السحر الحلال في الحكم والأمثالالمؤلف: أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشمي (المتوفى: 1362هـ
(حرف الدَّال)
(بدأتم فأحسنتم فأثنيت جاهداً ... - _ وَإِن عُدتمو ثنّيتُ والعَوْد أَحْمد)
(إِذا كنت ذَا رأيٍ فَكُن ذَا عَزِيمَة ... - _ فَإِن فَسَاد الرَّأْي أَن تتردّدا)
(وَمن رعي غنما فِي أَرض مسَبْعَةٍ ... - _ ونام عَنْهَا تولّى رعيَها الأسدُ)
(وَطن صحبتُ بِهِ الشَّبيبة والصّبا ... - _ وَلَبِثت فِيهِ الْعَيْش وَهُوَ جَدِيد)
(فَإِذا تمثّل فِي الضَّمِير رَأَيْته ... - _ وَعَلِيهِ أفنان الشَّباب تميد)
(وَمَا نافعي إِن عضّني الدَّهْر مُفردا ... - _ إِذا كَانَ لي قوم طوال السَّواعد)
(وَهل أَنا مسرور بِقرب أقاربي ... - _ إِذا كَانَ لي مِنْهُم قُلُوب الأباعد)
(إنّما تنجح الْمقَالة فِي المرءِ ... - _ إِذا صادفت هوى فِي الْفُؤَاد)
(لعمرك مَا طُرق الْمَعَالِي خفيَّة ... - _ ولكنَّ بعض السّير لَيْسَ بقاصد)
(يزور امْرأ يعْطى على الْحَمد مَاله ... - _ وَمن يُعْط أَثمَان المحامد يحمد)
(وَأَنت امْرُؤ من يُعْطه الْيَوْم نائلا ... - _ بكفّيك لَا يمنعهُ من نائل الغدِ)
(مُفِيد ومتلاف إِذا مَا سَأَلته ... - _ تهلّل واهتزَّ اهتزاز المهنَّدِ)
(مَتى تأته تعشو إِلَى ضوء ناره ... - _ تَجِد خير نَار عِنْدهَا خير موقد)
(وَفِي عَيْنَيْك تَرْجَمَة أَرَاهَا ... - _ تدلّ على الضَّغائن والحقود)(وأخلاق عهِدت اللّين فِيهَا ... - _ غَدَتْ وَكَأَنَّهَا زُبر الْحَدِيد)
(خلق الله للحروب رجَالًا ... - _ ورجالا لقصعة وثريد)
(إِذا أَنْت لم ترحل بزاد من التّقي ... - _ ولاقيت بعد الْمَوْت من قد تزوَّدا)
(نَدِمت على أَن لَا تكون كمثله ... - _ وَأَنَّك لم ترصد كَمَا كَانَ أرصدا)
(وَإِن امْرأ ينجو من النَّار بَعْدَمَا ... - _ تزوَّد من أَعمالهَا لسعيدُ)
(إِذا مَا المنايا أَخْطَأتك وصادفت ... - _ حميمك فَاعْلَم أَنَّهَا ستعودُ)
(كفى زاجراً للمرء أيامُ دهره ... - _ تروح لَهُ بالواعظات وتغتدى)
(إِذا أَنْت طالبتَ الرِّجَال نَوالهم ... - _ فَمَا اسْتَطَعْت من خير لنَفسك فازدد)
(عَسى سَائل ذُو حَاجَة إِن منعته ... - _ من الْيَوْم سُؤلا أَن تيسّر فِي غدِ)
(إِذا مَا رَأَيْت الشَّرّ يبْعَث أَهله ... - _ وَقَامَ جناه الشرِّ بالشرِّ فاقعُدِ)
(الْبَيْت لَا يبتني إلاّ لَهُ عمدُ ... - _ وَلَا عماد إِذا لم يرس أوتاد)
(فَإِن تجمَّع أوتادٌ وأعمدة ... - _ وَسَاكن بلغُوا الْأَمر الَّذِي كَادُوا)
(لَا يصلح النَّاس فوضي لَا سَرَاة لَهُم ... - _ وَلَا سَراة إِذا جهّالهم سادوا)
