صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13
الموضوع:

في ذكرى الشهيد العراقي الغيور عثمان العبيدي

الزوار من محركات البحث: 912 المشاهدات : 3571 الردود: 12
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,907 المواضيع: 494
    التقييم: 870
    مزاجي: القبول بالرأي والرأي الاخر
    المهنة: Control Systems & Automation Designer
    أكلتي المفضلة: حسب ابن آدم لقيمات
    آخر نشاط: 8/October/2014
    مقالات المدونة: 1

    في ذكرى الشهيد العراقي الغيور عثمان العبيدي

    الفاتحه على روح الشهيد الغيور عثمان العبيدي



    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
    في ذكرى الشهيد العراقي الغيور عثمان العبيدي




    في بيت متواضع في مدينة الاعظمية كانت "أم عثمان" تعد الشاي لابنها الوحيد "عثمان" ،فيما جلس الشاب الاعظمي ذو الثمانية عشر ربيعا المليء بروح الشباب والمحبوب من قبل أهله و أصدقائه جلس يذاكر دروسه استعدادا لأداء امتحانات الدور الثاني ، فهو طالب في إعدادية الصناعة في فرع الكهرباء.
    الشاب (عثمان) كان شغوفا بلعبة المصارعة التي كان يمارسها في (نادي الاعظمية)فترى جسمه قويا وعضلاته مفتولة ،فضلاً عن ولعه بالمصارعة فقد كان سباحا ماهرا يجيد الغوص في الماء والسباحة لمسافات طويلة ، تعلم السباحة مذ كان صغيرا فقد علمه عمه (نبيل) السباحة مبكرا ، ويستذكر عمه هذا الموضوع فيقول :( آه ... لقد كنت آخذه معي إلى النهر لأعلمه السباحة منذ كان عمره ثلاثة سنوات ، كان الناس يلومونني لأنه كان صغيرا فكنت أقول لهم : أريده أن يصبح جريئا و شجاعا)، في هذه الأثناء كان المشهد غريبا على(جسر الأئمة) القريب من بيت (عثمان) ، نساء وأطفال يتساقطون من أعلى الجسر ، صياح وعويل، اضطراب وتدافع فوق الجسر، قتلى وجرحى ينقلون بالعربات والسيارات ، وضع غريب ومحزن مما حدا بمؤذن جامع الإمام الأعظم أن يدعو أهل الاعظمية عبر مكبرات الصوت إلى نجدة إخوانهم وتقديم المساعدة لهم.
    سمع "عثمان" نداء المسجد ، فلبى النداء دون تفكير،وفي لحظات ارتدى ملابسه وانطلق مسرعا نحو النهر ليرى ماذا يحدث هناك ، عندما وصل إلى مكان الحادث رأى الناس تقوم بنقل الجرحى والقتلى ،فلما نظر باتجاه أعلى الجسر رأى الناس تتساقط إلى النهر في منظر مؤلم ، ركض "أبو الغيرة" بسرعة إلى جهة النهر ورمى جسده فيه ، تسارعت يد المصارع عثمان لتضرب ماء دجلة بقوة وتمنعه من التهام أهله ، وعند وصوله إلى منتصف النهر سقط طفل بجانبه فقام بإخراجه على الفور وذهب به إلى ضفة النهر ، ثم عاد بسرعة لينقذ أخواته واخوانه الغرقى الواحد تلو الأخر ، ما إن يوصل إحدهم إلى الضفة حتى يرجع مسرعا لإنقاذ الأخريات ، لم يسترح البطل لحظة واحدة وهو يسارع ويسبح ضد التيار لينقذ ما يمكن إنقاذه ، وطلب منه أصدقاؤه أن يستريح قليلا بعد أن راؤا علامات الإعياء بادية عليه فرفض ، وبعد أن أنقذ الشاب الاعظمي الشهم المرأة السابعة قفز من جديد إلى النهر ليتقابل مع امرأة كبيرة في السن ، فمسكت به من عنقه بكل قوتها وهي تقول :(أبو الغيرة ... أبو الغيرة .... لا تتركني)، حاول عثمان
    أن يفلت منها ليتسنى له إنقاذها لكنها لم تفهم حركاته وتعليماته فتمسكت به وأنزلته معها إلى قاع النهر ، معتذرة منه بأنها لا تجيد قوانين السباحة وهو لا يجيد ترك (إغاثة الملهوف)، (أم عثمان) كانت متواجدة في بيتها تساعد الناس الجرحى وتقدم الماء والغذاء للآخرين ، فبيوت الاعظمية أصبحت مستشفيات تقدم العون والمساعدة لإخوانهم وأخواتهم المصابين ، فجأة جاء شخص وصاح :(لقد مات عثمان) ، نزل الخبر على(أم عثمان) نزول الصاعقة ، فخارت قواها وسقطت على الأرض ، ومر أمام عينيها شريط الذكريات سريعا منذ أن كان عثمان طفلا صغيرا تلاعبه وتعتني به إلى أن أصبح شاباً قوياً ودوداً يغبطها أهل منطقتها عليه ، نزلت الدموع من عينيها بغزاره ، و أحست باضطراب وشعرت بان روحها تكاد تقبض ، لكنها انتبهت عندما صاح احد الذين كانوا حولها : "عثمان بطل ... عثمان بطل .... أنقذ سبعة أشخاص ثم استشهد "، شعرت الوالدة بان الروح قد عادت إليها بعد أن سمعت هذا الكلام ، فاستجمعت قواها وتهلل وجهها فرحا وقالت قولة المؤمن بقضاء الله وقدره :( إنا لله وإنا إليه راجعون ، إن القلب ليحزن وان العين لتدمع ، وانا على فراقك يا "عثمان" لمحزونون) ، أبو الشهيد" يتكلم اليوم عن شبله في منتهى الفخر فيقول :(أنا فخور بابني الوحيد، " عثمان" بطل ، ضحى بحياة لإنقاذ إخوانه وأهله )، ويضيف قائلا :(كان ابني يكره الاقتتال الطائفي ، كان حلمه أن يتوحد العراقيون بصرف النظر عن مذاهبهم التي ينتمون إليها).
    لقد اثبت "عثمان علي العبيدي" أن العراقيين هم بيت واحد واسرة واحدة في الشدائد والمحن ، وان ما يطلقه الخائبون من نعرات وثقافات طائفية إنما هي بالونات يتفنن في صنعها رجال الطوائف والأغراب ، "أم عثمان" أرضعت ولدها حليبا طاهرا خاليا من العرقية والطائفية ، ومهما حاول بائعو الشعارات المفبركة والتاريخ المزيف من جهد فلن يغيروا من سلوك المواطن العراقي من شيء ، سيبقى "درس الشهيد" يدرس فيكل مدن ومدارس العراق ، وسيتعلم منه العراقيون أنهم شعب واحد وان لهم مستقبلاً واحداً ، ووري جثمان الاعظمي البطل "عثمان علي العبيدي" الثرى ، لكنه سيبقى حاضرا في ذاكرة الأمة وشاخصا في جسور وشوارع ومدن العراق

