أحمد آغا
بقلم: فلاح العيساوي
المثل باللهجة العراقية: ( رُوحْ وَفَهِّمْ أحمد أغا ).
مضرب المثل:
عامر قصاب يعمل في محل له في السوق، جاءته امرأة كبيرة في السن، طلبت منه أن يعطيها قطعة من اللحم، لأنها امرأة مسنة ولا يوجد لديها من يعولها، اعطاها عامر قطعة من اللحم وذهبت ،،،
وبعد أيام معدودة عادت العجوز وطلبت من عامر اللحم، فرفض أن يعطيها مرة أخرى لشحة نفسه، وخوفا من أن تعتاد العجوز في أمر الطلب، فقالت له العجوز: إن لم تعطِني اللحم فسوف أذهب الى الوالي أحمد آغا وأشكوك له، فقال عامر: اذهبي واشكيني إلى الوالي، وظن انها لن تفعل ...
فذهبت العجوز إلى مجلس الوالي وطلبت أن تراه، فأذن لها وصارت بين يديه، فسألها الوالي عن شأنها ؟، فقالت: أيها الوالي إن لي ولدا عاقا ! ينكر أنني والدته، ورغم أنه قصاب وميسور الحال لكنه بخيل شحيح النفس، يرفض أن يعولني ويبرني !،،
رق الوالي لحال المرأة العجوز، وأمر بإحضار عامر القصاب، وسرعان ما تم إحضاره أمام الوالي ،،،
الوالي: لماذا تنكر أن هذه العجوز المسكينة تكون أمك ؟.
عامر: سيدي الوالي لأنها فعلا ليست أمي، وأمي قد ماتت من عدة سنين ...
أمر الوالي الجلاد أن يجلد عامر حتى يقر أن العجوز هي أمه، ففعل وصاح عامر أن العجوز هي أمي !،،
فقال الوالي لعامر: من تكون هذه العجوز لك ؟.
فقال عامر: سيدي الوالي أقسم بالله أن أمي قد توفت من عدة سنين، وهذه العجوز ليست أمي وادعت أنها أمي لكون أنني رفضت أن أعطيها اللحم !..
أمر الوالي الجلاد بجلد عامر مرة أخرى، فانهالت على عامر السياط، وصاح إنها أمي، إنها أمي ...
فقال الوالي: اسمع يا عامر، عليك أن تبر أمك وتعولها، وإن جاءتني مرة أخرى فسوف أجعلك عبرة لكل الناس، وعليك الآن ان تحملها على أكتافك إلى البيت ...
أسرع عامر وحمل العجوز على أكتافه وخرج مسرعا من مجلس الوالي، فشاهده رجل من معارفه وقال: من هذه العجوز يا عامر ؟،،،
عامر: إنها أمي !!..
الرجل: عامر إن أمك قد ماتت من سنين عدة !!..
عامر: اذهب وأفهم أحمد آغا !!!.