(تهدى الْأُمُور بِأَهْل الرَّأْي مَا صلحت ... - _ فَإِن تولّت فبالأشرار تنقاد)
(إِذا تولّى سَراة النَّاس أمرهمُ ... - _ نما على ذَاك أَمر الْقَوْم فازدادوا)
(لَا خير فِي قُربي لغير مودَّة ... - _ ولربَّ منتفع بوُدِّ أباعد)(وَإِذا الْقَرَابَة أَقبلت بمودّة ... - _ فاشدد لَهَا كفَّ الْقبُول بساعد)
(يَا كَامِل الْآدَاب مُنْفَرد العلى ... - _ والمكرُمات وَيَا كثير الْحَاسِد)
(شخص الْأَنَام إِلَى كمالك فاستعذ ... - _ من شَرّ أَعينهم بِعَيْب وَاحِد)
(وَلنْ تبلغ الأقوام مَا أَنْت فَاعل ... - _ وَلَو بلغُوا فِي وصف آلَائِكَ الجهدا)
(فأنذرُ مَا تعطيه يُوفى على المنى ... - _ وأيسرُ مَا توليه يسْتَغْرق الحمدا)
(أَفدى خُطاك بنفسي وَهِي قَاصِرَة ... - _ عَنْهَا ولكنّها أوفى الَّذِي أجدُ)
(هُوَ وَاحِد الدُّنْيَا فلمُ يُوجد لَهُ ... - _ نِدٌّ وَلَا حَتَّى القيامةُ يُوجَدُ)
(أحببْ لغيرك مَا تحب لنفسكا ... - _ واترك أَذَى أَبنَاء جنسك تُحمدِ)
(الذّلّ فِي طلب الأفادة عزّة ... - _ فاحرص على نيل الأفادة ترشد)
(إِن التعزّز فِي الَّذِي تحتاجه ... - _ كبرٌ وكبرُ الْمَرْء أقبح مقصد)
(تغرَّب عَن الأوطان فِي طلب العلى ... - _ وسافر فَفِي الْأَسْفَار خمس فَوَائِد)
(تفرُّج همٍّ واكتساب معيشة ... - _ وَعلم وآداب وصحبة ماجد)
(تنحَّ عَن الْقَبِيح وَلَا تُرِده ... - _ وَمن أوليتَه حسنا فزِدْه)
(تعظيمك النَّاس تَعْظِيم لنَفسك فِي ... - _ كل الْأُمُور فعظّم قدرهم تسُدِ)
(تأبى القِداح إِذا اجْتَمعْنَ تكسُّراً ... - _ فَإِذا افترقن تكسَّرت أفراداً)(حبُّ الرَّعيّة فِي وُلاة أُمورها ... - _ يُغنى الْمُلُوك عَن اتّخاذ جنود)
(وَمَا أَنا إِلَّا بَين أَمر وضدّه ... - _ يُجدّد لي فِي كل يَوْم مجدَّدُ)
(فَمن حسن صَبر بالسلامة وَاعد ... - _ وَمن ريب دهر بالرَّدى متوعّدُ)
(إِذا الْمَرْء لم يفضل لم يلق بجدة ... - _ مَعَ الْقَوْم فليقعد بِضعْف وَيبعد)
(الظّلم نَار فَلَا تحقر صغيرته ... - _ لعلّ جذوة نَار أحرقت بَلَدا)
(إِذا ترفَّعتَ أَن تُعطى الْقَلِيل وَلم ... - _ تقدر على سَعة لم يظْهر الجودُ)
(بُثّ النَّوال وَلَا تمنعك قِلَّته ... - _ فَكل مَا سدَّ فقرا فَهُوَ محمودٌ)
(قد كنتُ أحسدُ مَن لم يتَّخذ ولدا ... - _ لَوْلَا قَضَاء الَّذِي لم يتّخذ ولدا)
(فالقوسُ مُذ زوجوها السَّهم باكيةٌ ... - _ ترِنّ والسَّيف بسَّام بِمَا انفردا)
(لَا تنكري يَا هِندُ إِن ذلّ الْفَتى ... - _ ذُو الأَصْل وَاسْتولى لئيم المحتِدِ)
(إِن البُزَاة رُؤوسهُنّ عواطلٌ ... - _ والتَّاج مَعْقُود بِرَأْس الهُدهِد)
