سأبدأ بمقطع من النص والحقيقة لعلي حرب
"النص مثل الجسد،قد يراود القارئ عن نفسه ،فيغريه،ويفتح شهيته للكلام،ويحرك رغبته في المعرفة فيلتذ القارئ به "
الماكنة الكادحة الساحقة جدا بعجلات كلماتها أقدمها بين أيديكم وهي تأخذكم بعيدا في جولة فضائية ملؤها الصخب والخيال...... صديقتنا Tulip لم تبقي شيئاً وإلا عبرت عنه بطريقتها الخاصة الباعثة للعصافير وهي تزقزق على لحن كلماتها أترككم مع بعض من إرهاصاتها ..... إقامة طيبة
دواخل مفرغة
والاحتيال على المشاعر يتهاوى ....
فقد كُنت أريد أرضا ثابتة أقف فوقها ....
نحن نستطيع أن نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا ....
إننا لا نستطيع أن نُقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالحر
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
يغيبُون فيعودوا ...
ليتحسسوا ملامح الطرق ...
يبحثون جاهدين عما تغير ...
رغم ضألة مدة الغياب ...
إلا ان المقاعد يؤرقُها إنتظـار شخصً ما لن يعود
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
لايولد الانسان ساحر ... فالسحر هناك من يعلمه
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
حينما تنهار السدود ... يكون السيل جارف
فطوبى لمن احكم بنيان سده جيداً
وفوت الفرصة على آفة القلب لكي لا تنخر جدار العقل
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وأنا أجلس في زاويتي التي أشغلها أمارس الاختباءَ من ألمي
لا يهمني كثيراً ما أراه
يكفي أن أغلق عيني مرتاحاً
أنهما حرّتان تطوفان في كل وقت
خارج سجن المشهد الواحد في يقظة البقاء القسري
والذي لم تعد لعبة التخفي فيه ملهاةً مثل أيام الطفولة
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ما تخبئه اللغة يقوله الجسد ...
افعل أي شيء بواسطة اللغة لا بواسطة الجسد ...
فبالإمكان إيصال الرسالة كما تشاء ...
فمن خلال الصوت يمكن للأخر أن يعرف ...
فمهما قلت إن لاشيء لديك فأنت كاذب ...
لكي تسمع أنين ألمك .. وتخفي هذا الألم دون كذب ...
استعمل اعتراضا ماكراً ...
..................................
وستفرض علامات السكوت وإعطاء البديل
لا تقل شيء عن التخريب الناجم عن هذا القلق
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
حين يسود الصمت كما في الاحلام المخيفة ...
هو من تجعل المناجاة منهُ شيءً مخيفاً ولساناً ناطقاً ...
ينزف مداده ليرسم صورة ...
مجتثة ... تنشف ... وتصفر ... وتتقلص...
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أخطُ لنفسي عالماً كما أُريد ... ألتمسُ فيهِ يومياتي الا مزدحمة بأختناقات المرور
أُرتب الدنيا بما يحلووو لي من دون وجل
لستُ أبـــهً بما يدور من حولي
فهو لايعنيني بشيء
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
تلدُ الدنيا من خاصِرتِها عذابات الذين يأتون وهم لا يعرفون إلى أين المصير
فـقـيرةٌ هي الأرصفة تستجدي من بتسولها لكي تعيش
وهي تنتعل آلامهم
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
تجاذبات تسحق كل شيء ... فهم ينسحبون إلى عالم المجهول حيث لا عوالم ينتمون لها ولا كيانات ...
ممزقةٌ أرديتم كما الزجاج المتناثر في الهواء
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
تلك الممرات التي يسلكونها طويلة كما الأزل
موحشةٌ يسودها الظلام الذي يملا الأركان
فمصابيح دراكولا ضوئها اسود
تستمد طاقتها من العقول المظلمة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
الصديد يتقاطر من أدمغة العاصين
فالنار لا تذيب القلوب المتحجرة
متهرئة هي الجلود لم تعد تحتمل برودة الألم
ـــــــــــــــــ
سماءٌ مغبرة يتقاطر من بين جفونها مطرٌ طيني احمر
والبرق فيها شاحبٌ لونه من شدة الحزن
مكمم فم الرعد .... يصرخ بصوت مخنوق
ـــــــــــــــــــــ
في ليلٍ بهيمي معتم ... حاكت العناكب السود خيوطها ونسجت شباك الموت
لتلقي بها في دوامة الخوف وتصطاد
امنيات ارتقت الى ابواب السماء حين تكسرت جدران البحر
تسأل الله السلامة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
تناقضات
ازدواجاً.. سقوطاً.. هروباً.. شذوذاً.. جنوناً..
أتلتقي المتنافرات .... أم تنفر المتشابهات
هكذا علمتنا الحياة
أن نعشق المتغيرات ... تجذبنا المستحيلات
خيالات ...
أن تعشق الرقيقة المتوحشات
خيالات ... خيالات
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
اكُتب ولا تتردد بإخراج مكنونات نفسك ...
أروع الكلام ما يستنهضه شيء يؤثر فينا ويخرج من دون قيد ...
أطلق عنان قلمك ولا تمسك لجامه ...
فاللقلم صهوة ... كما صهوة الحصان
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
أستنهضُني لاقوم لاني لان أجد الامل مُلقىً على الارض لذلك سارفع رأسي الى السماء
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
حين ترقى العقول بافكارها يطيب الى الوجوه النظر
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وأنا أجلس في زاويتي التي أشغلها أمارس الاختباءَ من ألمي
لا يهمني كثيراً ما أراه
يكفي أن أغلق عيني مرتاحاً
أنهما حرّتان تطوفان في كل وقت
خارج سجن المشهد الواحد في يقظة البقاء القسري
والذي لم تعد لعبة التخفي فيه ملهاةً مثل أيام الطفولة
يحاولون إنتزاع ذاتهم من مخيلتهم
لكن مخيلتهم تتوقد كما الرماد الذي لم يطفئ
فانه يلتهب من جديد
ويظهر إلى العلن
فأقدامهم لازالت تفوح منها رائحة اسفلت الشوارع الممزوج بالأحمر
ظلال الأروح تدوي صرخاتها من اللحد الذي لم يحكم إغلاقه