فيما نذكره من فضل شهر شعبان بالمنقول ، وفضل صوم أول يوم منه بالرواية عن الرسول صلى الله عليه وآله روينا ذلك بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه رضوان الله عليه من كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلى الله
عليه وآله بصريح المقال ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان ، فقال : شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه ، وهو شهر زاد فيه أرزاق العباد لشهر رمضان وتزين فيه الجنان ،
وانما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين ، وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين ، والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة ، والجبار جل جلاله يباهي به لعباده وينظر إلى صوامه وقوامه ، فيباهي بهم حملة العرش . فقام علي
بن أبي طالب عليه السلام فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه ، فقال صلى الله عليه وآله : من صام أول يوم من شعبان كتب الله له عز وجل سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال : صيام شعبان ذخر للعبد يوم القيامة ، وما من عبد يكثر الصيام
في شعبان إلا أصلح الله له أمر معيشته وكفاه شر عدوه ، وان أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان ان تجب له الجنة