(لمستُ بكفِّي كفّه أَبْتَغِي الغِنى ... - _ وَلم أدر أَن الجودَ من كفّه يُعدِى)
(فَتى لَو يُنادى الشَّمْس ألقتِ قناعها ... - _ أَو القمرَ السَّاري لألقى المقالدا)
(رهنتُ يَدي بِالْعَجزِ عَن شكر برّه ... - _ وَمَا فَوق شكري للشَّكور مزِيد)
(وَلَو أَن شَيْئا يُسْتَطَاع استطعته ... - _ ولكنّ مَا لَا يُستطاع شديدُ)(دَعِ الجدالَ وَلَا تحفل بِهِ أبدا ... - _ فَإِنَّهُ سَبَب للبُغض مَا وُجِدا)
(مَتى مَا يرى النَّاس الغنّى وجاره ... - _ فَقير يَقُولُوا عَاجز وبليد)
(وَلَيْسَ الْغنى والفقرَ من حِيلَة الْفَتى ... - _ ولكنْ أحاظٍ قسّمت وجدود)
(إِذا المرءُ أعيته الْمُرُوءَة ناشئاً ... - _ فمطلبها كهلا عَلَيْهِ شَدِيد)
(وَكم قد رَأينَا من غنيٍّ مذمّم ... - _ وصعلوك قوم مَاتَ وَهُوَ حميد)
(كم من عليل قد تخطَّاه الرَّدى ... - _ فنجا وَمَات طبيبه والعوَّدُ)
(فَلَا تحسبنَّ الشَّرّ يبْقى فَإِنَّهُ ... - _ شهابٌ حريق واقدٌ ثمَّ خامدُ)
(وللشرِّ إقلاع وللهمِّ فُرْجَة ... - _ وللخير بعد المؤيسات عوائدُ)
(وَكم أعقبت بعد البلايا مواهب ... - _ وَكم أعقبت بعد الرزايا فَوَائِد)
(وَكم سيء يَوْمًا سيقفونه صَالح ... - _ وَكم شامت يَوْمًا سيعفوه حَاسِد)
(وَفِي نظر الصَّادي إِلَى المَاء حسرة ... - _ إِذا كَانَ مَمْنُوعًا سَبِيل الْمَوَارِد)
(وَمَتى يساعدنا الْوِصَال ودهرنا ... - _ يَوْمَانِ يَوْم نوى وَيَوْم صدود)
(أَهُمُّ بِشَيْء واللّيالي كَأَنَّهَا ... - _ تطاردني عَن فعله وأُطاردُ)
(ظنَّ بِالْعَجزِ أَن حَبسك ذلٌّ ... - _ والمواضي تصان بالأغماد)
(كل حبس يهون عِنْد اللَّيَالِي ... - _ بعد حبس الْأَرْوَاح فِي الأجساد)
(وَحدةُ الْعَاقِل خير ... - _ من جليس السُّوء عندهْ)(وجليس الْخَيْر خير من ... - _ جُلُوس الْمَرْء وَحده)
(قَالُوا حُبستَ فَقلت لَيْسَ بضائري ... - _ حبسي وأيُّ مُهنّد لَا يُغمدُ)
(أَو مَا رَأَيْت اللّيث يألف غيله ... - _ كبرا وأوباش السّباع تردَّدُ)
(والبدر يُدْرِكهُ السّرار فتنجلي ... - _ أَيَّامه وَكَأَنَّهُ متجدّد)
(وَالشَّمْس لَوْلَا أَنَّهَا محجوبة ... - _ عَن ناظريك لما أَضَاء الفرقدُ)
(وَالْحَبْس مَا لم تغشه لدنيئة ... - _ شنعاءَ، نعم الْمنزل المتورِّدُ)
(وَقد تلتقي الأشتات بعد إياسها ... - _ وَقد تُدرك الْحَاجَات وَهِي بعيدُ)
(نظرتْ إِلَيْك بحاجة لم تقضها ... - _ نظر السَّقيم إِلَى وُجُوه العوَّدِ)
(قد كنتَ عُدّتي الَّتِي أسطو بهَا ... - _ ويدي إِذا اشتدّ الزَّمَان وساعدي)
