تقرير مصور عن اليونان _ السياحة فى اليونان
تقرير مصور عن اليونان _ السياحة فى اليونان
1- شواطىء وبحر اليونان
سحر الأساطير القديمة وتراجيديا الفاجعة { اليونان } القصص والصور
اليونان بوابة التاريخ ومهد الحضارة الإنسانية علي الإطلاق منها أنطلقت الأساطير والفلسفة والعلوم ورموز المعرفة ، خيالية رومانسية ساحرة ، وفي نفس الوقت ( تراجيديا ) تفجع معاناة سقوط حلم الإنسانية – قال عنها الشاعر ( هيومرس ) ... "
قيثارة فنرحل إلي زمن الأساطير ، كل حجر هنا له حكاية ، وكل حكاية حفرت لها ذكري في وجدان الإنسان ، لا يوجد بلد أخذت عنه الإنسانية معالمها الأساسية مثل اليونان – الديمقراطي
ة – الفلسفة – الألعاب الأولمبية – المسرح – وكل الفنون التي تسعي للكمال " .
أثنا العاصمة ، باعتقادي أنها ليست أوربية باستثناء موقعها الجغرافي ، بل هي خليط من قارات العالم الثلاث القديمة ، مدينة مكتضه بالسكان زوارها بحسب إحدي صحف الكويت أربعه ملايين وبحسب ذات الصحيفة نصف السيارات الموجوده باليونان موجوده فقط في أثنا ، كل شئ قديم بقي شاهد علي عظمة التاريخ الغابر – معابد علي قمة الأكروبولس – أعمده رومانية حول ميدان " السيندجما " وبعض الميادين السكنية بالقرب منه التي استوحت طرازها من تركيا .
اليونان الوجه الآخر سياسياً الذي كان سبب شقى فلا تخرج من فاجعه حتى تعود لفاجعه جديدة احتلها الألمان خلال الحرب العالمية ، وبعد رحيل الألمان علي يد الحلفاء وقبل إلتقاط أنفاسها خطفت تلك الأنفاس أيدي المقاومة الشعبية " الأس " بعد ذلك أشتعلت الحرب الأهلية بين المقاومة التي يسيطر عليها شيوعيون وبين الجيش الأنجليزي ، لم تنطفي نار الحرب حتى عاد الملك قسطنطين للحكم وبعد فتره وجيزة قام العسكر بانقلاب وحكموا البلاد بقبضه حديدية . بسبب هذا الحكم الظالم قامت في تلك البلاد اول ديمقراطية عرفها تاريخ البشرية بل كتب أحدهم عنها واعتبرها بمثابة الأكتشاف . كان حكم العسكر علي الجنة القديمة سبب في تفجر طاقات البشرية ل إحياء تلك الجنة المفقودة بدء هروب مثقفوا اليونان للخارج هرباً من نار الديكتاتورية وكان من ضمن أعظم إنتاجهم فلم " زد " وموسيقي ثيودراكس ........ " زوربا " التي ما زالت تعزف لليوم ، وكذلك المتوحشة " ملينا ميركوري " صاحبة الصوت الخشن التي لم تعد لليونان الا بعد زوال الحكم العسكري عن البلاد . وبعد ذلك لم تهدأ عاصفة وزيرة الثقافة اليونانية التي عينت رئيس للبلاد بعد العسكر حتى أعادت جميع آثار اليونان المفقودة
في أطراف أوروبا.
قرأت عن من سرق تلك الأثار كثير وتفاوتت شهرتهم بين السفير الفرنسي والبريطاني حتى رجحت كفة الأخير وقد قال عنه ( محمد قنديل ) " أشهرهم كان السفير الفرنسي "فيوفال" الذي جمع معظم القطع الموجودة في متحف اللوفر حتى الآن. ولكن أخطرهم بلا شك كان السفير البريطاني اللورد "إليجن" . لقد أخذ اللورد الموقر تصريحا من الأتراك بأن يقوم ببعض الحفريات، وأن يزيل بعض الأحجار القديمة من البارثينون. ولا بد أنه قد دفع الكثير من الرشاوى لأفراد الحامية العسكرية التركية لأن ما نقله تجاوز بضعة أحجار إلى أعمدة كاملة، وأفاريز ولوحات جدارية. بل إنه أخذ تمثالا من تماثيل النساء الست التي ترفع معبد"الإركثيون" وقد قام ببيع كل هذه القطع للمتحف البريطاني. وأثار جمالها اهتمام الجميع بمن فيهم لورد بيرون الذي قرر أن يسافر إلى اليونان ليشارك في حرب استقلالها. ويقال إن بيرون قد شاهد شحنة آخر سفينة قام بها "لورد إليجن" وهي حافلة بقطع الأحجار والأعمدة والتماثيل في عام 1810. هل هو سارق فعلا، أو كما تقول حفيدته إن المعايير كانت مختلفة في هذا الزمن. وأن اللورد قد أنقذ تحفا فنية كان يمكن أن تدمر وتختفي تماما؟!
لقد كانت معركة وزيرة الثقافة اليونانية ملينا ميركوري الأساسية هي استرداد هذه التحف وقد نجحت في ذلك بالفعل وكانت القطع التي استردتها هي نواة متحف "الأكروبولس" الذي أنشئ بجانب هذه المعابد "
مدينة البلاكا
البلاكا مدينة أخري مزدحمة لا يوجد نوع من الملابس في الدنيا ليس هناك أحذية ألعاب وبعض التحف المزيفة للآثار اليونانية القديمة والكل يبحث عن ذكر إذا زار تلك البلاد ، بيوتها قديمة جداً وطرازها بيزنطي تتداخل في معالمة عظمة التاريخ ومراحلة المتعاقبة أماكن رومانية ، كنائس ومتاحف ، ذات لمحة شرقية في بعضها ، واجهاتها لا تخلوا من التماثيل ، ومما تتميز به هذا المدينة أنها لا تنام كباقي مدن اليونان .
