في أحد الأيام عندما كان الملك يودغيشتفيرا صبيّاً صغيراً ، جاء مُراقِبٌ الى المدرسة التي كان يدرس فيها يودغيشتفيرا و بدأ باختبارالتّلاميذ الذين أخذوا يحكون كل ما يعرفونه.
ثم جاء دور يودغيشتفيرا الذي أجاب بهدوء : لقد حفظت الأبجدية و أول جملة من كتاب التّهج.المراقب:– خلال كل تلك الفترة لم تحفظ سوى جملة واحدة فقط !
عندها تابع الصّبي الكلام و قال : أعتقد أنني حفظت الجملة الثانية أيضاً.قّرّر المراقب معاقبته فالتقط مجموعة من الأغصان و أخذ يظربه. لكن الصبي كان يبتسم بصبر على الرّغم من الألم ،
عندها شكّ به المراقب ونظر الى دفتره الذي كان مفتوحاً ، كُتِبَ فيه
" لا تغضب على أحد ، لا تزعل من أحد، كن صبوراً و اهدأ ، كل شيء سينتهي ".
شعر المراقب عندها بالخجل و طلب المغفرة من الصبي الذي أجابه قائلاً :
ليس هناك حاجة لطلب المغفرة لأنني كنت غاضباً و مستاءاً منك و أنت تضربني و هذا يعني أنني لم أفهم حتى الجملة الأولى.
هنا تذكر يودغيشتفيرا الجملة الثانية " قل الحقيقة دائماً و لا شيء غير الحقيقة ".......
مجلة .أ.م