04.June.2013
إضراب عمالي في تركيا دعما للاحتجاجات الشعبية


ا تزال الاشتباكات مستمرة بين المتظاهرين والشرطة لليوم الخامس على التوالي

BBC
أعلن الإتحاد العمالي التركي عن إضراب لمدة يومين في إطار دعمه للإحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة.
ويشمل الإضراب المقرر الثلاثاء والإربعاء المدارس والجامعات وكافة المؤسسات الحكومية".
ويتهم الإتحاد الذي يضم حوالي 240 ألف عامل الحكومة بأنها تقترف "إرهاب الدولة".
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين المتظاهرين والشرطة لليوم الخامس على التوالي.
وأكد مجلس محافظة هاتاي الجنوبية "مقتل عبد الله كوميرت (22 عاماً) متأثراً بجراحه بعد إطلاق نار عليه من مجهول خلال تظاهرة احتجاجية في محافظة هاتاي الجنوبية الحدودية مع سوريا"، مضيفاً "توفي متأثراً بإصابته".
وينتمي كوميرت إلى شبيبة حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وبذلك يرتفع عدد المتظاهرين الذين قتلوا في التظاهرات العنيفة التي تشهدها تركيا منذ حوالي اسبوع إلى اثنين، إذ قتل مساء الاحد متظاهر شاب في اسطنبول بسيارة صدمت جمهورا من المحتجين المعارضين للحكومة الاسلامية المحافظة كما اعلن اتحاد الاطباء الاتراك.

"الوضع مستقر"
وسافر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المغرب وأكد أن الوضع في البلاد أضحى أفضل، رافضاً وصف حركة الاحتجاجات في البلاد بـ "الربيع التركي".
وأكد أردوغان للصحافيين في المغرب ان "الوضع في تركيا بدأ يهدأ"، مضيفاً "لدى عودتي من هذه الزيارة، فإن المشاكل تكون قد حلت".
وكان اردوغان أدان الاحتجاجات واصفا من يقومون بها بـ "المتطرفين" بينما دعا عبدالله غول الرئيس التركي إلى التهدئة، مشيراً إلى أن الاحتجاج هو جزء من الديموقراطية كما دعا الجميع إلى التحلي بالهدوء.


مواجهات عنيفة
ومنذ يوم الجمعة تحولت حركة احتجاج لناشطين ضد مشروع حكومي لازالة حديقة عامة في اسطنبول إلى حركة احتجاج واسعة ضد سياسات الحكومة عمت عشرات المدن التركية.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون القيام بمسيرة باتجاه مكتب رئيس الوزراء.
كما حدثت اشتباكات في العاصمة التركية أنقرة، واصيب مئات الأشخاص خلال الاحتجاجات.
وأفاد مسؤولون أن الإحتجاجات وأعمال العنف في البلاد، أدت إلى إعتقال حوالي 1700 شخص من حوالي 67 مقرية أو مدينة، كما اتم الإفراج العديد منهم.


هبوط البورصة
ونتيجة لتفاقم الأحداث في البلاد، سجلت بورصة اسطنبول هبوطا حاداُ الاثنين حيث هبطت بنسبة 10.5 بالمئة، وهو ما يعد أكبر هبوط لها منذ 16 شهرا.
كما هبطت الليرة التركية بنسبة 16 في المئة.


الاحتجاجات في تركيا: أردوغان يقول إن بلاده لا تشبه دول الربيع العربي


رئيس الوزراء التركي دعا إلى التحلي بالهدوء

ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الاستخبارات تقوم بتحقيقاتها لمعرفة مَن يقف وراء الأحداث التي شهدتها مدن تركية خلال الأيام الأخيرة سواء كانت قوى داخلية أم خارجية، مضيفا أن "هذه القوى قد تحاسب إذا دعت الحاجة".
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته لجولة في دول شمال إفريقيا إن الإعلام الدولي "بالغ كثيرا في نقل ما يحدث في تركيا".

وأشار إلى أن "تركيا دولة تكرست فيها الديمقراطية، ولا تشبه بأي حال من الأحوال دول الربيع العربي".
ويسود حاليا نوع من الهدوء النسبي في تركيا بعد اشتباكات عنيفة بين متظاهرين أتراك ورجال الشرطة في اسطنبول مساء الأحد، في واحدة من أسوأ أعمال العنف التي تشهدها تركيا منذ بدء احتجاجات قوية قبل ثلاثة أيام.
لكن لا تزال بعض المجموعات الصغيرة معتصمة في حديقة غيزي بارك في اسطنبول.

