10.June.2013
الغارديان: إدوارد سناودين، الموظف السابق في "سي آي ايه" هو الذي سرب خبر التنصت على المكالمات
قال سناودين إنه لا يريد أن يعمل في ظل عالم "يسجل ما يقوم به ويقوله"
BBC
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن موظفا فنيا كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" هو الذي سرب خبر وجود برنامج مراقبة الحكومة الأمريكية للاتصالات.
ووصفت الغارديان إدوارد سناودين البالغ من العمر 29 عاما بأنه عمل سابقا موظفا فنيا في "سي آي إيه" ويعمل حاليا في شركة متخصصة في شؤون الدفاع تسمى بوز آلن هاملتون.
وقالت الشركة إن ما قام به سناودين يعتبر "انتهاكا جسيما لمدونة السلوك والقيم الجوهرية لشركتنا".
وأضافت الصحيفة أنها كشفت هوية موظف "سي آي إيه" بناء على طلبه الشخصي.
وأوضح سناودين قائلا "لا أريد أن أعيش في مجتمع يرتكب هذه الأشياء... لا أريد أن أعيش في عالم يسجل فيه كل ما أقوم به وأقوله".
"حماية حرية التعبير"
وأضاف أنه ذهب إلى هونغ كونغ بسبب ما تحظى به من "تقاليد قوية في حماية حرية التعبير".
ويذكر أن هونغ كونغ وقعت على اتفاقية لتبادل المطلوبين مع الولايات المتحدة قبيل عودة الجزيرة إلى السيادة الصينية في عام 1997.
لكن الصين تستطيع عرقلة أي محاولة لتسليم المطلوبين لو رأت أن ذلك يهدد الأمن القومي الصيني أو قضايا السياسية الخارجية الصينية.
وعبر سناودين عن رغبته في طلب اللجوء إلى إيسلندا.
ونقلت الصحيفة عن سناودين قوله إن سافر إلى هونغ كونغ يوم 20 مايو/أيار حيث حبس نفسه في فندق.
سجلات
وكشف سناودين أن وكالات الاستخبارات الأمريكية جمعت سجلات متعلقة بملايين المكالمات الهاتفية وراقبت بيانات الإنترنت المتلعقة بها.
وتشمل البيانات الضخمة التي اطلعت عليها الأجهزة الاستخبارية الأمريكية أرقام المكالمات ومددها وتواريخها وأمكنتها.
وكشفت صحيفتا واشنطن بوست والغارديان أن وكالة الأمن القومي تنصتت على الكومبيوتورات الرئيسية التابعة لتسع شركات إنترنت منها الفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وياهو لترصد الاتصالات التي تمت عن طريق الإنترنت بموجب برنامج يسمى "بريزم أو عامل تشويش".
مسألة جنائية
ونفت جميع شركات الإنترنت المذكورة أن تكون قد سمحت للحكومة الأمريكية بالاطلاع على البيانات الخاصة بها المخزنة في كموبيوتوراتها الرئيسية.
وقال ناطق باسم مدير جهاز الاستخبارات الوطني إن الموضوع أحيل الآن إلى وزارة العدل الأمريكية بهدف التحقيق فيه بوصفه مسألة جنائية.
وأجيز برنامج بريزم بموجب التغييرات التي أدخلتها الحكومة الأمريكية على برنامج الرصد الذي اعتمدته إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن وجددت العمل به إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما.
ودفاع أوباما عن البرنامج قائلا إنه عبارة عن "انتهاك محدود" للخصوصية بهدف حماية الولايات المتحدة من الهجمات الإرهابية.
صاحب فضيحة برنامج الحكومة الأمريكية للتجسس يكشف عن هويته
كشف الشخص المسؤول عن تسريب الوثائق المتعلقة بفضيحة برنامج الحكومة الأمريكية للتجسس على الإنترنت، عن شخصيته لصحيفة الجارديان البريطانية التي قامت بنشر الوثائق المذكورة قبل أيام، فيما عُرف باسم مشروع "بريسم "PRISM" الذي يتيح للحكومة الأمريكية مراقبة تحركات ومعلومات المستخدمين المخزنة لدى كبرى شركات الإنترنت في الولايات المتحدة.
وعرّف صاحب التسريب عن نفسه باسم Edward Snowden "إدوارد سناودن"، 29 عامًا، وموظف في "بووز آلين هاملتون" وهي شركة استشارية تقدم خدماتها للحكومة الأمريكية في مجالات الدفاع والاستخبارات وغير ذلك، مما منحه وصولًا لمستندات وكالة الأمن القومي التي قام بنشرها.
ووفقًا للجارديان فقد قام "سناودن" بنسخ المجموعة الأخيرة من المستندات التي اعتزم تسريبها قبل ثلاثة أسابيع، طلب بعدها إجازة لمدة أسبوعين وغادر إلى "هونج كونج" مكان إقامته الحالي.
وصرح "سناودن" للصحيفة أنه يعلم بأن ما فعله سيسبب له المعاناة، لكنه قال بأن خوفه الوحيد هو من أي ضرر قد يصيب عائلته، حيث يعمل بعض أفرادها حاليًا كموظفين في الحكومة الأمريكية.
وأضاف "سناودن" بأن الحكومة الأمريكية قد منحت نفسها قوةً ليست من حقها، حيث لا توجد رقابة عامة على أفعالها, قال أنه فعل ما فعله مدفوعًا بواجبه المدني، ويعتقد بأن مشاعر الغضب التي انتابت الرأي العام لدى كشف التسريبات هي مشاعر مُحقّة، وبأن هذا أعطاه الأمل أنه وبغض النظر عمّا سيحدث له جرّاء ذلك، ستكون النتيجة إيجابية للولايات المتحدة، وقال بأنه لا يتوقع أن يرى بلاده مرة أخرى.
وأشار "سناودن" أنه ما زال يعتقد بأن معظم الأمريكيين ليسوا على علم بكامل إمكانيات وكالة الأمن القومي، واصفًا ما لديها من تقنيات لزرع الثغرات في الأجهزة والتعرّف عليها ضمن الشبكات.
يُذكر أن مشروع وكالة الأمن القومي الأمريكية الذي سرّبه "سنودن" يحمل إسم بريسم PRIMS وهو عبارة عن برنامج يتم تنزيله على أنظمة الشركات، يتيح لأجهزة الإستخبارات الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت (من تاريخ المحادثات و الصور و الأسماء و الملفات المرسلة و المكالمات الصوتية و الفيديو…إلخ) و حتى أوقات دخول المستخدم و خروجه و بشكل فوري.
وكانت أبرز الشركات المعنية بالموضوع مثل جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت وآبل قد نفت قيامها بمنح الحكومة الأمريكية بوابة خلفية ضمن مخدّماتها تسمح بالاطّلاع على معلومات المستخدمين.