خسارة مخيّبة لقطر تُبعدها عن الحلم المونديالي
قطع منتخب إيران نصف الطريق في سبيل التأهّل المباشر لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بعد تفوّقه 1-0 على مستضيفه القطري الذي ابتعد عن الحلم المونديالي، وذلك اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الثامنة من مباريات المجموعة الأولى لتصفيات آسيا المؤهّلة للبرازيل 2014.
وصار رصيد إيران 10 نقاط من ستّ مباريات في المركز الثالث خلف أوزبكستان وكوريا الجنوبية(11 نقطة)، فيما تجمّد رصيد قطر عند 7 نقاط من سبع مباريات بالمركز الرابع.
دخل المستضيف تحت ضغط محو صورة النتائج السلبية في آخر مباراتين رسميتين (خسر في اللحظات الأخيرة مع كوريا الجنوبية خارج أرضه 1-2 ضمن تصفيات آسيا المؤهّلة لكأس العالم، وأمام مستضيفه البحرين 0-1 ضمن التصفيات المؤهّلة لبطولة آسيا)، فلم يتمكّن بربع الساعة الأوّل من تشكيل خطورة على مرمى إيران، الذي بدا أكثر اتزاناً إلا أنّه فقد اللّمسة الأخيرة أمام مرمى قاسم برهان.
رغبة الفريقين في عدم تلقّي هدف يربك حساباتهما ظهرت طاغية على سعيهما للتسجيل، فلم يحاول لاعبو الخطوط الدفاعية مساندة خط الوسط في بناء الهجمات، حتى أنّ لاعبي الوسط أنفسهم وضح التزامهم بالتطبيق الحرفي لتعليمات فهد ثاني والبرتغالي كارلوس كيروش.
ربع الساعة الأخير شهد انتفاضة حقيقية لدى لاعبي العنابي، فهدّد مصعب محمود بعد هجمة منظّمة (30)، وأتت بعدها مباشرةً أخطر كرات المباراة، عندما اخترق يوسف أحمد دفاع إيران ومرّر كرة على طبقٍ من ذهب لحسن الهيدوس المنفرد، الذي سدّد كرة ذكية ارتطمت بالعارضة (31).
خلفان إبراهيم خلفان الذي عانى من الرقابة اللصيقة أفلت مرّة وحيدة وكاد يحصل على ركلة جزاء (33)، بعد وقوعه في المنطقة المُحرّمة إثر كرة مشتركة، تبعه عبدالكريم حسن (34) بتسديدة من خارج منطقة الجزاء جاورت القائم الأيسر.
وأنقذ قاسم برهان مرمى المنتخب القطري من كرتين مع الدقائق الأخيرة من الشوط، كانت أخطرهما رأسية رضا نجادي على بعد أمتار قليلة من المرمى.
بداية الشوط الثاني لم تختلف كثيراً عن الأوّل سوى بالجرأة الأكبر الضيوف، وازدياد الاندفاع البدني الذي وصل لحدّ الخشونة من الجانبين، في ظلّ عدم إجراء أيّ تبديل على مستوى التشكيلتين من المدرّبين.
وعندما كان فهد ثاني يجهز ماجد محمد للدخول أتى الهدف الأوّل لصالح إيران عن طريق رضا نجادي، الذي استغلّ كرة مبعدة بطريقة خاطئة من الدفاع القطري، فواجه الحارس بخبرة وبصم على أوّل أهداف اللقاء (66).
وبدلاً من أن ينتفض لاعبو المستضيف ويحاولوا تعديل النتيجة، سادت السلبية على أدائهم وكثرة نقل الكرات دون فاعلية، إلا أنّهم وقبل ربع ساعة من النهاية كادوا أن يحصلوا على ركلة جزاء بعد عرقلة بلال محمد ولكن الحكم السنغافوري عبدالملك بن عبد البشير لم يعلن عن شيء.
وأكمل المنتخب القطري الشوط بذات الطريقة السلبية، فغاب الضغط على المنافس ولم تتشكّل الخطورة المتوقّعة حتى أنّه كاد أن يتلقّى هدفاً ثانياً أكثر من مرّة.
وقال مدرب قطر فهد ثاني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: "أعتقد أننا قدمنا جهداً طيباً واجتهدنا خلال اللقاء بحثاً عن الخروج بنتيجة إيجابية، لكن بالتأكيد عدم التسجيل استغله الفريق الإيراني ونجح في تحقيق الفوز".
وأشار إلى أن النتيجة العادلة هي التعادل بين الفريقين، وقال: "منتخبنا كان يستحق التسجيل والوصول للمرمى من خلال المحاولات الجادة على الفريق الإيراني والفرص التي أتيحت لنا بل وكانت لدينا ركلة جزاء، وأنا لا أختلق مبررات وإنما أتعامل مع المنطق والواقع الموجود داخل الملعب".
وأضاف: "عموماً، حظوظنا أصبحت صعبة وضعيفة في الوصول لكأس العالم لكن علينا أن نواصل العمل بجدية في مباراة أوزبكستان ونحاول تصحيح الصورة ونعمل بشكلٍ جاد".
وجاء تعادل منتخب لبنان مع نظيره الكوري الجنوبي 1-1 ليخرج لبنان من المنافسة رسميّاً، حيث باتت كوريا تبتعد بست نقاط عن لبنان مع بقاء مباراة واحدة للأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة لأوزبكستان (11 نقطة)، كما ابتعدت إيران عنها بفارق خمس نقاط.
وسجّل حسن معتوق هدف التقدم في الدقيقة 12، وعادل تشي-وو كيم في الوقت بدل الضائع.المصدر:
الجزيرة الرياضية