(فرُميتُ مِنْك بِغَيْر مَا أمَّلتُه ... - _ والمرء يشرق بالزلال الْبَارِد)
(فقر كفقر الْأَنْبِيَاء وغربة ... - _ وصبابة لَيْسَ الْبلَاء بِوَاحِد)
(وَكَانَ الْأَذَى رشحاً فقد صَار غمرة ... - _ كَذَاك المبَادى أول الألْف وَاحِد)
(وكلُّ يري طُرق الشجَاعَة والنّدى ... - _ ولكنَّ طبع النّفس للنّفس قَائِد)
(أَعطيتَ حتّى ملَّ سَائِلك الْغنى ... - _ وعلوتَ حَتَّى مَا يُقال لَك ازدَدِ)
(مَا قصَّرتْ بك غَايَة عَن غَايَة ... - _ الْيَوْم مجدك دون مجدك فِي غدِ)
(ضلال الرئيس المقتدى بفعاله ... - _ ضلال ألوفٍ لَا ضَلَالَة وَاحِد)(إِذا بعد الحبيب فَكل شَيْء ... - _ من الدُّنْيَا ولذَّتها بعيد)
(إِذا مَا أَرَادَ الله إهلاك نملةٍ ... - _ سمت بجناحيها إِلَى الجوّ تصعد)
(إِذا مَا الْفَتى لم يبغِ إِلَّا طَعَامه ... - _ وملبسه فالخير مِنْهُ بعيدُ)
(إِذا مَا أتيتَ الْأَمر من غير بَابه ... - _ ضللتَ وَأَن تدخل من الْبَاب تهتدي)
(من لم تُفده عبرا أَيَّامه ... - _ كَانَ الْعَمى أولى بِهِ من الْهدى)
(وَمن يطفيء بِنذر المَاء نَارا ... - _ فَلَيْسَ يزيدها إِلَّا اتّقادا)
(وَإِذا نظرتَ إِلَى الديار رَأَيْتهَا ... - _ تشقى كَمَا تشقى الْعباد وتسعد)
(وَمن نكد الدُّنْيَا على الْحر أَن يرى ... - _ عدوا لَهُ مَا من صداقته بُدُّ)
(وَمن أَخذ الْبِلَاد بِغَيْر حَرْب ... - _ يهونُ عَلَيْهِ تسليمُ البلادِ)
(وَمن يَجْعَل الضرغام فِي الصَّيْد بازه ... - _ تصيّده الضّرغام فِي من تصيّدا)
(وَأكْرم نَفسِي أنّني إِن أهنتها ... - _ وحقّك لم تكرم على أحدٍ بعدِي)
(وَمن لم يمت بالسَّيف مَاتَ بِغَيْرِهِ ... - _ تنوّعت الْأَسْبَاب وَالْمَوْت وَاحِد)
(مِحن الزَّمَان كَثِيرَة لَا تَنْقَضِي ... - _ وسروره يَأْتِيك كالأعياد)
(مَتى ترد الشّفاء لكل غيظ ... - _ تكن ممّا يعيظك فِي ازدياد)(تكلّم وسدّد مَا اسْتَطَعْت فَإِنَّمَا ... - _ كلامك حيٌّ وَالسُّكُوت جمادُ)
(ستبدي لَك الْأَيَّام مَا كنت جَاهِلا ... - _ ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد)
(إِذا تذكرتُ أَيَّامًا بكم سلفت ... - _ أَقُول بِاللَّه يَا أيامنا عودي)
(ضدَّان لما استجمعا حَسنا ... - _ والضدُّ يظْهر حسنه الضدُّ)
(غدرت بأمرٍ كنت أَنْت دَعوتنَا ... - _ إِلَيْهِ وَبئسَ الشِّيمة الغدرُ بالعهد)
(وظلم ذَوي الْقُرْبَى أشدُّ مضاضة ... - _ على الْمَرْء من وَقع الحسام المهنَّدِ)
(وَطول مقَام الْمَرْء فِي الحيِّ مخلق ... - _ لديباجتيْه ... - _ فاغترب تتجدَّدِ)
(لكل امريء فِي الْخَيْر وَالشَّر عَادَة ... - _ وكل امريء جارٍ على مَا تعوّدا)