صناديق الاقتراع

وكانت الاحتجاجات قد بدأت بمظاهرة محدودة ضد مشروع يقام على الحديقة قبل أن تتحول إلى احتجاجات واسعة شملت مدنا أخرى مثل أنقرة وأزمير.

تسلسل زمني للاحتجاجات في تركيا
28 مايو/أيار
مجموعة صغيرة من المواطنين يحاولون منع إزالة أشجارة من حديقة غيزي بإسطنبول، والشرطة تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع وتتم إزالة الأشجار.

29 مايو/أيار
تزايد الأعداد في الحديقة وبعض المحتجين يقيمون مخيما.

31/مايو/أيار
الشرطة تتحرك لإخلاء المتظاهرين باستخدام قنابل الغازل المسيل للدموع وخراطيم المياه، مما يسفر عن سقوط العديد من الإصابات.والمحتجون يردون بالتوزع على أزمير وأنقرة وأماكن أخرى. ووزير الداخلية يتعهد بإجراء تحقيق.

1 يونيو/حزيران
عشرات الآلاف يتجمعون في ميدان تقسيم في اسطنبول، ورئيس الوزراء ينتقد الاحتجاجات ويتعهد بالمضي قدما في مشروع تطوير الحديقة.اعداد المتظاهرين تتزايد والشرطة تنسحب.

2 يونيو/حزيران
الاحتجاجات تستمر في عدة مدن، وأردوغان يوجه انتقادا لمن وصفهم بـ"لصوص" ويقول إن مسجدا سيبنى في الميدان.

وتساءل أردوغان عن علاقة أنقرة وأزمير وغيرها بحديقة غيزي "إذا لم تكن هذه التحركات منظمة"، بحسب قوله.
وأضاف: "أولئك الذين حركوا هذه التظاهرات لم يستطيعوا الانتصار على حزب العدالة والتنمية في صناديق الاقتراع، فلجؤوا إلى هذه الاحتجاجات لإسقاط الحزب، لكن أمامنا انتخابات بعد 10 أشهر وسيقول الشعب رأيه".
ودعا رئيس الوزراء إلى التحلي بالهدوء، مضيفا "مثل هذه التحركات والتظاهرات ليست جديدة على بلادنا، ونحن نحب شعبنا، وسنتجاوز هذه الظروف معا".
وفي إشارة إلى تصريح بعض الشركات أنها ستضطر إلى إغلاق أبوابها إذا استمرت الاحتجاجات، قال أردوغان: "بعض الشركات المحلية والأجنبية بدأت تتصرف تصرفات غير طبيعية، وتلك الشركات نحن دعمناها وساندناها، وهي لا تدير البلاد، نحن الذين نديرها، ومواقفها تلك وتصرفاتها خاطئة"
وكرر الرئيس التركي عبد الله غول الدعوة إلى الهدوء قائلا إن "رسالة المتظاهرين وصلت" بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف غول: "الديموقراطية لا تعني فقط انتخابات، والرسائل التي وجهت بنيات حسنة قد وصلت".


أردوغان يبقى على جولته في المغرب العربي
الرئيس التركي للمتظاهرين في يومهم الرابع: الرسالة وصلت

اشتباكات قرب مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

أ. ف. ب.
فيما قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدم تأجيل جولته في المغرب العربي رغم التظاهرات المعادية لحكومته، دعا الرئيس التركي في اليوم الرابع من التظاهرات إلى الهدوء مؤكدًا أن رسالة المحتجين وصلت.

دعا الرئيس التركي عبد الله غول الاثنين إلى الهدوء بعد أيام من المواجهات العنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للحكومة قائلاً إن رسالة المتظاهرين "وصلت". ونقلت وكالة انباء الاناضول عن غول قوله في اليوم الرابع من التظاهرات المناهضة للحكومة "الديموقراطية لا تعني فقط انتخابات"، مضيفًا "الرسائل التي وجهت بنوايا حسنة قد وصلت".
وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد صرح مرارًا أن المتظاهرين تحت تأثير مجموعات متطرفة وأن عليهم أن يعبروا عن استنكارهم "في صناديق الاقتراع"، وحثهم على وضع حد للتظاهرات على الفور.
وأضاف غول "ادعو جميع المواطنين الى احترام القوانين والتعبير عن اعتراضاتهم وآرائهم بطريقة سلمية كما فعلوا في السابق". كما دعاهم الى الحذر من "المنظمات غير الشرعية" التي تستغل التظاهرات. وحذر من أي اعمال يمكن أن تضر بصورة تركيا.
وبعد أن بدأت التظاهرات للاحتجاج على مشروع عقاري تحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان والحاكم منذ 2002.

