- تاجر البندقية هو ( أنطونيو ) و كان تاجر كبير وأخلاقه حميدة ، و كان يقرض الناس المحتاجة بدون فوائد ... و له جار يهودي ، كان يقرض الناس بالفائدة ، و الإثنين كانا دائما الشجار و الخلاف ، وكانت النصرة دائما لأنطونيو .... و في يوم ما ، جاء صديق عزيز لأنطونيو ، و ذكر له أنه يحب بنت غنية و يريد أن يتزوجها ولكن ليس لديه المال الكافي ، و طلب من أنطونيو أن يقرضه هذا المال .... و لكن أنطونيو في ذلك الوقت وضع كل ماله في بضاعة سوف تصل بالسفن بعد فترة ، و هو يريد مساعدة صديقه .... و أخذ يفكر في الأمر ، وأخيرا قرر اللجوء إلى جاره اليهودي حتى يقترض منه المبلغ ، و يعطيه لصديقه دون أن يعلمه بذلك .... و لما عرض الأمر على اليهودي ، وافق على الفور ووجدها فرصة حتى ينتقم من أنطونيو و يذله ،فوضع شروط صعبة كعادة اليهود دائما .... أعطى اليهودي المبلغ لأنطونيو و كتب عقد شهد عليه قاضي المدينة ، و كان الشرط الصعب فيه هو أن لو تأخر أنطونيو عن موعد السداد فيقوم اليهودي بقطع رطل لحم من جسد أنطونيو ....و لم يهتم أنطونيو بهذا الشرط لأنه كان على ثقة من وصول تجارته قبل الموعد المحدد ، وأنه يستطيع أن يرد له الدين ... و لكن حدثت المفاجأة ! و لم تصل السفن في موعدها ، و جاء موعد السداد ، و لم يستطيع أنطونيو أن يسدد الدين في الموعد المحدد ..... فذهب اليهودي إلى المحكمة لكي ينفذ شرط العقد ، وأخذ القاضي يتحدث مع اليهودي لكي يقنعه بعدم تنفيذ هذا الشرط ... و خاطبه باسم الإنسانية و الأخلاق و الأديان ، و لكن اليهودي رفض و أصر على تنفيذ الشرط .... و هدد القاضي بأنه إذا لم ينفذ الشرط فإنه يعرض دستور المدينة و الدولة للخطر الداهم .... و لما سمعت العروسة بهذا الموضوع جاءت إلى المحكمة و معها المبلغ لأنها كانت غنية و لكنها تنكرت في شكل محامي يدافع عن أنطونيو ، و لم تنجح في دفاعها .... ولما عرضت المبلغ المطلوب على اليهودي رفضه ، فعرضت ضعف المبلغ فرفضه ، و عرضت أضعاف المبلغ لكي يتنازل عن تنفيذ الشرط و لكنه أصر على الرفض ... و تعجب القاضي من اليهودي الذي يحب المال ، كيف لا يرضى بكل هذه الأموال ؟ و سأله عن سبب الرفض ؟ فقالل اليهودي إنه لا يريد المال مهما كان قيمته و يفضل قطعة من لحم أنطونيو يرميها بدون فائدة لأنه يكرهه ولا يطيق رؤيته ... فقالت العروسة المحامي بذكاء : أقطع منه رطلا من اللحم كما هو متفق عليه ، ولكن ليس من حقك أن تأخذ قطرة دم واحدة أو تتسبب في موته ، فذلك لم يكن في الاتفاق .... و اتهمته بالتخطيط و الشروع في قتل أنطونيو عامدا متعمدا ، و هذا عقوبته السجن و مصادرة جميع أملاكه وفقا لقوانين الدولة ..... و فعلا ثبتت التهمة عليه ، فاضطر اليهودي أن يتنازل عن نصف ثروته لأنطونيو لكي يهرب من السجن و يحتفظ بنصف ثروته .... وكان عدم وصول سفن التجارة في موعدها من تخطيط اليهودي لكي ينتقم من أنطونيو .... و بعد ذلك وصلت السفن بأمان .