يقول باحِثون إنَّ النَّومَ الرديء يبدو أنَّه يُساهِمُ في زيادة أمراض القلب عند النساء عن طريق رفع مستويات الالتهاب لديهنَّ, لكن لم يُلاحَظ وجودُ هذا التأثير عند الرجال.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة أريك بارثر، اختصاصيُّ الصحَّة النفسية السريرية والأستاذ المساعد في الطبِّ النفسي لدى جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "الالتهابُ هو مُتنبِّئ معروف عن صحَّة القلب والأوعية".
"حصلنا مُؤخَّراً على أدلَّة تُظهرُ أنَّ النومَ الرديء قد يُمارس دوراً، أكبر ممَّا كنا نعتقد، في حدوث زيادة طويلة الأمد في مستويات الالتهاب، وربَّما يُساهم في النتائج السلبية التي تترافق عادةً مع النوم الرديء".
أظهر بحثٌ سابقٌ أنَّ النومَ لأقل من 6 ساعات في الليلة قد يزيد من خطر المشاكل الصحيَّة المُزمِنة, مثل أمراض القلب؛ وهو يترافق مع مستوياتٍ أعلى للالتهاب.
اشتملت الدراسةُ على حوالي 700 رجل وامرأة (مُتوسِّط العمر 66 عاماً عند الرجال و64 عاماً عند النساء)، كان لديهم مرض القلب التاجي. ترافقت النوعيةُ الرديئة من النَّوم عند النساء وبشكلٍ ملحوظ مع زيادة في مُؤشِّرات الالتهاب خلال فترة 5 سنوات, لكن لم تكن هذه هي الحالة بالنسبة إلى الرجال.
أشار الباحِثون إلى أنَّ مُعظمَ النساء في الدراسة كُنَّ في مرحلة ما بعد سن اليأس، وساعدت مستوياتُ هرمون الإستروجين لديهنَّ على تفسير الصِلة بين النوم الرديء وارتفاع مستويات الالتهاب.
قال فريقُ الباحِثين: "من المُمكن أن يكونَ هرمونُ التستوستيرون، الذي تكون مستوياته أعلى عند الرجال, ساعد على تخفيف أو امتصاص تأثيرات نوعية النوم الذاتي الرديئة".
قال الباحِثون إنَّ نتائجَ دراستهم ربَّما تكشف عن اختلافاتٍ هامة في الجنس، وتُقدِّمُ دليلاً على أنَّ الالتهابَ الزائد قد يكون طريقة رئيسيَّة في مُساهمة النوم الرديء في زيادة أمراض القلب عند النساء.
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين الإفادة الشخصيَّة عن نوعية رديئة للنوم وزيادة علامات الالتهاب عند النساء المتقدِّمات في السنِّ واللواتي لديهنَّ أمراض القلب, لكنَّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 7 حزيران/يونيو