أردوغان مستمر في جولته

هذا، وأبقى أردوغان على برنامج جولته في المغرب العربي رغم التظاهرات المعادية لحكومته، ومن المفترض أن يستقل الطائرة التي ستنقله الى المغرب قبل ظهر الاثنين، حسب ما اعلن مسؤول في مكتبه. واضاف المسؤول رافضًا الكشف عن هويته أن "اردوغان سيتوجه الى المغرب ومنه الى الجزائر وتونس على أن يمضي ليلة في كل بلد"، قبل أن يعود الى تركيا الخميس.
واعلن مكتب اردوغان في بيان أن رئيس الوزراء سيجري محادثات مع مسؤولين من هذه الدول الثلاث حول "العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية" مع تركيا، بالاضافة الى "التطورات الاقليمية والدولية".
وسيشارك اردوغان في اجتماعات لرجال اعمال على أن يحضر في تونس الاجتماع الاول لمجلس التعاون الاستراتيجي التركي التونسي. وتأتي جولة اردوغان في وقت تشهد فيه تركيا تظاهرات معادية للحكومة لا سابق لها منذ تولي حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان الحكم في 2002.
وبعد أن بدأت التظاهرات احتجاجًا على مشروع عقاري يتضمن هدم حديقة في وسط اسطنبول، تحولت الى حركة احتجاج واسعة ضد الحزب الحاكم اثر اعمال القمع العنيفة التي مارستها الشرطة عند بدء التظاهرات.
ويتهم المتظاهرون اردوغان بـ"التسلط" وبالسعي الى تحويل البلاد الى نظام اسلامي.

هبوط حاد ببورصة اسطنبول ودعوة لاضراب عام في تركيا

دعوة الإضراب تأتي على خلفية استخدام الشرطة "المفرط" للعنف

دعت نقابة عمال رئيسية في تركيا إلى الإضراب العام يومي الثلاثاء والاربعاء عقب اربعة أيام من الاشتباكات بين الشرطة ومتظاهريم مناهضين لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
ونتيجة لتفاقم الأحداث في البلاد، سجلت بورصة اسطنبول هبوطا حادا حيث هبطت بنسبة 10.5 بالمئة الذي يعد أكبر هبوط لها منذ 16 شهرا.

كما هبطت الليرة التركية بنسبة 16 بالمئة.
وأدانت نقابة اتحاد العاملين في القطاع العام بشدة استخدام الحكومة "المفرط" للعنف ضد المتظاهرين مشيرة إلى أنها تتوقع استجابة باقي النقابات العمالية لدعوة الاضراب.
وقتل متظاهر متأثرا بجراحه في مستشفى بعد أن دهسته سيارة شرطة في مظاهرة بأسطنبول.
كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أدان الاحتجاجات واصفا من يقومون بها بـ "المتطرفين" بينما دعا عبدالله غول الرئيس التركي إلى التهدئة مشيرا إلى أن الاحتجاج هو جزء من الديموقراطية.

نقابة الاطباء التركية: مقتل متظاهر دهسته سيارة شرطة في اسطنبول


يتهم المتظاهرون اردوغان باعتماد اسلوب "سلطوي" في الحكم والسعي "لأسلمة" تركيا العلمانية.

قالت نقابة الأطباء التركية إن متظاهرا لقى حتفه بعد أن دُهس تحت عربة تابعة للشرطة الأحد خلال مظاهرة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

وأضاف حسين دميردوزين رئيس النقابة في أنقرة لوكالة الانباء الفرنسية أن الشاب يبلغ من العمر 20 عاما وقد توفى متأثرا بجراحه في مستشفى بأسطنبول بعد أن صدمته عربة تابعة للشرطة خلال مظاهرة على طريق سريع.
لكنه من غير المعروف إذا كان ذلك قد تم بطريق الخطأ أم أنه كان متعمدا لتفريق المظاهرة.
في سياق متصل، اطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو الف متظاهر في انقرة في اليوم الرابع لحركة الاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة أطلقت عندما تقدم نحو ألف متظاهر معظمهم من الشبان صوب صفوف الشرطة في ميدان كيزيلاي بوسط العاصمة وهم يرددون هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء.
وبحسب وسائل الاعلام التركية فان نحو 500 شخص اوقفوا الاحد خلال تظاهرات في الساحة نفسها التي تشكل عصب حياة العاصمة التركية.

