أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ المراهقين، الذين يُعانون من البدانة, لا يحتاجون إلى إنقاص أوزانهم بشكل كبير من أجل التقليل من خطر الإصابة بالسكَّري.
وجد باحِثون أنَّ المراهقين البدينين الذين أنقصوا مُؤشِّر كتلة الجسم لديهم بنسبة 8 في المائة أو أكثر, حصلوا على تحسُّن في الاستجابة تجاه الأنسولين؛ وهو معيار يُبيِّنُ كيف يُعالج الجسم الأنسولين, إضافةً إلى كونه عامل خطر مهم للإصابة بالسكَّري من النوع الثاني.
قالت مُساعدةُ مُعدِّ الدراسة الدكتورة لورين ليفيت كاتز، اختصاصيَّة الغُدد الصُمِّ عند الأطفال لدى مركز السكَّري للأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: "تُشير بدايةُ التأثير التي تظهر بنسبة 8 في المائة إلى أنَّ المراهقين البدينين لا يحتاجون إلى إنقاص أوزانهم بمقادير كبيرة من أجل الوصول إلى تحسُّن".
"ظهرت التحسُّنُ في الاستجابة الأنسولين بعد 4 أشهر من الاشتراك في برنامج تعديل أسلوب الحياة".
اشتملت الدراسةُ على 113 مراهقاً، تراوحت أعمارهم بين 13 إلى 17 عاماً, كان متوسِّطُ مُؤشِّر كتلة الجسم لديهم في بداية الدراسة 37.1. يُصنَّف الأشخاصُ الذين يتراوح مُؤشِّر الجسم لديهم بين 35 إلى 40 على أنَّهم يُعانون من البدانة الشديدة. لم يكن أيٌّ من المراهقين لديه السكَّري من النوع الثاني في بداية الدراسة, لكن وضعتهم حالةُ البدانة في مواجهة زيادة في خطر السكَّري في المستقبل.
أُدخِلَ المُراهقون في برنامجٍ لإنقاص الوزن استخدم تغييرات في أسلوب الحياة تستند إلى العائلة, حيث تلقَّوا مع آبائهم تعليمات حول عادات الأكل الصحيِّ، وشُجِّعوا على زيادة مستويات نشاطهم البدني. حضر المراهقون مع آبائهم جلسات استشارة أسبوعيَّة، حيث شُجِّع الآباءُ فيها على مُساندة التغييرات في أسلوب الحياة عند أطفالهم، وأن يمارسوا دورَ القدوة في أسلوب الحياة الصحيّة.
تُؤكِّدُ الدراسة على أهميَّة تغيير أسلوب الحياة في مُساعدة المراهقين على إنقاص الوزن, مثلما قال الباحِثون.
ونوَّه الباحِثون أيضاً إلى أنَّه بالإمكان الوصول إلى 8 في المائة من إنقاص مُؤشِّر كتلة الجسم من أجل تحسين الحساسيَّة الأنسولين، ومن السهل على الأطباء رصد ذلك.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 7 حزيران/يونيو