخص على الاقل في أكثر من عامين من القتال الذي يخوضه معارضون وقال أبو عرفة"لو كانوا صادقين مصيبين لكانت فلسطين المحتلة أولي بمثل دعواتهم هذه فبيت المقدس كان علما معروفا من ستين سنة أين هم منه ولماذا لم يجندوا ويجيشوا من أجله مثلما فعلوا في سوريا". وتابع امام الاقصى "ان الجماعات التي جاءت إلي سوريا باسم الدين هي أبعد ما تكون عنه لأن كل من جاء يبتغي دم المسلم ويرفع راية الإسلام بدم أخيه أو في عرضه وماله كائنا من كان وتحت أي مسمى كان فهو خائن كذاب". وأكد أبو عرفة "هذه أمة واحدة لها دين وكتاب ونبي واحد ومن فرقها أو حمل عليها السلاح فليس منها، مستشهدا بقول الرسول "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". ودعا الشيخ أبو عرفة أن "يحل الأمان والسلام في سوريا وأن تنكسر شوكة أعدائها منكفئين خائبين خاسرين"، مضيفا: إننا لن نمل ولن نكف عن كلمة الحق وعن دعم أهلنا وإخواننا بكلمة حق.