(احرار سوريا) يقرصنون موقع محافظ ميسان بعد ساعات من إعادة تنصيبه وينشرون صورة لرأس شاب مذبوح
2013/06/07 15:47
المدى برس / ميسان - تبنى تنظيم يطلق على نفسه اسم (أحرار سوريا) اليوم الجمعة، "قرصنة" الموقع الالكتروني الخاص بمحافظ ميسان علي دواي لازم، وقام بنشر صور لشخص يحمل رأس شاب تم ذبحه على الصفحة الرئيسة للموقع بالاضافة إلى جثث قال انها لـ"مقاتلي حزب الله"، فيما توعد بـ"محاربة الطغاة وبقتل الخونة" وذلك بعد أيام قليلة من رعاية المحافظة لجنازة رسمية لسبعة مقاتلين عراقيين شيعة قتلوا في معارك السيدة زينب بسوريا.وقال التنظيم وفقا للعبارات التي نشرت على الموقع، والتي اطلعت عليها (المدى برس) "سنحارب الطغاة حتى آخر قطرة في عروقنا سوف ننصر الضعيف ونقتص من المجرمين لن نرحم الخائن كما لن نرحم الشبيح (الاسم الذي يطلق على المقاتلين المؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد)"، وتوعدت هذه الجماعة التي نشرت علم تنظيم القاعدة بانها ستقوم "بقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث".وعرضت الجماعة مقاطع لفديو لعناصر حزب الله اللبناني يشيعون جثامين عدد من قتلاهم ومقطع آخر عن القبض على اعداد من عناصر الجيش السوري النظامي، فيما توعد تنظيم القاعدة بأنه "سيثأر من الذين يقاتلون في سوريا وخصوصا من أهالي المناطق الجنوبية من العراق".وتأتي الحادثة هذه بعد ساعات قليلة من اتفاق الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة ميسان، على تسمية المحافظ الحالي علي دواي لولاية ثانية، ومنح رئاسة المجلس لائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، كما تأتي بعد يومين من تشييع أهالي محافظ ميسان لسبعة شبان قتلوا في سوريا.وكان المئات من أهالي ميسان، شيعوا، الثلاثاء،(الرابع من حزيران 2013، جثامين سبعة قتلى من أهالي المحافظات الجنوبية لقوا مصرعهم في الاشتباكات الدائرة بسوريا، بمشاركة مسؤولي المحافظة وعدد من عناصر الأجهزة الأمنية الخاصة التي قامت بتأمين تشييع القتلى، وفي حين اعترفت حركة كتائب حزب الله بانتماء المقاتلين السبعة اليها، أكدت أنها سترسل "المزيد" للدفاع عن المزارات الشيعية في "جميع انحاء العالم".وكان المئات من أهالي محافظة ميسان، شيعوا في (الـ17 من ايار 2013)، شاباً عراقياً قتل في سوريا، "دفاعا عن مرقد السيدة زينب بنت علي ابن أبي طالب"، في ثاني جنازة من نوعها تشهدها محافظة جنوبية بعد البصرة في اليوم ذاته، فيما أكد أهالي المحافظة أن العديد من الشباب "تركوا عوائلهم والتحقوا بالقتال في سوريا من أجل الشهادة".ذكر أن قرصنة المواقع على شبكة المعلومات العالمية (الانترنت) باتت ظاهرة عالمية تتعرض لها مختلف الجهات وعلى أعلى المستويات، من قبل محترفين أو هواة، سواء لأغراض "خبيثة" تتعلق بالابتزاز، أم لمجرد "استعراض العضلات". وقدر تعلق الأمر بالعراق، فقد تعرض موقع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بعيد منتصف ليلة (الخامس من اير 2013 الحالي)، إلى عملية قرصنة تسببت بحجب كامل محتوى الموقع بما فيه الروابط التي وضعتها المفوضية لإعلان نتائج الانتخابات المحلية في كل محافظة، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلانها، وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن "الهجوم"، أو الغاية منه، فإنه الصورة الموضوعة على الموقع تقول إن "هاكرز" عراقيين هم من قاموا بقرصنته، مع أنهم وضعوا أغان خليجية تشغل تلقائيا بمجرد فتح الموقع.كما تعرض موقع رئيس الحكومة نوري المالكي، في (الـ11 من ىذار 2013)، إلى عملية قرصنة هي الثالثة في نوعها في أقل من شهرين، وقد بدأت أثار الهجوم بالظهور على الموقع عبر اختفاء بعض محتوياته، لكن سرعات ما اختفى الموقع بأكمله لاحقاً، في حين لم يعلق مكتب المالكي الإعلامي على الحادث.إلى ذلك أعلن شخص يطلق على نفسه اسم (هكر بغداد)، في (الـ28 من شباط 2013)، عن قرصنة الصفحة الخاصة بوزير المالية المستقيل رافع العيساوي، على موقع (فيس بوك) للتواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني الخاص به، وطالب العيساوي بمبلغ "مليون دولار" مقابل عدم نشره "الفضائح" التي قال انه وجدها في الرسائل الإلكترونية الموجودة في بريد العيساوي.وتكتسب شبكة المعلومات العالمية وما تؤمنه من انتشار واسع النطاق وسهولة استعمال وتأثير متصاعد، من الوسائل المفضلة للسياسيين وغيرهم من الجهات، مثلما باتت ميدان صراع جديد كغيرها من الوسائل التقليدية والحديثة، وهو ما جعلها هدفاً للراغبين بحب الظهور أو التأثير على "خصومهم" سياسيين كانوا أم مصرفين أم غير ذلك من المجالات، في ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي تتحف العالم بالجديد والمثير يومياً من التقنيات.