أنت أغلى من الذهب
بقلم: فلاح العيساوي
دخل إلى بيته فسكنت نفسه واطمأنت ورمى خلفه عند عتبة باب الدار كل همومه وإثقالها استقبلته عبير بذراعيها وضمته إليها حتى احتوته وغاب بحبها الواسع داخل قلبها الكبير،،،
خطوات هادئة وأصبح في باحة الدار فحضرت عنده زهور الياسمين وارتمت في أحضانه ليشم عبيرها الفواح ...
( سلام ) لا يوجد في قلبه أغلى من حبيبته ( عبير ) وفلذات كبده ( إسلام ) و ( سها )،،
ارتمى سلام على سرير النوم ليريح جسده المجهد من تعب العمل...
دخلت عبير ولاحظت منذ دخول سلام إلى الدار آيات تلوح في قسمات وجهه...
فجلست وقالت: حبيبي ونور عيني سلام هل يوجد في خفايا روحك الجميلة ما تريد إن تبوح به لبئر إسرارك وحبك عبير ...
حبيبتي أنتي تعلمين إني عندما ادخل إلى جنتي وارى ثمرات قلبي وحب حياتي وروحي النابضة فكل همومي تنجلي كقطع الليل المظلم عند انبلاج الصباح فوجهك الشمس حين ترسل أشعتها كخصلة شعرك الذهبي..
حبيبيتي لا أريد إن أزيدك تعبا وعناء فوق تعب العمل في البيت وتعب مداراة الأطفال ..
فنثرت عبيرها بيدها فوق وجهه سلام،،
وقالت: إن في الأمر سرا خطيرا وانأ قد خبرتك جيدا وعلمت مكنون قلبك الأبيض ...
إن لم تفصح وتفضي لي سوف أخاصمك...
كلمات عبير هزت مسامع سلام
وقرر أن يشاطر همومه شطره الثاني
فقال: غاليتي ونور عيني تهيئي لسماع الخبر قد خسرت رأس مالي في العمل ولم يبق لي مال اعمل به !!!...
عبير: فداك يا روحي وحياتي كل أموال الدنيا وما فيها..
وجودك هو المهم ولا تحمل هما أو غما مصوغاتي الذهبية بين يديك...
سلام : لا استطيع يا عبير إن أبيع الذهب فهو غالي عليك جدا ...
عبير: حبيبي سلام ( أنت أغلى من الذهب ) !!!...
أنت أغلى من الذهب.