(فربَّ هزلٍ كَانَ مِنْهُ الْجد ... - _ وربَّ مزح كَانَ مِنْهُ الحقدُ)
(مَا بعتكم مهجتي إِلَّا بوصلكمو ... - _ وَلَا أسلّمها إِلَّا يدا بيد)
(وَترى النَّاس كثيرا وَإِذا ... - _ عُدَّ أهل الْفضل قلّوا فِي الْعدَد)
(يفارقني من لَا أُطِيق فِرَاقه ... - _ ويصحبني فِي النَّاس من لَا أريده)
(إِذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ... - _ فَأكْثر مَا يجني عَلَيْهِ اجْتِهَاده)
(نِعم الْإِلَه على الْعباد كَثِيرَة ... - _ وأجلهنَّ نجابة الْأَوْلَاد)(الْمَرْء مَا دَامَ حَيا يستهان بِهِ ... - _ ويعظم الرزء فِيهِ حِين يفتقد)
(لَئِن فخرتَ بآباء ذَوي حسبٍ ... - _ لقد صدقت وَلَكِن بئْسَمَا ولدُوا)
(رأيتُ دنوّ الدَّار لَيْسَ بنافعٍ ... - _ إِذا كَانَ مَا بَين الْقُلُوب بعيدُ)
(وَلَو كَانَت الدُّنْيَا تدوم بِأَهْلِهَا ... - _ لَكَانَ رَسُول الله فِيهَا مخلداً)
(مَا كلّف الله نفسا فَوق طاقتها ... - _ وَلَا تجود يَد إِلَّا بِمَا تَجِد)
(غضب الْكَرِيم وَإِن تأجّج ناره ... - _ كدخان عود لَيْسَ فِيهِ سَواد)
(ترجو غَدا وَغدا كحاملة ... - _ فِي الحيِّ لَا يَدْرُونَ مَا تَلد)
(على أَن قرب الدَّار لَيْسَ بِنَافِع ... - _ إِذا كَانَ من تهواه لَيْسَ بِذِي ود)
(وَلَا أُؤَخر شغل الْيَوْم عَن كسل ... - _ إِلَى غدٍ إِن يَوْم العاجزين غدُ)
(وَلكُل شيءٍ آفَة من جنسه ... - _ حَتَّى الْحَدِيد سَطَا عَلَيْهِ المِبرد)
(بذا قَضَت الْأَيَّام مَا بَين أَهلهَا ... - _ مصائب قوم عِنْد قومٍ فَوَائِد)
(شيآن لَا خير فِي اللَّذَّات بعدهمَا ... - _ فقد الشَّبَاب وَمَوْت الْأَهْل وَالْولد)
(وكلٌّ إِلَى طبعه عائدٌ ... - _ وَإِن صدّه الْمَنْع عَن قَصده)
(إِن المصائب تَنْتَهِي أَوْقَاتهَا ... - _ وشماتة الْأَعْدَاء بالمرصاد)(بكلِّ تداوينا فَلم يشف مَا بِنَا ... - _ على أَن قرب الدَّار خير من الْبعد)
(عَلَيْك بِالصّدقِ وَلَو أَنه ... - _ أحرقك الصدْق بِنَار الْوَعيد)
(وابغ رض الله فأشقى الورى ... - _ من أَسخط الْمولى وأرضى العبيد)
(عَن الْمَرْء لَا تسْأَل وسل عَن قرينه ... - _ فَكل قرين بالمٌ قَارن يَقْتَدِي)
(لقد أسمعتَ لَو ناديتَ حيَّا ... - _ وَلَكِن لَا حَيَاة لمن تنادي)
(ونارٌ لَو نفخت بهَا أضاءَت ... - _ وَلَكِن أَنْت تنفخ فِي رماد)
(الْخَيْر أبقى وَإِن طَال الزَّمَان بِهِ ... - _ والشرُّ أَخبث مَا أوعيت من زَاد)
(يجود بِالنَّفسِ إِن ضنَّ الْجواد بِهِ ... - _ والجود بِالنَّفسِ أقْصَى غَايَة الْجُود)
