اشهر خلاصات باخ، هي تلك المستخدمة في علاج حالات الصدمة، القلق او التوتر الشديد، والتي تدعى "رسكيو ريميدي" وتعتبر الدواء الاشهر عالميا اليوم
ازهار باخ هي مجموعة من خلاصات الزهور ذات الخصائص العلاجية المثلية (Homeotheraputic) التي قام بتطويرها الدكتور ادوارد باخ (Bach Edward)، وهو عالم انجليزي اختص بامراض المناعة، وبالعلاج المثلي في سنوات الثلاثين من العقد الماضي.
امن الدكتور باخ بان قطرات الندى الموجودة على الاوراق التاجية للزهور المختلفة، هي ذات خواص علاجية معينة وخاصة لنفس الزهرة. وبحسب مفاهيم الدكتور باخ، فان هذه الخصائص العلاجية ناجعة بشكل خاص في معالجة الامراض النفسية، كالاكتئاب، الارق، الاجهاد، القلق وغيرها من حالات الاعتلال النفسي.
لقد تعرف باخ على الطب الهندي "الايورفيدا" (Ayurveda) ومن خلاله اقتنع بان عملية العلاج لا تقتصر على الوضع البدني للمريض فحسب، وانما تتاثر بوضعه النفسي. الامر الذي قاده للاعتقاد ان خلاصة الزهور التي ادعى انها ملائمة لحالات نفسية مختلفة، تساعد في تحسين الوضع النفسي ومن ثم البدني للمريض.
قرر باخ متابعة بحثه، وانتقل للعيش في منطقة ريفية في انجلترا، حيث قام باجراء التجارب على الخلاصات التي استخرجها من الازهار المختلفة. وقد اثمرت جهوده ايجاد 38 نوعا من خلاصات الازهار، صنفها في 7 مجموعات.
فهنالك مجموعة لعلاج الخوف، واخرى لانعدام الثقة بالنفس، الوحدة/العزلة، فرط التاثر وغيرها.
اما اشهر خلاصات باخ، فهي تلك المستخدمة في علاج حالات الصدمة، القلق او التوتر الشديد، والتي تدعى "رسكيو ريميدي" – اي العلاج المنقذ (Rescue Remedy). وتعتبر هذه الخلاصة، الدواء الاشهر عالميا اليوم، حيث يقبل الكثير من الناس على تناولها قبل الامتحانات او المقابلات الهامة، بديلا عن حبوب التهدئة.
رغم الشهرة الواسعة لازهار باخ، الا ان الابحاث الاكلينيكية اثبتت ان هذه الخلاصات مشابهة في تاثيرها للغفل (Placebo - وهو عقار لا يحتوي على اية مادة فعالة، ولا تاثير له على جسم المريض)، وذلك لكونها مخففة بالماء. هذه الخلاصات عديمة الرائحة او الطعم وتؤخذ عبر الفم.
بالرغم من ذلك، لا زالت خلاصات ازهار باخ تعتبر من العلاجات المثلية المطلوبة بكثرة في العالم