TODAY - January 31, 2011
اليمن مع موعد جديد للغضب الخميس تحت شعار "لا للتمديد"
تتأهب قوى المعارضة اليمنية لخروج بمسيرات حاشدة يوم الخميس القادم في جميع محافظات البلاد.
قال القيادي في اللقاء اليمني المشترك حسن زيد "لـ إيلاف" إن المسيرات ستخرج الخميس في اليمن ستكون تحت شعار واحد عنوانه "لا للتمديد" للرئيس صالح، و "ألف لا للتوريث".
ونفى زيد وهو الأمين العام لحزب الحق المنظوي تحت تكتل "اللقاء المشترك" الأنباء التي تحدثت عن مبادرة لعودة الحوار عبر اللجنة الرباعية مشيرا إلى أنه كان أحاديث إعلامية ولا يوجد دعوة رسمية.
"اللقاء المشترك" كان قد دعى في بيان له إلى تعزيز التلاحم الشعبي والتعاضد الوطني ومواصلة مسيرة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة والحرص على طابعها السلمي الحضاري حتى تحقيق كامل أهدافها المشروعة"
واستهجن ما وصفها بـ"الأساليب الانفعالية البائسة وغير المشروعة" التي لجأ إليها الحزب الحاكم من خلال "الزج بالعديد من البلاطجة المأجورين والعناصر الأمنية بملابس مدنية في مظاهرات مصطنعة مناهضة لفعاليات المعارضة وفي مواطن قريبة منها" وفقا للبيان.
واتهم المشترك السلطة بالاحتيال على طالبي العمل في تجمعاتهم اليومية في العاصمة صنعاء واستدراجهم إلى ناقلات جماعية ووهم تشغيلهم ونقلهم إلى أحواش المعسكرات الخميس المنصرم في محاولة من السلطة وحزبها منع مشاركة هؤلاء الفقراء في مهرجانات المشترك، واصفاً ذلك فيما بـ"الأسلوب غير الأخلاقي والمدان الذي يضع مقترفيه تحت طائلة المسائلة القانونية، باعتبار ما تعرض لها العمال يشبه الاختطاف والاحتجاز الإجباري".
ولم ينس المشترك تقديم تحية لـ "الهبة الشعبية المتواصلة للشعب المصري الشقيق المطالبة بالتغيير والرحيل للنظام الاستبدادي الفاسد، داعيا إلى احترام إرادة الشعب وحقه المشروع في التغيير وتقرير مصيره ومستقبله، مشيدا في السياق ذاته بالتلاحم والتعاضد الكفاحي الرائع بين الشعب والجيش الوطني المصري على غرار ما حدث في التجربة التونسية, وأسف لسقوط الضحايا ومظاهر العنف التي تشهدها العديد من المدن المصرية".
وبدأ شباب هواة بتسمية يوم الخميس القادم "3 فبراير يوم الغضب"، حيث تم تداول الشعارات عبر وسائل الاتصالات المختلفة.
الحاكم يرد بمظاهرة
في سياق مرتبط دعا المؤتمر الشعبي العام الحاكم أنصاره للخروج الخميس القادم وهي الخطوة ذاتها التي قام بها الخميس القادم لمواجهة مظاهرة أحزاب المشترك على الأقل إعلاميا.
وتعد هذه المظاهرة إحدى سلسلة المظاهرات التي أعد لها اللقاء المشترك وينوي استمرارها في جميع محافظات اليمن حيت تحاول الأحزاب حصر المشكلة في مناهضة التوريث والتمديد للرئيس صالح، لكن الأمر يخرج على السيطرة وتظهر لافتات تنادي برحيل الرئيس صالح.
وتدور حاليا عدة سيناريوهات قبل الخميس حيث يتوقع سياسيين أن يقوم الرئيس علي عبدالله صالح بتقديم عدد من التنازلات ويعيد المشترك إلى طالة الحوار مقابل التراجع عن الخروج إلى الشارع.
وبرغم تلك التوقعات إلا أن خطاب الحزب الحاكم عبر وسائله الإعلامية لا يظهر ذلك حيث يواصل حشده للعملية الانتخابية التي هي إحدى مرتكزات الخلاف الحالي.
ويحاول صالح امتصاص بعض الغضب حيث وجه بزيادة الرواتب للموظفين الحكوميين والعسكريين.
خروج المشترك إلى الشارع لازال حذرا حيث يخشى من دخول عناصر تخريبية وسط الحشود والقيام بأعمال عنف وتخريب، في حين ينظر إلى المظاهرات على أنها مجرد ضغوط لتحقيق بعض المكاسب واستغلال لحالة مصر وتونس وليست للوصول إلى أبعد من ذلك.