TODAY - February 01, 2011
الإخوان بصدد تشكيل لجنة مع البرادعي للحديث مع الجيش
القاهرة تترقب مسيرة مليونية في اليوم الثامن للأزمة المصرية
الحشود استمرت بالتدفق على ميدان التحرير رغم حظر التجول
دبي - العربية
دخلت الأزمة في مصر يومها الثامن بعد أن تمخض يومها السابع عن حكومة جديدةٍ قديمة, شهدت احتفاظ َ معظم وزراء الحقائب السيادية بمناصبهم إلا وزارة الداخلية التي شهدت تعيين اللواء محمود وجدي بدلاً من اللواء حبيب العادلي.
الوزارة الجديدة خلت من أيٍ من رجال الأعمال, كما كلف مبارك رئيسَ الوزراء الجديد أحمد شفيق ببدء حوارٍ مع المعارضة.
وفي ميدان التحرير وسط القاهرة استمرت التعبئة ُ على الرغم من حظر التجول, وقد تجمعت حشودٌ في الميدان لتنَضم إلى المحتجين الذين قضّوا الليل هناك.
ودعا المحتجون إلى تنظيم مسيرة أطلقوا عليها اسمَ المسيرة المليونية، اليوم الثلاثاء
1-2-2011، لتحقيق مطالبهم بفرض الديمقراطية, وظل المُناخ العام هادئا بين قوات الجيش والمحتجين.
وعادت الشرطة المصرية إلى شوارع القاهرة في انتشارٍ تدريجي للعمل من أجل تنظيم حركةِ السير والمرور.
وحسَبَ إحصاءاتٍ استنادا لمصادر طبية ومستشفياتٍ وشهود عيان فإن عدد القتلى لا يقل عن مئةٍ وثمانيةٍ وثلاثين.
في غضون ذلك قامت دولٌ اجنبية بإجلاء رعاياها من مصر وأعلنت شركة "مصر للطيران" استئنافَ رحلاتها الجوية بعد توقفٍ دام أربع عشرة ساعة بسبب حظر التجوال قبل أن ُتعلن مجدداً عن تأجيل رحلاتها.
وعلى الصعيد السياسي أيضاً قال عصام العريان العضوُ البارز في جماعة الإخوان المسلمين, إن الجماعة بصدد تشكيل لجنةٍ سياسية موسعة مع الدبلوماسي المتقاعد محمد البرادعي للتفاوض مع الجيش وقوىً سياسية أخرى, وهو ما نفاه البرادعي لاحقا.
استمرار التعبئة
وعشية المظاهرة "المليونية"، تحدت حشود حظر التجول المفروض، فتدفقت على ميدان التحرير وسط القاهرة، الذي أصبح مركزا لتجمع المتظاهرين في تحد لحظر التجول.
وردد المتظاهرون نفس العبارات والشعارات ضد الرئيس مبارك، مطالبين برحيله فيما انتشرت في شوارع وحدائق الميدان الأكبر في العاصمة المصرية كتابات ولافتات مناوئة للحكومة.
الجيش المصري الذي عزز من انتشاره في مختلف مناطق القاهرة خاصة حول المباني الحكومية والمراكز الحساسة نظم عملية دخول المتظاهرين إلى ميدان التحرير, وظل المناخ العام بين قوات الجيش والمحتجين هادئا وتقاسم الناس الطعام واقفين بجوار دبابات.
خدمات الشرطة عادت إلى شوراع القاهرة وباشرت في تنظيم حركة المرور بعد أن انهارت خدماتها في مختلف المدن خلال الأيام الماضية إثر اشتباكات مع المحتجين يوم الجمعة, ومع غياب وجود الشرطة انتشرت أعمال سلب ونهب في مختلف المدن وفر آلاف السجناء من سجون عديدة، ودفع غياب الشرطة الأهالي إلى تشكيل لجان شعبية لتأمين ممتلكاتهم.