روي عن أمير المؤمنين سلام الله عليه قوله ـ وقد سُئل عن كيفيّة محاسبة النفس ـ : إذا أصبح ثمّ أمسى رجع إلى نفسه وقال: يا نَفْس، إنّ هذا يومٌ مضى عليكِ لا يعود إليك أبداً، واللهُ سائلُكِ عنه فيما أفنيتِه، فما الذي عَمِلتِ فيه ؟ أذكرتِ اللهَ أم حَمِدتيه ؟ أقَضَيتِ حقَّ أخٍ مؤمن ؟ أنَفَّستِ عن كُربته ؟ أحَفِظتيه بِظَهر الغَيب في أهله ووُلدِه ؟ أحَفِظتِيه بعد الموت في مخلَّفيه ؟ أكفَفتِ عن غِيبة أخٍ مؤمنٍ بفضل جاهِكِ ؟ أأعَنتِ مسلماًَ ؟ ما الذي صنعتِ فيه ؟ فيذكر ما كان منه، فإن ذكر أنّه جرى منه خيرٌ حَمِد اللهَ عزّوجلّ وكبّره على توفيقه، وإذ ذكر معصية ً أو تقصيراً استغفر الله عزّوجلّ وعزم على ترك معاودته.