أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الالتزامَ بمواعيد النَّوم المنتظمة يُساعِدُ مرضى انقطاع النَّفس في أثناء النَّوم على مواظبة العلاج بجهاز ضخّ الهواء الإيجابي المستمر.
يَستخدم هذا الجهاز ضغطاً هوائياً معتدلاً لإبقاء مجاري التنفّس مفتوحةً في أثناء النَّوم؛ وهو يُعدُّ الخطَّ الأول لمُعالجة انقطاع النَّفس خلال النوم, لكّنه غير فعّال إلا إذا واظب المريض على استخدامه, مثلما نوَّه إليه باحثون من ولاية بنسلفانيا.
بحثت الدراسةُ في التزام استخدام جهاز ضخّ الهواء الإيجابي المستمر عند 97 مريضاً بالغاً؛ وعُرِّف الالتزامُ على أنَّه استخدام الجهاز المذكور لأربع ساعاتٍ على الأقل في الليلة. كان المرضى، الذين اتَّصفت مواعيدُ نومهم بالثبات خلال 45 دقيقة كل ليلة, أكثر ميلاً إلى حدّ كبير لاستخدام الجهاز لمدّة لا تقل عن 4 ساعات, مُقارنةً مع الذين تفاوتت مواعيد نومهم بخمس وستّين دقيقة أو أكثر.
وجدت الدراسةُ أنّه بالنسبة إلى كل 30 دقيقة من الزيادة في تغيير موعد النَّوم, كان هناك فرصة أكبر في عدم التزام المرضى بالعلاج عن طريق الجهاز؛ ووصلت هذه الفرصة إلى 1.8 من المرّات.
وجد الباحِثون أنّه، بعد شهر من المُعالجة, كان المرضى الذين تفاوتت مواعيد نومهم بخمسة وسبعين دقيقة أو أكثر في الليلة, كانوا أكثرَ ميلاً لاستخدام جهاز ضخ الهواء الإيجابي المستمر لأقلّ من 4 ساعات في الليلة.
قالت مُساعدةُ مُعدِّ الدراسة آمي سوير، الأستاذة المساعدة في علم التمريض: "على خلاف وسائل المُعالجة الأخرى, يُضيف جهاز ضخّ الهواء الإيجابي المستمر تعقيدات جديدة للروتين اليومي عند المريض؛ ويُعدُّ استخدامُ هذا الجهاز بمثابة سلوك مُكتسب عن طريق التعلّم، وهو يحتاج إلى أن يُصبح أقربَ ما يكون إلى العادة".
"تتضمّن الخطوةُ التالية تحديد طُرق لمُساعدة مرضى انقطاع النَّفس في أثناء النَّوم على دمج استخدام جهاز ضخ الهواء الإيجابي المستمر ضمن روتينهم المنتظم، وعلى التعرُّف إلى عوامل أخرى يُمكن أن تُؤثِّر في التزام المرضى بالعلاج عن طريق هذا الجهاز".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 7 حزيران/يونيو