السومرية نيوز/ديالى
كشف عدد من صيادي الافاعي البرية في محافظة ديالى، الخميس، عن إرتفاع نسبة الإقبال على شراء الأفعى المعروفة بـ"اليهودية" بسبب استعمالها في أغراض تتعلق بـ"السحر الاسود"، مؤكدين ان سعر الأفعى الواحدة وصل الى مليون دينار.
ويقول صائد الأفاعي ابو وضاح القيسي (30 عاما)، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "أشخاصا محددين من سكنة بغداد هم من يعرضون شراء الافاعي اليهودية، وهو ما دفع بسعرها الى الارتفاع بهذا الشكل حتى وصل الى مليون دينار للأفعى الواحدة".
ويوضح القيسي، إن "المعلومات المتوفرة تشير الى أن أغلب تلك الأفاعي تستعمل في أغراض تتعلق بالسحر الاسود التي يعدّ واحدا من اخطر انواع السحر في العالم"، لافتا إلى أن "هناك من يعتقد بكون نوع من أنواع الجن يسكن في داخلها".
ويضيف القيسي، ان "صيد الافاعي لم يكن مهنة الى وقت قريب، وكنا نعمد الى قتل الافاعي اينما وجدت بسبب ضررها على الأهالي خاصة في البساتين الزراعية، لكننا كنا نصطاد حيوانات برية ضارية لبيعها الى محال مختصصة في بغداد لاستعمالها في أغراض التحنيط".
يشار الى أن صيد الافاعي برز في السنوات الاخيرة بعد تنامي عمليات الطلب على انواع محددة منها، خاصة المعروفة بالأفعى اليهودية التي تتميز برأسها الكبير، ورقبتها الرفيعة ووسطها المتين، اضافة الى ذيلها الطويل، وامتلاكها 8 انياب.
من جهته، يقول رباح قيس الذي يملك محلا متواضعا لبيع الاعشاب الطبية او ما يعرف بـ"طب العرب"، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الافاعي اليهودية تستعمل في مجالات متعددة خاصة في صناعة الادوية لعلاج امراض السرطان والصلع والشلل وهناك اقبال كبير على شرائها".
ويبيّن قيس بأنه "باع افعى يهودية كاملة النمو بسعر مليون دينار لأحد تجار بغداد الذي طلب المزيد منها"، منوها بأن "طلبه لم يكن لغرض الافادة منها في صناعة الادوية، بل لأمور ترتبط بقضايا السحر".
أما صائد الحيوانات البرية، علاء موسى، في قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة) فقد اشار الى أن "ديالى تضم اكثر من 17 نوعا من الافاعي أخطرها المعروفة باليهودية، والتي تتميز بلدغتها القاتلة"، مستدركا أن "عملية صيدها ليست سهلة للغاية".
ويتابع موسى، بأن "انتشار الافاعي اليهودية غالبا ما يكون في البساتين الزراعية الكثيفة، ويصل طول الواحدة منها في بعض الاحيان الى أكثر من متر واحد"، لافتا إلى أن "هذه الافعى اعدادها محدودة جدا، وتنتشر في مناطق محددة، خاصة اطراف بعقوبة وقضاء المقدادية".
من ناحيته، يؤكد المنجم المحلي أبو وفاء (40 عاما) أن "الافاعي اليهودية تستعمل كمادة اساسية في بعض تعويذات السحر الاسود الهندي الذي عمد البعض في نقل طلاسمه الى البلاد في السنوات الاخيرة لوجود اقبال من قبل البعض على الافادة منه".
ويتابع أبو وفاء بأن "ابرز التعويذات التي يجري استعمال الافعى اليهودية فيها هي اثارة المشكلات بين الازواج او الاضرار الجسدي او محاربة الجن الذي يتملك اجساد البعض".
ويشير ابو وفاء إلى أن "الجزء الاساسي من الافعى الذي يجري استعماله في صناعة تعويذات السحر الاسود هو الانياب بعد طحنها، كذلك العينين، اضافة الى قطرات من السم، كما يمكن تجفيف جسدها وطحنه لتحويله بإضافة بعض الاضافات الى ما يشبه الزيت الذي يستعمل في معالجة حالات الصلع والشلل".
جدير بالذكر أن السحر الاسود عملية يقوم بها بعض الاشخاص ممن يعتقدون بإمكانية التواصل مع عوالم أخرى، ومنهم من يستخدم الجن او ما يسمى بـ"التوابع" لتحقيق أغراض شريره سواء للتدمير او ايذاء الآخرين.