"جزء من الديموقراطية"

من جانبه، قال الرئيس التركي عبد الله غول إن المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية.
وجاءت تصريحاته للصحفيين بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة.
ودعا غول المواطنين إلى التزام الهدوء وقال إنه تم الالتفات إلى "الرسائل الضرورية" التي بعثتها الاحتجاجات.
وتابع غول "الديموقراطية لا تعني انتخابات فقط، والرسائل التي وجهت بنيات طيبة قد وصلت"، مضيفا أنه يجب ألا يسمح لمجموعات خارجة عن القانون بالتدخل.
وتشهد تركيا منذ الجمعة تظاهرات مناهضة للحكومة لا سابق لها منذ وصول حزب
العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان إلى السلطة في 2002.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت بمظاهرة محدودة ضد مشروع يقام على الحديقة قبل أن تتحول إلى احتجاجات واسعة شملت مدنا أخرى مثل أنقرة وأزمير.
ويتهم المتظاهرون اردوغان باعتماد اسلوب "سلطوي" في الحكم والسعي "لأسلمة" تركيا العلمانية.

مسلحون أكراد يطلقون النار على قاعدة عسكرية تركية

أودى الصراع بين حزب العمال والجيش بحياة 45 ألفا


BBC
أطلق مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار على قاعدة عسكرية تركية في مدينة سيرناك بالقرب من الحدود مع العراق.

وقد ردت مروحية تركية على النار، حسب بيان عسكري تركي.
وكان مسلحو الحزب قد بدأوا بالانسحاب من الأراضي التركية بناء على اتفاقية سلام منذ بداية شهر مايو/أيار.
وأفاد البيان العسكري أن جنديا قد اصيب بجروح طفيفة، ولم يتضح فيما اذا وقعت إصابات في أوساط المسلحين.
وهذا أول حادث منذ الهدنة التي جرى التوصل إليها بين الحزب والجيش التركي والتي بدأ على إثرها المسلحون في مغادرة الأراضي التركية بشكل جماعي بناء على اتفاقية سلام توصلت إليها الحكومة التركية مع زعيم الحزب المعتقل عبدالله أوجلان.
وكان الحزب قد قال إن مسلحيه البالغ عددهم ألفي مسلح سوف يكملون انسحابهم من الأراضي التركية متوجهين الى شمالي العراق بحلول الشتاء، ولكنه أكد أنه في حال تعرض مسلحيه لإطلاق نار اثناء انسحابهم فإنهم سيردون بالمثل.
ولم تقع اشتباكات كبيرة في السنة الماضية.
وقد وقعت أنقره الاتفاقية مع الحزب في شهر مارس/آذار الماضي لوضع حد للأعمال القتالية التي استمرت ثلاثة عقود وأودت بحياة 45 ألفا.

تقرير أميركي: احتواء أردوغان للاحتجاجات بالقوة سيكلّفه الكثير


متظاهرون في اسطنبول ضد ديكتاتورية اردوغان

تطورت في الأيام الماضية الحركات الاحتجاجية في تركيا رفضا لسياسة رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان، حيث توقع تقرير أميركي أن يكلّفه قمع الاحتجاجات بالقوة الكثير، ويرفض أردوغان الاتهامات الموجهة اليه والتي تصفه بالديكتاتور.


مع امتداد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية إلى شوارع إزمير وأضنة، وتواصل المظاهرات لليوم الرابع على التوالي في إسطنبول والعاصمة أنقرة، توقع تقرير أميركي أن احتواء هذه التطورات بالقوة، سيكلّف رئيس الحكومة رجب طيب اردغان كثيرًا، وسيثبت للأوساط الدولية بأن المتظاهرين على حق في اتهامه بـ "التعصب والديكتاتورية".
ويطالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء التركي أردوغان، الذي ندد في وقت سابق بالمتظاهرين، واعتبرهم مناوئين للديمقراطية، وتمثل الاحتجاجات أكبر حركة مناوءة شهدتها الحكومة منذ سنوات عدة.
وحتى فجر الاثنين، بقيت الاشتباكات مستمرة بين المحتجين الاتراك وشرطة مكافحة الشغب، حيث اشعل بعض المتظاهرين النار في مكاتب حزب العدالة والتنمية في ازمير، في الوقت الذي دخلت فيه المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة يومها الرابع.
وتحوّلت المساجد والجامعات والمحال التجارية إلى مستشفيات مؤقتة لمعالجة المصابين الذين يقدر عددهم بالمئات.
ورفض أردوغان الاتهامات الموجهة لحكومته بأنها تتبع نهجاً استبدادياً، وأنها ذات طابع إسلامي بشكل مفرط، وأشار إلى أن المحتجين لا يعبرون إلا عن مجموعات هامشية مدفوعة من الخارج على حد قوله.
كما حمّل حزب المعارضة العلماني الرئيس، وهو "حزب الشعب الجمهوري" مسؤولية تحريض المحتجين.
وقال أردوغان إن الهدف من الاحتجاجات هو حرمان حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأصوات في الانتخابات التي تبدأ العام المقبل.

