في العادة يظن الصغار أنهم بحاجة إلى حضور والديهما كي يتمكنوا من استعادة شعورهم بالنعاس والنوم بسلام، وهم بذلك يعبرون عن حاجتهم إلى الحضور المطمئن للأهل بقربهم، فيختلط الأمر عندهم بين الحاجة والرغبة. ويذكر أنه في حدود العام الثالث، يشعر الولد بأن علاقة ما تجمع والديه وهو بعيد كلياً عنها، فيسعى إلى التسلل ليلاً إلى سريرهما وفرض نفسه كفاصل بينهما.
وعن كيفيه التعامل مع هذا الأمور، إليك هذه النقاط لمواجهة رغبات ولدك المتضاربة مع رغباتكما أنت وزوجك:
• اعتمدي الموقف عينه طوال الليل، وهدئيه إذا كان يعاني من الكوابيس الليلية لكن لا تبقي إلى جانبه حتى يعاود النوم، إذ عليه أن يعتاد ذلك بمفرده.
• قدمي له بعض الشروح، مثل: "لقد استقبلناك في سريرنا كل هذه المدة لكننا أخطأنا في ذلك، وابتداءً من الليلة سنعيدك إلى غرفتك لأن لكل واحد مكانه في البيت، أنت لديك غرفتك ونحن لدينا غرفتنا".
• كوني حازمة أمام نوبات غضبه الرافضة لجعله يفهم أن الأولاد لا يتقاسمون سرير والديهما وأعطيه مثالاً عنك وعن والده.
• وإذا كان ولدك من النوع الذي يستيقظ باكراً جداً كل يوم، ضعي في سريره بعض الألعاب الآمنة، واطلبي منه البقاء في غرفته إلى أن تحضري أنت لاصطحابه.