الإندبندنت: أوروبا تعارض وضع حزب الله على القائمة السوداء

ربط حزب الله بتفجير بلغاريا محل جدل

كتبت صحيفة الإندبندنت تقريرا تقول فيها إن بريطانيا قدمت مقترحا للاتحاد الأوروبي بوضع حزب اللبناني على القائمة السوداء، لكن مقترحها لاقى اعتراضا من بعض الدول.
واستندت بريطانيا في مقترحها على التفجير الانتحاري الذي نفذ في بلغاريا العام الماضي، وذهب ضحيته سائحان إسرائيليان، وسائق حافلة بلغاري إلى جانب الانتحاري نفسه.
لكن دولا أوروبية اعترضت على المقترح بسبب الغموض الذي اكتنف التفجير، وعدم وجود أدلة قاطعة تربط حزب الله بالعملية.
كما طرحت دول أخرى سببا آخر وهو أن وضع حزب الله الشيعي على القائمة السوداء قد يؤدي إلى عدم الاستقرار في لبنان، لأن الحزب قوة سياسية مهمة كما أن له حضورا اجتماعيا واسعا في البلاد.

"بطل"

انتقلت صحيفة الغارديان إلى منتزه تقسيم الذي ثارت حوله الاحتجاجات في تركيا، والتي لم تهدأ تماما إلى اليوم.
مراسل الصحيفة في إسطنبول كونستانزي ليتش ذهب إلى محل الحلاقة الي يتردد عليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أر دوغان، والذي يقع بالقرب من متنزه تقسيم الشهير.
وعقب الحديث مع مجموعة من زبائن المحل المتواضع، اكتشف الصحفي أن أردوغان لا يزال بطلا في عيون الكثيرين من سكان الأحياء البسيطة في إسطنبول.
في هذه الأحياء الناس ممتنون لرئيس الوزراء وحزبه العدالة والتنمية، فهم يقولون إنه غير المدينة وحياة الناس كثيرا، فالطرق أصبحت نظيفة، والكهرباء لم تعد تنقطع مثلما كانت من قبل، والماء متوفر.
ويحسبون لأردوغان أيضا تحسين الخدمات الصحية، ومجانبة التعليم والكتاب المدرسي.
ولعل أهم إنجاز برأيهم هو المفاوضات التي قام بها مع حزب العمال الكردستاني، لإنهاء 30 عاما من النزاع المسلح.
لكن ليس كل سكان تقسيم يشاطرون الحلاق رأيه، ويأخذ صاحب محل مجاور على الحكومة تدخل الشرطة العنيف لمواجهة المحتجين، ويخشى أن تتطور الأمور مستقبلا.

الضرائب

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فقد اتجهت صوب طهران تتقصى الأوضاع الاقتصادية في إيران المقبلة على انتخابات رئاسية.
في سوق طهران أو ما يعرف بالبازار لاحظ صحفي الفاينانشال تايمز أن الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أسابيع لا صدى لها في هذا المركز التجاري الضخم، الذي كان دائما في وسط الأحداث السياسية في البلاد.
فتجار البازار قوة اجتماعية وسياسية كبيرة في إيران. فقد دعموا ثورة الخميني التي جاءت بالجمهورية الإسلامية في عام 1979، وكانوا دائما فاعلا أساسيا في العملية السياسية.
لكن واجهات محلاتهم قبيل الانتخابات الرئاسية خلت من أية إعلانات أو صور أو شعارات انتخابية، مثلما كانت عليه الحال في الأعوام الماضية.
الكثير من أصحاب المحلات يعلنون على واجهات محلاتهم توقيف النشاط، والسبب هو زيادة الضرائب التي أقرتها الحكومة والتي تنوي إقرارها لاحقا.
يشير كاتب التقرير إلى أن تجار البازار لم يعودوا قادرين على تحمل هذه الزيادات في الضرائب فقرروا إغلاق محلاتهم بصفة نهائية.
وكانت الحكومة أقرت زيادة في الضرائب العام الماضي، بنسبة 30 في المئة، وتستعد لإقرار زيادة أخرى هذا العام بنسبة 38 في المئة.
واضطرت إلى مثل الإجراءات غير المريحة بسبب تراجع إيرادات النفط التي تشكل نسبة عالية من إيرادات إيران.
وترى الصحيفة في تقريرها أن البازار في طهران يشهد ثورة خافتة، ولذلك فإن الانتخابات ليست على قائمة أولوياتهم، لأنه لا وقت لديهم للحديث عن المرشحين الثمانية المتسابقين على الرئاسة، وهم منشغلون بانعكاسات رفع الضرائب وكيفية تسديدها.