الزيت على النار
وقالت تقارير إن ما زاد من سكب الزيت على النار، هو تصريحات رئيس الوزراء التركي التي وصف فيها المحتجين بأنهم "حفنة من الرعاع".
ورفض أردوغان، اتهامات المتظاهرين بانتهاج حكومته أسلوبا استبداديا، في حين انتقدت منظمات حقوقية استخدام قوات الأمن العنف المفرط في التعامل مع محتجين خلال مصادمات عنيفة تشهدها مدينة اسطنبول منذ الجمعة.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة الأحد: عندما يطلقون على شخص يخدم شعبه أنه ديكتاتور، فليس لدي ما أقوله"، ومضى معدداً إنجازاته منذ توليه السلطة قبل عشرة أعوام مضيفاً: "عندما يقولون بأننا نذبح الأشجار... نحن زرعنا قرابة ملياري شجرة."
وتحدى إردوغان معارضيه بأنهم إذا جمعوا 100 ألف متظاهر ضده فسيجمع هو مليون متظاهر مؤيد له.

مجرد شرارة
يذكر أن مظاهرات عارمة تجتاح تركيا منذ أيام احتجاجاً على خطط بناء للحكومة في متنزه جيزي في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول، وازدادت حدة الاحتجاجات مع قيام الشرطة التركية بفض مخيم لمعتصمين داخل متنزه بالساحة بالقوة الجمعة.
ويرى محتجون بأن غضب المتظاهرين لم يعد منصباً على خطط الحكومة للبناء في الساحة الخضراء الوحيدة المتبقية في وسط اسطنبول، وقال أحدهم: "المتنزه مجرد شرارة، ينظر لحكومة أردوغان باعتبارها فاشية... إنه يعاني من متلازمة نابليون... يعتقد أنه سلطان، عليه الكف عن ذلك فهو مجرد رئيس وزراء."
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) حثت السلطات في تركيا على اتخاذ خطوات عاجلة لمنع سقوط المزيد من القتلى والجرحى والسماح للمتظاهرين بممارسة حقوقهم الأساسية وذلك بعد إشارتها إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح أكثر من ألف متظاهر خلال المصادمات.

تقرير "أميركان انتربرايز"
قال معهد (أميركان إنتربرايز) الأميركي ومقره واشنطن، إن ما يحدث في تركيا من احتجاجات وقمع للمعارضين بعنف من قبل الشرطة يرجح حدوث ربيع ثوري في تركيا أيضا.
وأكد المعهد الأميركي في تقرير على موقعه الالكتروني أن الحراك الشعبي الذي بدأ يوم 27 مايو (ايار) الماضي، بتجمع سلمي في إسطنبول لمعارضة مشروع الحكومة الرامي لتشييد مركز للتسويق محل حديقة صغيرة في منطقة التقسيم، قد تحوّل إلى مقاومة أمام هيمنة السلطة في تركيا.
وحسب تقرير المعهد، فإن الحراك الشعبي في تركيا، قد احتدم بسبب تجاهل رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، هواجس المعترضين وأيضا موقف حزب العدالة والتنمية الذي استهزأ بهم عندما أعلن بأن بعض الشباب بحاجة إلى غازات مسيلة للدموع.
وتساءل معهد (أميركان إنتربرايز) قائلا: "هل يمكن أن تشهد تركيا ربيعًا جديدا، مؤكدا احتمالية حدوث ذلك.
وختم المعهد قوله: انه بالرغم من أن أردوغان يظن أنه يستطيع السيطرة على الاحتجاجات، لكن احتواءها بالقوة سيكلفه كثيرًا وسيثبت للأوساط الدولية بأن المتظاهرين على حق في اتهامه بالتعصب والديكتاتورية.