11,June,2013
الشرطة التركية تقتحم ميدان تقسيم في اسطنبول

يسيطر المحتجون على الجزء الأكبر من ميدان تقسيم لليوم الثاني عشر على التوالي

BBC
اقتحمت عناصر من شرطة مكافحة الشغب الثلاثاء ميدان تقسيم في اسطنبول، مركز الحركة الاحتجاجية ضد حكومة رجب طيب اردوغان التي تهز تركيا منذ 12 يوما.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين نصبوا الخيام في ميدان تقسيم بحسب شاهد عيان.
وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على الاجتماع مع قادة الاحتجاجات الاربعاء.



خفف متظاهرو ميدان تقسيم، ومن تضامن معهم في المدن التركية، مطالبهم من الحكومة التركية مركزين فقط على دعوة الحكومة إلى التخلّي عن خطتها لإزالة متنزه جيزي تقسيم وبناء مركز تجاري مكانه، لكنهم رفضوا التراجع أمام تحذير رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من انهم «سيدفعون ثمناً» لتظاهراتهم.. في وقت أحالت السلطات 13 مشتبهاً بهم إلى محكمة في أضنة لاتهامهم بإثارة الشغب.
وخفف «منبر التضامن مع تقسيم»، الجهة المنظمة الرئيسية التي تمثل حركة الاحتجاج المستمرة في جيزي، في بيان، مطالبه حيث دعا الحكومة الى التخلّي عن خطتها لإنشاء مركز تجاري في المتنزه.
ولم يطالب المنبر باستقالة جميع المسؤولين عن قمع الشرطة للمحتجين بينهم حاكم اسطنبول، وركّز على إبقاء المتنزه كما هو «من دون لمس أي شجرة من شجراته»، وأصرّ على رفضه لخطة بناء أنفاق في تقسيم.
ودعا البيان إلى التحقيق مع شركة كاليون للبناء في اتهامات بتدمير الجسور وقطع الأشجار حول الموقع والذي وصفه بأنه غير قانوني. كما كرر الدعوة إلى التحقيق في ممارسات الشرطة مع المتظاهرين.

محاكمة
في موازاة ذلك، ذكرت وكالة «دوغان» التركية أن 13 شخصاً أوقفوا أمس وأحيلوا فوراً إلى المحكمة لاتهامهم بإثارة الشغب عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» خلال تظاهرات في أنقرة احتجاجاً على إزالة منتزه غيزي، وبتنظيم مجموعات لإلحاق الضرر بالأماكن المحيطة ورشق الشرطة بالحجارة.

استمرار احتجاجات

بدورهم، رفض المتظاهرون الاتراك التراجع امام تحذير رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من انهم «سيدفعون ثمنا» لتظاهراتهم ضد حكومته.
وتقول الناشطة التروتسكية اليف سينيرلي اوغلو إن «الثورة قد لا تحدث فورا لكن كل الثورات تبدأ بهذا الشكل». وهي ترى انه «عندما يعرف الشعب ماذا يريد ويبدأ بالمطالبة يصبح كل شىء ممكنا».
وفرّقت الشرطة التركية الليلة قبل الماضية في متنزه غوفن بوسط أنقرة آلاف المتضامنين مع متظاهري تقسيم، وذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وذكرت صحيفة «حريت» التركية أنه بعد تدخل الشرطة بدأ المتظاهرون بالانسحاب، ولكن الشرطة واصلت تفريق المحتجين حتى جادة تونس بين ساحة كيزيلاي وكوغولو اللتين تعتبران مكانين للتظاهرات في أنقرة، وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الشرطة احتجزت أربعة أشخاص، بينهم مواطن إيراني.

انتحار

أقرّت الشرطة التركية أمس بوقوع حالات انتحار في صفوف عناصرها خلال الأسبوعين الماضيين، ولكنها أكدت عدم ارتباطها بمظاهرات منتزه غيزي في اسطنبول. وذكرت مديرية الصحافة والعلاقات العام في الشرطة التركية في بيان نشرته وسائل إعلام تركية، إن «أياً من عناصرنا لم ينتحر بسبب أحداث منتزه غيزي». وأوضح البيان، أنه «في الأسبوعين الماضيين، انتحر 4 عناصر، اثنان بسبب مشاكل عائلية، وآخر بسبب مشاكل نفسية، ورابع بسبب إخفاق شقيقه في امتحان الدخول إلى كلية الشرطة».

شرطة مكافحة الشغب التركية تقتحم ساحة تقسيم بإسطنبول
أردوغان يعلن قبوله للمرة الأولى لقاء قادة الاحتجاجات ويتمسك بمنع التظاهر غير القانوني


شرطة مكافحة الشغب في ساحة تقسيم


دبي - قناة العربية

اقتحم مئات الأفراد من شرطة مكافحة الشغب التركية ساحة تقسيم بإسطنبول، الذي يشهد مواجهات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تعمل على إزالة الخيام والأعلام التي نصبها المحتجون في الساحة.وتجمع رجال الشرطة الذين يرتدون خوذات بيضاء ويحملون دروعا وتدعمهم عربات مدرعة في مناطق حول الميدان.
وأخذت احتجاجات تركيا التي لم تهدأ بعد أسبوعين من بدئها منحى تصعيديا مع استخدام المحتجين لقنابل المولوتوف الحارقة وامتداد المواجهات إلى ساحات جديدة استخدمت خلالها الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.وكانت شرطة مكافحة الشغب قد اقتحمت جادة تونالي هيلمي التي كانت أغلقت بالحواجز، ما أجبر أصحاب المطاعم وروادها على البقاء في الداخل تجنبا لتنشق الغاز المسيل للدموع، فيما سارع معظم المتظاهرين إلى الفرار.
ولم يسبق أن شهدت هذه الجادة صدامات مماثلة لتلك التي تهز العاصمة أنقرة منذ نهاية الشهر الماضي.وأعلن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان قبوله للمرة الأولى اللقاء بقادة الاحتجاجات غدا الأربعاء بعد أن تحولت الاحتجاجات السلمية في إسطنبول إلى موجة من المظاهرات المناهضة للحكومة عمت ربوع تركيا، إلا أن حكومته أكدت أنها لن تسمح بعد اليوم بالتظاهر غير القانوني.
ولم تلق مطالب أردوغان بإنهاء الاحتجاجات آذانا صاغية، وعلى الرغم من الإعلان عن لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء وبعض ممثلي المتظاهرين يبقى التوتر سيد الموقف في الشوارع التركية.
واعتبر محللون خطوة أردوغان لاحتواء الازمة عبر موافقته على استقبال معارضيه تخفيفا من نبرة خطابه إزاء المتظاهرين، لكنه في المقابل أبقى على مواقفه المتصلبة عبر إعلان نائبه عدم السماح بالتظاهرات غير القانونية بعد اليوم.وتبقى الاعتصامات والمظاهرات متواصلة في الشوارع التركية انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور.