من أهل الدار
قاضي محكمة الدرر
تاريخ التسجيل: September-2011
الدولة: في قلب الوطن
الجنس: أنثى
المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
صوتيات:
125
سوالف عراقية:
5
مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
موبايلي: ذاكرتي الصورية
آخر نشاط: 5/October/2024
احتجاجات فيمن "التعري" وكتابة "صدري ملكي وليس شرفي" من يريد إذكاء فتنة جديدة في تونس
نطلقت في تونس محاكمة ثلاث ناشطات أوروبيات في منظمة "فيمن العالمية"-التي تحتج على سياسات الدول بتعرية الصدر- بعدما تظاهرن نهاية الشهر الماضي أمام المحكمة الابتدائيّة بالعاصمة للمطالبة بإطلاق سراح الناشطة بالمنظمة أمينة السبوعي الموقوفة منذ 19 ماي الماضي، وعبّرت الطبقة السياسية التونسية عن تذمرها واستيائها من المنظمة الشاذة التي وصلت درجة استهزائها بالإسلام إلى"القيام بحركات مشابهة للصلاة ولكن عاريات" أمام السفارة التونسية في تونس.
بعيدا عن المسار القضائي لمحاكمة ناشطات فيمن وهن فرنسيتين وألمانية، يتعجب التونسيين من ظهور تلك "الحركة الشاذة عن المجتمع التونسي المحافظ"، وتذهب التخمينات والقراءات أن هنالك جهة وتيار خفي يود صب الزيت على النار بالتخفي وراء حقوق الإنسان والاحتجاج على إخفاق الحكومة التونسية ذات التوجه الإسلامي.
وتقول حركة النهضة على لسان القيادي الصحبي عتيق عن الظاهرة"إنها غريبة وشاذة على المجتمع التونسي العربي المسلم المحافظ، ومما لا شك فيه أنها من إفرازات العولمة وتطور وسائل الاتصال"، ويؤكد الصحبي عتيق في حديث للشروق"أن كل مكونات المجمع التونسي قد عبّر عن استنكاره لهذا السلوك الغير بريء"، و إن لم يحدد القيادي في حركة النهضة جهة معينة تحرك ناشطات فيمن بعد إيفاد ناشطات غربيات من اكرانيا فرنسا و انجلترا للاحتجاج بتلك الطريقة المستفزة والمعتمدة على تعرية الجزء العلوي من الجسد والكتابة عليه"صدري ملكي وليس شرفي"، بل وصل الأمر إلى إحراق رايات التوحيد"لا اله إلا الله محمد رسول الله".
ورغم التباين في المواقف بين حركة النهضة وحزب العمل الوطني الديمقراطي اليساري، إلا أن نقطة الاتقاء بينهما كانت في استنكارهما من ناشطات فيمن، وفي الصدد يقول عضو المكتب السياسي لحزب شكري بلعيد محمد جمور للشروق"إنهن يردن الفتنة في تونس، لا نريد احتجاج بتلك الطريقة الفظيعة الساقطة"، ولم يخف محمد جمور شكوكا من أن ناشطات فيمن مدفوعات من لوبيات خارجية تريد الفتنة في تونس بعد الثورة.
أما الناشطة الحقوقية التونسية نجاة لعبيدي فتضم صوتها لصوت الصحبي عتيق ومحمد جمور، وتذكر"من يتجاوز ويعتدي على القانون والأعراف العامة، فهنالك قانون يطبق عليه وهو الذي حدث"، ولا تتوانى لعبيدي في حديثها للشروق من استنكارها لما حدث "إنها تصرفات غير مشروعة ولا تعبر عن المواطن التونسي ولا تقربه في شيء"، وتضيف "أن ناشطات فيمن غير بريئات وتم توظيفهن من مختبرات أجنبية".
وعن التوقيت الزمني لظهور هذا النوع من السلوك الذي كان غائبا في فترة حكم بن علي تقول "هنالك تطرف من التيار السلفي هنالك تطرف من التيار العلماني، وهذا المناخ سيكون خصبا لبروز ظواهر شاذة، يتحكم فيها من وراء الستار".
وفي سجل فيمن عديد التحركات الاستفزازية التي طالت الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي اللذان تعرضتا لهما ناشطات قامتا بإظهار نصف جسدهما العلوي عاريا، زيادة على التعري أمام مسجد في القيروان وإحراق راية التوحيد، إلى جانب السجود عاريات أمس أمام السفارة التونسية في باريس.