  2. #2
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    هذا الفتى منارة ....وعلم ....حري بأمه ان تفخر لا كما الامهات ...هنيئا له ....

    شكرا للمقال الرائع

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92
    شكرا جزيلا اخي الكريم لروعة طرحك

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    برنس
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,664 المواضيع: 1,654
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3966
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: منذ 3 أسابيع
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى prïnċë häïdër
    مقالات المدونة: 8
    الله يرحمة برحمتة الواسعة

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairy touch مشاهدة المشاركة
    هذا الفتى منارة ....وعلم ....حري بأمه ان تفخر لا كما الامهات ...هنيئا له ....

    شكرا للمقال الرائع

    صدقتِ اختي العزيزه فيري وانعم ما انجب العراق


    شكرا للمرور والتعليق

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا اخي الكريم لروعة طرحك

    شكرا اختي الغاليه ام علي للتقييم

    الله يرحم عثمان برحمته الواسعه

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prïnċë häïdër مشاهدة المشاركة
    الله يرحمة برحمتة الواسعة

    ​شكرا لمرورك اخي العزيز حيدر

  8. #8
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Lost
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,439 المواضيع: 626
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4321
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: unemployed
    موبايلي: xperia z2
    آخر نشاط: 23/March/2018
    مقالات المدونة: 14
    الله يرحمه برحمته الواسعة

    مات بطل

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اجمل انسانة مشاهدة المشاركة
    الله يرحمه برحمته الواسعة

    مات بطل
    شكرا للمرور اختي العزيزه .لالا عثمان لم يمت ولم تمت امه فقد اولدت من قبله الشهيدين نزهان الجبوري والعريف كاظم اللذين احتضنا الارهابيين ليفجراهما بعيدا عن المواطنين .

  10. #10
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    اسم وشخصية تستحق ان نتذكرها في كل حين ونقتدي بها
    شكرا لك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال