10.June.2013تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة وأردوغان :للصبر حدود وسنلقن الرعاع درساً
البيان. _ بي بي سي
رفض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات مبكرة، في حين تحدى آلاف المتظاهرين دعوته لإنهاء الاحتجاجات فوراً وواصلوا اعتصامهم بمتنزه جيزي في اسطنبول، بينما أمهلت الشرطة المعتصمين والمتظاهرين حتى اليوم لتتوقف تلك الاحتجاجات، ما دفع على ما يبدو أردوغان إلى تدشين هجوم ميداني مضاد بحشده أنصاره وناخبي حزبه لـ «تلقين درس» للمتظاهرين خلال الانتخابات البلدية المقبلة في مارس 2014.
وقال أردوغان، في خطاب نقلته قنوات التلفزيون التركية أمام الآلاف من أنصاره الذين جاؤوا لتحيته في مطار اضنة امس التي بدأ منها جولة لتأكيد الشعبية: «لم يعد أمامنا سوى سبعة شهور حتى الانتخابات المحلية. أريدكم أن تلقنوا هؤلاء درساً بالسبل الديمقراطية في صناديق الاقتراع».
وقال إن المتظاهرين «جبناء إلى حد شتم رئيس وزراء هذا البلد»، مكرراً استخدام مصطلحي «مخربين» و«فوضويين» في توصيف المتظاهرين، مؤكداً أن نظامه يمثل جميع الأتراك من دون تمييز. وقال: «نحن حزب الـ76 مليون تركي».
رفض الانتخابات المبكرة
جاء ذلك في وقت رفض فيه حزب العدالة والتنمية إجراء انتخابات مبكرة.
وقال نائب رئيس الحزب حسين جيليك إن الانتخابات المحلية والرئاسية ستجرى في مواعيدها المقررة العام المقبل، وإن الانتخابات العامة ستجرى في 2015.
واضاف جيليك للصحافيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية للحزب في اسطنبول: «الحكومة تعمل بانتظام. لا شيء يستوجب إجراء انتخابات مبكرة». ومضى يقول: «العالم يواجه أزمة اقتصادية والأمور تسير بشكل جيد في تركيا. الانتخابات لا تجرى لمجرد أن هناك متظاهرين في الشوارع».
مهلة الشرطة
وفيما أمهلت الشرطة التركية المعتصمين والمتظاهرين حتى اليوم الاثنين لتتوقف تلك الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها في منتزه جيزي وسط اسطنبول.. واصل آلاف الأتراك تحدي الدعوة التي وجهها أردوغان يوم الجمعة الماضي لوقف المظاهرات فورا، وتجمعوا مرة أخرى في ميدان تقسيم، حيث اشتبكت قوات الأمن المدعومة بطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة مع المحتجين قبل أسبوع.
في أنقرة، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين في حي كيزلاي في محاولة لتفريق المحتجين الذين قطعوا الطرق وأشعلوا النار في الشوارع.
دعم رياضي
وفي مظهر نادر للوحدة، نظّم مشجعو أندية كرة القدم الرئيسية الثلاثة في اسطنبول: بشيكطاش وغلطة سراي وفناربخشة مسيرة في ميدان تقسيم وهم يرددون هتافات تطالب أردوغان بالاستقالة وتدعو إلى «التكاتف في مواجهة الفاشية».
حفل ولقاء
احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة تقسيم في اسطنبول لحضور حفل موسيقي ولقاء سياسي.
وعلى منصة وضعت صباحاً وسط الساحة، توالت الخطب التي تندد بسياسة الحكومة والعنف الذي مارسته الشرطة، تخللها مقطوعات موسيقية وهتافات مثل: «طيب ارحل» و«حكومة.. استقالة» تطلقها الحشود.
تأييد
تظاهر مئات الأشخاص وهم يرفعون الأعلام التركية ويقرعون على الطناجر أول من أمس في ساحة زوكوتي سكوير بنيويورك تضامناً مع المتظاهرين في تركيا.
ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها «أردوغان أصغ لشعبك»، كما طالبت يافطات أخرى باستقالة رئيس الوزراء التركي.
وانضمت مجموعة من اليونانيين إلى هذه المظاهرة، وهي الثالثة التي تنظم خلال أسبوع في نيويورك تضامناً مع المتظاهرين الأتراك.
تواصل الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أسطنبول واردوغان يحذر من نفاد صبره
قال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان أمام الآلاف من أنصاره إن هناك حدودا لصبره على الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام بينما احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة وسط اسطنبول.
وقال اردوغان لأنصاره المحتشدين في مطار أنقرة "تحلينا بالصبر وسنتحلى به ولكن للصبر حدودا."
ودعا أردوغان، أنصاره إلى "تلقين المعارضين درسا في الانتخابات المحلية والرئاسية العام المقبل".
وانتقد أمام تجمع من أنصاره في مدينة أدانا الساحلية، المعارضين الذين يحتلون ميدان تقسيم في اسطنبول، واصفا إياهم "بالمخربين"، متسائلا: "باسم أي حرية تقومون بهذا".
ويواصل رئيس الوزراء نشاطه الحكومي بشكل اعتيادي على الرغم من تواصل الاحتجاجات في البلاد منذ أسبوع.
"لا انتخابات مبكرة"
كان الأحد أكثر الأيام حشدا لمظاهرات المعارضة بحسب مراسل لبي بي سي
ونفى حزب الحرية والعدالة الحاكم تنظيم انتخابات مبكرة على ضوء الاحتجاجات التي تشهدها تركيا، وقال الحزب إنه قد يدعو أنصاره ايضا للتجمع والتظاهر ردا على مظاهرات المعارضين.
وقد تجمع عشرات الآلاف من المعارضين في ميدان تقسيم، بعضهم ينادون باستقالة أردوغان.
وبدأت الأزمة بحملة ضد مشروع أعلنته الحكومة ببناء نموذج لمعسكر عثماني ومبان أخرى في ميدان تقسيم، وتوسعت الاحتجاجات بعدما تدخلت الشرطة لتفريق المعارضين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وخلفت المواجهات ثلاثة قتلى ونحو 5 آلاف جريح.
ويطالب المعارضون الذين يطلقون على أنفسهم لقب "تضامن تقسيم" الحكومة بالتخلي عن المشروع، ومنع استخدام الغاز المسيل للدموع ورفع الحظر عن المظاهرات.
وتجمع عشرات الآلاف أيضا في أنقرة لاستقبال رئيس الوزراء العائد من جولة في المغرب العربي، يهتفون "نحن مع أردوغان بالقلب والروح".
وأوضح أردوغان أنه لا ينوي الاستقالة، لأن حزبه يمتلك الأغلبية.