من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
بيان منظمة الصحة العالمية لتقييم وضع فيروس (كورونا) الجديد
أصدرت منظمَّةُ الصحَّة العالمية بياناً صحفيَّاً، عبرَ بعثتها الموجودة في المملكة العربية السعودية، بهدف تقييم وضع فيروس كورونا الجديد (MERS-Cov) في المملكة، أوضحت من خلاله العديدَ من الأمور المهمَّة حيالَ هذا الفيروس والحالات المرضية المسجَّلة عالمياً. وجاء في البيان:
التقت بعثةُ منظَّمة الصحَّة العالمية المشتركة مع المملكة العربية السعودية في مدينة الرياض، بين 4-6/6/2013م الموافق 25-30 /7/1434هـ، بهدف تقييم الوضع المتسبِّب فيه فيروسُ (كورونا) الجديد في المملكة، والذي جرت تسميتُه مؤخَّراً متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) "ميرس"، وهو فيروسٌ ظهر حديثاً، وذو صلة بعيدة بالفيروس الذي يتسبَّب في مرض سارس.
إنَّ أوَّلَ حالة موثَّقة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) ظهرت في الأردن في بدايات عام 2012م. وتوجد حالياً 55 حالة مؤكَّدة مخبرياً، 40 حالة منها ظهرت في السعودية؛ أمَّا البقية، فقد جرى الإبلاغُ عنها من دول أخرى (منها قطر والإمارات العربية المتَّحدة) في الشرق الأوسط، وتونس في شمالي أفريقيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتَّحدة، وأيرلندا الشمالية في أوروبا.
ما زال العددُ الإجمالي للحالات محدوداً؛ ولكنَّ الفيروسَ أدَّى إلى وفاة 60٪ من الحالات المصابة به. وحتى الآن، قرابة 75٪ من الحالات في السعودية قد أصابت الذكور، ومعظمها أصابت أشخاصاً يعانون من مرض أو أكثر من الأمراض المزمنة الخطيرة.
ويبدو أنَّ هناك ثلاثة أشكال وبائية رئيسة للفيروس هي:
الشكل الأوَّل: حالات متفرِّقة تظهر في المجتمعات. وحتَّى هذه اللحظة، لا نعلم مصدرَ الفيروس أو كيف تحدث الإصابةُ بالعدوى.
الشكل الثاني: مجموعة من الإصابات بالعدوى تحدث بين أفراد العائلة (عنقودية Clusters). ويبدو في معظم هذه المجموعات أنَّ الانتقالَ يحدث من شخص لآخر؛ ولكن يبدو أنَّ العدوى محدودة بالاحتكاك المباشر مع الشخص المريض في العائلة.
الشكل الثالث: مجموعة من الإصابات بالعدوى تحدث في منشآت الرعاية الصحِّية. وقد جرى الإبلاغُ عن مثل هذا النمط في فرنسا، والأردن، والسعودية. وفي هذه المجموعات، يظهر أنَّ العدوى تنتقل من شخص لآخر بعد إدخال حالة مصابة بالمرض للعلاج في المنشأة الصحِّية.
كما أنَّه لابدَّ من التأكيد على نقطتين مهمَّتين هما:
أوَّلاً - لا توجد براهين واضحة للانتشار الواسع لانتقال العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) من شخص لآخر. وحينما تحدث حالاتُ انتقال العدوى بالفيروس من شخص لآخر، فغالباً ما تحدث نتيجة مخالطة المصاب لشخص قد يكون أحدَ أفراد العائلة، أو مريضاً، أو من العاملين في مجال الرعاية الصحِّية.
ثانياً - في المملكة العربية السعودية، يظهر أنَّ هناك عدداً أقلَّ من المتوقَّع في حالات العدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) بين العاملين في المجال الصِّحي، استناداً إلى المقارنة مع الوضع في فيروس سارس؛ لأنَّه في فترة الإصابة بوباء سارس، كان العاملون في المجال الصحِّي من الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بالعدوى.