(سبكناهُ ونحسبهُ لجيناً ... - _ فأبدى الْكِير عَن خبث الْحَدِيد)
(يُعاد حديثُه فيزيد حسنا ... - _ وَقد يُستقبح الشَّيْء المُعاد)
(وَإِن قَلِيل الحبِّ بِالْعقلِ صَالح ... - _ وَإِن كثير الحبِّ بِالْجَهْلِ فَاسد)
(أما ترى الدَّهْر وَهَذَا الورى ... - _ كهِرَّةٍ تَأْكُل أَوْلَادهَا)
(إِذا كَانَ غير الله للمرءِ عُدَّة ... - _ أَتَتْهُ الرَّزايا من وُجُوه الْفَوَائِد)
(عوَّدتني البرَّ فَلَا تنسنى ... - _ فَالنَّاس يعتادون مَا عُوّدوا)
(النَّاس أَخْلَاقهم شتّى وَإِن جُبلوا ... - _ على تشابه أَرْوَاح وأجساد)(وأتعب خلق الله من زَاد همُّه ... - _ وقصَّر عَمَّا تشْتَهى النّفس جده)
(بِالصّدقِ ينجو الْفَتى من كل معضلة ... - _ وَالْكذب يذرى بِأَقْوَام وَإِن سادوا)
(لابدَّ من ألمٍ يضيم ولذَّةٍ ... - _ عرَضان بَينهمَا الْجَوَاهِر تفْسد)
(كأنّك بالفقر تبغى الْغنى ... - _ وبالموت فِي الْحَرْب تبغى الخلود)
(مَاذَا لقِيت من الدُّنْيَا وأعجبها ... - _ أنِّي بِمَا أَنا باكٍ مِنْهُ مَحْسُود)
(فَمَا ترجى النُّفُوس من زمنٍ ... - _ أَحْمد حاليه غير مَحْمُود)
(إِذا المرءُ لم يبنِ افتخاراً لنَفسِهِ ... - _ تضايق عَنهُ مَا بنتهُ جدوده)
(جامل أَخَاك إِذا استربت بودِّه ... - _ وَانْظُر بِهِ عقب الزَّمَان يعاود)
(خلت الديار فَسدتْ غير مسوِّد ... - _ وَمن الشَّقاءِ تفرُّدي بالسُّؤدد)
(دَار الصّديق إِذا استشاط تغضّباً ... - _ فالغيظ يخرج كامن الأحقاد)
(ذمّ الْفَتى من غير تجريبه ... - _ ومدحه يَوْمًا ضلال بعيد)
(ستلقى من عدوّك كل كيدٍ ... - _ إِذا كَاد العدوّ وَلم تكدهُ)
(إِذا أَنْت حمّلتَ الخؤون أَمَانَة ... - _ فَإنَّك قد أسندتها شرّ مُسْند)
(وَمَا لامرئ طول الْحَيَاة وَإِنَّمَا ... - _ يخلّده حسن الثّناء فيخلد)(إِذا كنت ذَا رأيٍ فَكُن ذَا عَزِيمَة ... - _ وَلَا تَكُ بالتّرداد للرأي مُفْسِدا)
... إِذا أَنْت نازعت الرِّجَال نوالهم ... - _ فعف وَلَا تطلبه بالجهد تجهد)
(إِذا مَا الشَّيْخ عوتب زَاد شرَّاً ... - _ وَيَعْتِبُ بعد هفوته الْوَلِيد)
(أرى الأمس قد فَاتَنِي ردُّه ... - _ وَلست على ثِقَة من غَد)
(أَشْقَى الْبَريَّة باللّئيم ... - _ إِذا تحوّل أهل ودِّه)
(أفادتني الْأَيَّام والدهر أَنه ... - _ ودادي لمن لَا يحفظ الودَّ مفسْدى)
(الحرّ يلحي والعصا للْعَبد ... - _ وَلَيْسَ للملحف مثل الودّ)
(إنّ فِي الموج للغريق لعذراً ... - _ وَاضحا أَن يفوتهُ تعداده)
(بَكَى من الأمس فَلَمَّا مضى ... - _ بَكَى عَلَيْهِ بعده فِي غده)
(تصفو على الْمَحْسُود نعْمَة ربه ... - _ ويذوب من كمد فؤاد الْحَاسِد)