( عن قنديل مره أخري ) " بوابة المدينة القديمة مازالت قائمة، "بوابة المنفى" أخذت هذا الاسم أثناء الحصار التركي للمدينة في القرن الماضي حين حاول 850 من السكان، معظمهم من النساء والأطفال أن يرحلوا بعيدا تاركين الرجال للدفاع عن المدينة. كان هدفهم هو الوصول والاحتماء بجبل "زايجوس" ولكن الأتراك رصدوهم وقبل أن يصلوا إلى الجبل وصلت إليهم خيالة من الألبانيين وذبحوهم جميعا."
يوجد اليوم خلف تلك البوابة حديقة يطلق عليها اسم الأبطال فيها الكثير من القبور لمن كان يدافع عن تلك المدينة خلال الحرب تلك القبور بلا أسماء فكثير منهم فقدوا الأسم من ضمن من هو مدفون بها قائد اليونان " ماركوس بوتساريس " وهو تماماً قبر فوقه تمثال بيرون الذي صنع عام 1881م . ومن غرائب هذه المقبرة أنها تحوي قلب الشاعر الأنجليزي ( لورد بيرون ) وبقيه جسمة فقد أخذ ليدفن في بلدته " نيو سيتد آبي " وقد قال الشاعر في وصيته "دعوا عظامي تترك آثارها في الأرض. وادفنوني في أقرب زاوية بلا أبهة ولا ضجيجة .
"وانتشرت أخبار موت الشاعر في كل أوربا ! وتصاعدت تأوهات المعجبين ببطولته. وغير هذا الأمر من مسار الحرب في؟ اليونان. وعندما سقطت ميسولونجي في أيدي الترك من جديد في عام 1826 ثارت ضجة كبيرة ولم يجد الأصدقاء الأعداء "إنجلترا وفرنسا" بدا من التحالف معا وإرسال أسطول مشترك وهناك تقابل مع الأسطول التركي وأسطول محمد علي باشا في معركة "نافارين" وحطمهما تماما وكانت هذه هي بداية استقلال اليونان وبداية أفول الإمبراطورية العثمانية، بل وانتهاء أحلام الوالي الألباني في مصر أيضا." مات بيرون ولكن لا تخلو مدينة يونانية اليونان من تمثال له أو شارع باسمة بل تصنع اليونان نوع من أنواع السجائر واطلقت عليه اسمه .
موطن الأساطير أولمبيا، واحد من أكبر وأجمل الأماكن في اليونان.فيها نهران توأمان هما الفيوس وكالديوس. يضيف قنديل " لم تكن الألعاب الأولمبية في بدايتها غير مجرد طقوس دينية، ثم أصبحت رمزا للسلام والوئام الذي ساد بين مملكة "إيليدس" التي كانت قائمة في هذا المكان وبين إسبرطة التي لم تكن تكف عن القتال، وتقول الوثيقة الأولى "إن أولمبيا مكان مقدس وكل من يجرؤ على دخولها وهو يحمل سلاحا يكوى بالحديد ويعتبر ملحدا" وبذلك اكتسبت المدينة قدسيتها وكل هذا لم يمنع من أنها تعرضت للأوبئة والمجاعات مما دفع أهالي إيليدس للذهاب إلى عرافة "دلفى" التي أخبرتهم في غموض أن يعودوا إلى ألعاب الأجداد، وكان من الواضح أنها ألعاب قديمة. أو ربما كانت جزءا من طقوس الغرس والحصاد التي حملوها معهم أثناء هجرتهم من آسيا الوسطى. وبعيدا عن الأساطير فإن المدن الإغريقية المتنافرة فيما بينها كانت بحاجة إلى رابطة غير رابطة الحرب والصراع، لذلك فقد فرغت التمارين العسكرية من غايتها وهي تدمير الخصم وحولتها إلى منافسة هذا الخصم والانتصار عليه دون إيذاء. وربما كان هذا السبب أن أهل أسبرطة - الذين كانت تغلب عليهم النزعة الحربية - كانوا الأكثر حماسا في تنظيم هذه المباريات. وقد قبلت بقية المدن الاشتراك فيها بدافع الخوف من أسبرطة، ثم تحول ذلك إلى حماس للألعاب نفسها، سعيا لنيل شرف الفوز فيها."
لقد تعرضت أولمبيا لأكثر من زلزال، فقد اختفت مرة عام 551 ق. م، ثم اختفت للمرة الغانية بعد ذلك بحوالي ثلاثين عاما. ولكن حلمها لم ينته. توالت المحاولات لإحيائها من جديد. حاولت اليونان ذلك بعد استقلالها. ولم تفلح بذلك، ولكن شابا فرنسيا من أسرة عريقة حلم بذلك. كان هو البارون بير دي كوبرتان . كان يؤمن بأن الرياضة هي خير وسيلة للتربية وأفضل وسيلة للوصول إلى السلام في عالم اكتوى بنيران الحرب العالمية الأولى.
أما أجمل ما قالوا عن اليونان ( تحت الشمس، ولكنها أفكار تتطور وتنمو وتأخذ أشكالا مختلفة مع كل حضارة تذهب إليها. الإغريق هي واحدة من أجمل أحلام البشرية، وربما كانت قلة آثارها هي التي نسجت حولها كل هذه الهالة. وتبقى اليونان وسوف تبقى دوما مجموعة من الصخور المتناثرة تحمل في طياتها كل أساطير الوجود.)
اللبس اليوناني
صور جميلة لليونان