إنَّ متلازمةَ الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) مختلفة عن فيروس سارس، مع أنَّ سببَ قلَّة خطر الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا بين العاملين في المجال الصحِّي غيرُ واضح. ولكن يبدو أنَّ التدابيرَ التي اتَّخذتها معظمُ الدول لمكافحة العدوى بعدَ تفشِّي فيروس سارس أدَّت إلى تحسُّن ملحوظ في مكافحة العدوى. وفي هذا السياق، يظهر أنَّ التدابيرَ التي اتَّبعتها المملكةُ العربية السعودية لمكافحة العدوى كانت فعَّالة.
في الوضع الراهن، يعتمد تشخيصُ متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا بشكل كبير على المعرفة الإكلينيكية، بالإضافة إلى تأكيد الحالة من خلال اختبار تفاعل البَلمرة المتسلسل PCR. كما أنَّه لا تتوفَّر اختباراتٌ سريرية سريعة تكشف المرض، ويعتمد علاجُ المصابين في المقام الأوَّل على العلاج الداعم، كما لا توجد بياناتٌ مقنعة بأنَّ استخدامَ العقاقير القوية المضادَّة للفيروسات، مثل الريبافيرين أو الإنترفيرون، قد يجدي نفعاً. ويجب تجنُّبُ استخدام جرعات عالية من الكورتيزون.
ولقد اطَّلعت بعثةُ منظَّمة الصحَّة العالمية - عن كثب - على الاستجابة في التعامل مع الفيروس في السعودية. وتوصَّلت إلى أنَّ المملكةَ العربية السعودية قد قامت بعمل متميِّز في التقصِّي والسيطرة على الفاشية؛ فعند اكتشاف أوَّل حالة عام 2012م، قامت وزارةُ الصحَّة باتِّخاذ عدد من التدابير بما في ذلك ما يلي:
- اتِّخاذ إجراءات مكافحة العدوى للحدِّ من انتشار المرض في المستشفيات.
- زيادة مستوى التقصِّي الوبائي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا MERS-Cov.
- إطلاق حملات توعوية لتوعية المجتمع وتنبيهه.
- إبلاغ عن الحالات المصابة لمنظَّمة الصحَّة العالمية.
- البدء في إجراء فحوصات وبائية لتحديد مصدر العدوى، وعوامل الخطورة، وطرق انتقال العدوى.
- دعوة خبراء دوليين للمساعدة.
واستنادًا إلى ذلك، أمكن التأكُّدُ من اتِّخاذ الخطوات الصحيحة للوقاية والسيطرة على الفيروس. وتستحق حكومةُ المملكة العربية السعودية التهنئةَ على الإجراءات السريعة المهمَّة واللازمة التي اتَّخذتها.
وختاماً، لابدَّ من التأكيد على بعض النقاط المحورية:
أوَّلاً - ما زالت هناك فجوةٌ كبيرة حولَ معرفتنا بالمرض. وعلى الرغم من استمرار بذل الجهود المكثَّفة حيالَ ذلك؛ فإنه لابدَّ من إدراك الحاجة إلى مزيد من الوقت للوصول إلى نتائج لتلك الجهود العلمية.
ثانياً - هناك اهتمامٌ دولي عالي المستوى بشأن هذه العدوى؛ لأنَّه من المحتمل أن ينتقلَ هذا الفيروسُ حول العالم. ولدينا الآن عددٌ من الأمثلة حول انتقال الفيروس من دولة إلى أخرى من خلال المسافرين.
ونظراً لهذا الوضع، يتعيَّن على جميع دول العالم التأكُّدُ من أنَّ لدى العاملين في المجال الصحِّي الوعي تجاه هذا الفيروس والمرض الذي يسبِّبه. وفي حال ظهور حالة إصابة بالتهاب رئوي غير محدَّد، فإنَّه لابدَّ من فحصها ووضع متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) في الحسبان. وفي حال اكتشاف حالات إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا، لابدَّ من إبلاغ منظَّمة الصحَّة العالمية عنها وفقاً للوائح الصحِّية الدولية (2005م). وحتى الآن، يظهر أنَّ معظمَ حالات الإصابة بعدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا (MERS-Cov) المكتسبة في المجتمع قد ظهرت في الشرق الأوسط. وعلى جميع دول الإقليم تكثيف إجراءات التقصِّي الوبائي عاجلاً تجاه هذه العدوى.
العربيه للمحتوى الصحي