شفق نيوز/ ذكر تقرير اخباري، ان معدل ارتفاع النساء في اقليم كوردستان ارتفع لعدة اسباب ابرزها "العلاقات الغرامية". ويقول التقرير الذي اطلعت عليه "شفق نيوز" إن كثيرا من الفتيات في إقليم كوردستان تلجأ، إلى الانتحار وقد وصل عددهن إلى أكثر من 400 امرأة شهريا. من بين هؤلاء، من تضرم النار في جسدها بعد اكتشاف علاقتها الغرامية، في مجتمع شديد المحافظة والتشبث بالتقاليد، كما ذكرت "بي.بي.سي". ونقل التقرير عن فتاة تدعى مريم وهي تعالج في احد مستشفيات اربيل بعد محاولتها الانتحار قولها "عائلتي اكتشفت الرسائل التي كنت اتبادلها مع صديقي، وكنت خجولة من النظر لعائلتي، لان صديقي لم يتقدم للزواج مني.. فاضرمت النار في جسدي". وتبلغ مريم من العمر 14 عاما. وقالت زوجة شقيق مريم إنها سمعت صراخ مريم بعد اضرامها النار في جسدها وتمكنت هي وزوجها من اطفاء النار المشتعلة في جسد مريم، بحسب التقرير. واضافت ان "مريم كانت تردد ونحن في طريقنا الى المستشفى، اسم صديقها، وطلبت من الله الرحمة وان ترحل من الحياة". ويرى التقرير ان قصة مريم تعد واحدة من بين مئات القصص التي تشهدها كوردستان، لاسباب عديدة منها العلاقات الغرامية والعنف المنزلي. ويقول التقرير إن النساء اللاتي يحاولن الانتحار يخبرن السلطات بانهن تعرضن لحوادث لاخفاء قصصهن بسبب التقليد. كان اقليم كوردستان قد نجح في اقرار قانون يحد من العنف ضد المرأة، لكن كثيرا من المناطق مازالت متمسكة بموروثها العشائري المحافظ. وينقل التقرير عن مديرة منظمة دعم النساء سوزان عارف قولها إن هناك العديد من المشاكل تواجه المجتمع الكوردي منها الزواج القسري والمبكر. وأضافت ان الكثير من الازواج يرفضون ان تكمل زواجاتهم الدراسة احيانا، وبخاصة في القرى والمجمعات السكنية النائية. وتابعت "هم يفضلون ان تبقى النساء في البيت". والارقام المعلنة في التقرير تمثل انخفاضا كبيرا عما كان عليه قبل سنوات قليلة، وذلك بعد مساعي السلطات في الحد من هذه الظاهرة. وبفضل الجهود الحكومية، هناك آلاف الفتيات في المدارس والجامعات في عموم مدن اقليم كوردستان، كما هناك مسؤولات في الحكومة ونائبات وموظفات. وبات بمقدور النساء في اقليم كوردستان من قيادة السيارات وتملكها في وقت مازال محظورا على اخريات في بعض الدول. ويرى معلقون ان اكثر المناطق التي تشهد حالات انتحار هي القروية التي مازالت تتمسك بطابعئها العشاري التقليدي المحافظ.