(إِن الشَّباب والفراغ والجِدَه ... - _ مفْسدَة للمرء أيّ مفسده)
(لَا تحقرنَّ صَغِيرا فِي مخاصمة ... - _ إِن الْبَعُوضَة تدمى مقلة الْأسد)
(وَفِي الشرارة ضعف وَهِي مؤلمة ... - _ وَرُبمَا أضرمت نَارا على بلد)
(يُرِيد الْمَرْء أَن يُؤْتى مناه ... - _ ويأبى الله إِلَّا مَا يُرِيد)(ولي جُلساءٌ مَا أملّ حَدِيثهمْ (1)
- _ ألِباَّءُ مأمونون غيباً ومَشهداً)
(إِذا مَا اجْتَمَعنَا كَانَ حسن حَدِيثهمْ ... - _ معنيا على دفع الهموم مؤيّداً)
(يفيدوني من علمهمْ علم مَا مضى ... - _ وعقلا وتأديباً ورأيا مُسدّدا)
(بِلَا رِقبة أخْشَى وَلَا سوء عَثْرَة ... - _ وَلَا أتّقي مِنْهُم لِسَانا وَلَا يدا)
(فَإِن قلتُ أَحيَاء فلست بكاذب ... - _ وَإِن قلت أموات فلست مفنّداً)
(وَلَا تُرْج فعل الصّالحات إِلَى غَد ... - _ لعلّ غَدا يَأْتِي وَأَنت فقيدُ)
(كتبتُ واللّيل مدَّ الله ظِلَّكمْ ... - _ كَمَا تكون ليَالِي الصّبّ مَعْدُود)
(والصدرُ ملتهبٌ وَالْقلب مُضْطَرب ... - _ والدمع منكسبٌ والصَّبر مَفْقُود)
(إِذا جِئْته للحمد أشرق وَجهه ... - _ إِلَيْك وأعطاك الْكَرَامَة بِالْحَمْد)
(إِذا أَنْت أكرمت الْكَرِيم ملكته ... - _ وَإِن أَنْت أكرمت اللّئيم تمرَّدا)
(وَوضع النَّدى فِي مَوضِع السَّيْف بالعلى ... - _ مُضر كوضع السَّيْف فِي مَوضِع الندى)
(لَا تصْحَب الكسلان فِي حالاته ... - _ كم صَالح بِفساد آخر يفْسد)
(عدوى البليد إِلَى الجليد سريعة ... - _ والجمر يوضع فِي الرماد فيخمد)
(أنْفق بِمِقْدَار مَا اسْتَفَدْت وَلَا ... - _ تسرف وعش فِيهِ عَيْش مقتصد)
(من كَانَ فِيمَا اسْتَفَادَ مقتصداً ... - _ لم يفْتَقر بعْدهَا إِلَى أحدٍ)
(1) يقْصد الشَّاعِر وصف الْكتب القيّمة وفوائد اقتنائها ومطالعتها(وَإِذا أَرَادَ الله نشر فَضِيلَة ... - _ طُوِيَت أتاح لَهَا لِسَان حسود)
(لَوْلَا اشتعال النَّار فِيمَا جَاوَرت ... - _ مَا كَانَ يعرف طيب عَرف الْعود)
(ألم ترَ أَن الدَّهْر يهدم مَا بنى ... - _ وَيَأْخُذ مَا أعْطى وَيفْسد مَا أسدى)
(فَمن سرّه أَن لَا يرى مَا يسوءه ... - _ فَلَا يتَّخذ شَيْئا ينَال بِهِ فقداً)
(وَإِنِّي بلوت النَّاس أطلب منهمُ ... - _ أَخا ثقةٍ عِنْد اعْتِرَاض الشَّدائد)
(فَلم أرَ فِيمَا سَاءَنِي غير شامت ... - _ وَلم أَرَ فِيمَا سرّني غير حَاسِد)
(ثق بالكريم إِذا تهلل بشره ... - _ فَهُوَ البشير بنيل كل مُرَاد)
(والبشر فِي وَجه اللَّئِيم تملُّق ... - _ فاحذر بِهِ استدراجه بِفساد)
(ضدَّان بَينهمَا أضلّ تشابه ... - _ فاحذر هديت تشابه الأضداد)