الزوجي والفردي يحرمان مليون سيارة من دخول بغداد
08-06-2013 11:05 AM
أحرار -
برّرت قيادة عمليات بغداد قرارها الخاص بتقييد حركة سيارات الفحص المؤقت المعروفة بـ'المنفيست' وفق نظام (الزوجي والفردي)، بأن أغلب المفخخات هي من فئة المنفيست، وجاء القرار للسيطرة عليها وتنظيمها قانونيا، مؤكدة أن القرار سيشمل مليونا و600 الف سيارة، ثلثها في بغداد.
الى ذلك شهدت صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) انتقادات لاذعة لهذا القرار، معتبرين انه لن يحل الازمة الامنية وسيحرم الالاف من الاهالي من الرزق لان اغلب مالكي سيارات المنفيست هم من الطبقة الفقيرة المعدمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد سعد معن في حديث مع 'المدى' امس إن 'القصد من وراء الرجوع إلى العمل بنظام (الزوجي والفردي) في بغداد للسيارات التي تحمل لوحات الفحص المؤقت (المنفيست) جاء لمراعاة الحالة الأمنية والتنظيمية'، منوها الى ان هذه الاجراءات راعت الحالة الانسانية لجميع أصحاب السيارات فتم استثناء سيارات الحمل والركاب الصادرة من الشركة العامة للسيارات فيما تشمل جميع السيارات التي استوردت من قبل الأفراد'.
واضاف معن ان 'هذه الاجراءات سيرافقها قيام مديرية المرور العامة بتحويل ارقام الفحص المؤقت إلى ارقام بيضاء، وبالتالي سيوفر ذلك قاعدة بيانات لكافة السيارات المسجلة'، مرجحا ان 'عدد هذه السيارات يزيد عن 600 الف سيارة منفيست'.
ولفت المتحدث باسم عمليات بغداد ان 'المجاميع الارهابية استغلت هذه السيارات لتنفذ عملياتها الارهابية من خلال تفخيخها، مؤكدا ان الكثير من الانفجارات التي تحصل، تستخدم سيارات تحمل لوحات سوداء مؤقتة'.
واوضح أن 'المجاميع الإرهابية استغلت وجود اكثر من حائز لهذه السيارات وتعدد عمليات البيع والشراء لهذه السيارات، لإخفاء مصدر الجريمة'، مبينا أن 'مديرية المرور العامة مهيأة حاليا لتسجيل هذه السيارات من أجل تضيق الخناق على من يحاول استخدام هذه السيارات في العمليات الارهابية'.
وعن هوية السيارتين اللتين انفجرتا في منطقتي البياع والنهروان قبل يومين، أوضح العميد سعد معن ان هاتين السيارتين كانتا من نوع اوبل واولدز موبيل والتحقيقات ماتزال جارية من اجل التعرف على هوية هاتين السيارتين'.
واوضح ان 'قرار سير مركبات الزوجي والفردي لا توجد فيه استثناءات لا للاطباء او الصحفيين او المهندسين او الموظفين والكل خاضع لهذا القرار بما فيها المركبات الحكومية'.
من جهتها، كشفت مديرية المرور العامة ان ما يقارب مليوناً و600 الف سيارة تحمل لوحات فحص مؤقت غير مسجلة حاليا في جميع انحاء البلاد، وأوضحت أنها مستعدة لتحويل هذه اللوحات إلى دائمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية العميد نجم عبد الله في تصريح لـ 'المدى' امس ان 'هناك مليوناً و600 الف سيارة تحمل لوحات الفحص المؤقت غير مسجلة التي تحتاج إلى آلية لتبديلها، وباشرت المديرية في الفترات السابقة بتسجيل السيارات الداخلة عن طريق الشركة العامة لنقل السيارات'.
وأضاف عبد الله ان 'هذه الآلية تتركز في ذهاب او مراجعة صاحب السيارة التي تحمل رقم الفحص المؤقت إلى اقرب منطقة كمركية عليها لدفع الرسوم الكمركية ومن ثم بعدها ترسل دائرة او مديرية الكمارك كتابا للمرور العام تؤكد استيفاء هذه السيارة من الرسوم الكمركية وبعد ذلك تقوم المرور بمنح هذه السيارات الارقام الدائمة'.
وتابع ان 'مديرية المرور العامة افتتحت 17 مجمعا في جميع المحافظات واثنين في بغداد على جانبيها الكرخ والرصافة لتسهيل استبدال هذه اللوحات، فضلا عن استمرار شركة الظلال والحسينية والكاظمية في الرصافة بالعمل وأبي غريب في الكرخ'.
وأشار الى أن 'هناك شركة ألمانية كانت تزود العراق بهذه اللوحات البيضاء مع إجازات السوق والان يتم تصنيعها محليا، منوها الى ان هذا القرار الاخير يمنع سيارات الفحص المؤقت التي تحمل ارقام المحافظات، من الدخول الى العاصمة لحين تحويل هذه السيارات بغض النظر عن النظام الفردي والزوجي'.
الى ذلك واجه قرار تقنين سير سيارات المنفيست، موجة استياء عامة لدى سكان بغداد وباقي المحافظات، وتناولت صفحات التواصل الاجتماعي في (فيسبوك) انتقادات كبيرة للحكومة وقيادة عمليات بغداد بسبب القرار الذي وصفوه بغير الموفق.
وانتقد المئات من اهالي بغداد القرار كونه سيحرم الالاف من مالكي هذه السيارات من العمل وغالبيتهم من الطبقة الفقيرة التي لا تمتلك شراء سيارة حديثة من الشركة العامة للسيارات وظلت تستخدم سيارات الفحص المؤقت للعمل بها كسيارة أجرة.