المدير الفني للموقع
تاريخ التسجيل: January-2010
الدولة: بغداد &
الجنس: ذكر
المشاركات: 17,392 المواضيع: 1,088
صوتيات:
71
سوالف عراقية:
328
مزاجي: روبوت
المهنة: <dev></dev>
أكلتي المفضلة: مربى وخبز &
آخر نشاط: منذ 11 ساعات
الاتصال:
ما هو أصل مناسبة فرحة الزهراء عليها السلام في يوم التاسع من شهر ربيع الاول
السلام عليكم
متعارف عليه إن يوم فرحة الزهراء عليها السلام عليها يصادف التاسع من شهر ربيع الأول من كل سنة .. و هو موعد نزع السواد بالنسبة لشيعة أهل البيت .. لذلك أحببت أن اعرف أصل هذا اليوم و لماذا سمي بـ "فرحة الزهراء"
ما ورد في مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي:
اليوم التاسع من شهر ربيع الاول:
عيد عظيم و هو عيد البقر و شرحه طويل مذكور في محله و روي إن من أنفق شيئا في هذا اليوم غفرت ذنوبه و قيل يستحب في هذا اليوم إطعام الإخوان المؤمنين و إفراحهم و التوسع في النفقة على العيال و لبس الثياب الطيبة و شكر الله تعالى و عبادته و هو يوم زوال الغموم و الأحزان و هو يوم شريف جدا
و لكن .. قرأت بحث للشيخ اليعقوبي من هذا الرابط ينفي أصل هذه الفرحة و العيد و إنه ليس له وجود في عصر المعصومين و العلماء الأقدمين
بسم الله الرحمن الرحيم
فرحة الزهراء (عليها السلام) [1]
اعتاد بعض الشيعة (أيدهم الله بلطفه) أن يحتفلوا يوم التاسع من ربيع الأول من كل عام بما يسمّونه (فرحة الزهراء (ع) ) أو عيد الزهراء (ع) ويصفونه بأنه ((عيد عظيم)) وأنه ((يوم زوال الغموم والأحزان وهو يوم شريف جداً)) من دون أن يعرفوا منشأً واضحاً لهذه المناسبة، وقد تصدّى البعض لإثبات أصل لها لكن محاولاتهم غير مقنعة ولا يساعد عليها الدليل، فذكروا لأصل هذه المناسبة عدة وجوه، منها وجهان ذكرهما صاحب كتاب مفاتيح الجنان([2]):
(الأول) إن التاسع من ربيع الأول يمثل أول يوم من إمامة الإمام المهدي الموعود (عليه السلام) باعتبار وفاة أبيه العسكري (عليه السلام) في الثامن من ربيع الأول و لما كان الإمام المنتظر (عليه السلام) هو الذي على يديه يسود العدل وينتصف المظلوم من الظالم فيكون يوماً مفرحاً للزهراء (عليها السلام) حيث يعود إليها حقها وحق آلها([3])، و هذا الوجه غير صالح لتفسير المناسبة لأن الإمام اللاحق تبدأ إمامته الفعلية و يقوم بالأمر بمجرد وفاة السابق لأن الأرض لا تخلو من حجة ولا يُنتظر بهذا المنصب الإلهي خالياً حتى تتم مراسيم (التنصيب) ثم إن قيام المهدي (عليه السلام) بالأمر هو فرحة لكل مظلوم ومستضعف ولكل محب للخير والعدل والسلام ولكل من يرنو لإعلاء كلمة الحق وسيادة التوحيد الخالص ولا تختص الفرحة بالزهراء (عليها السلام)، مع مخالفته لظاهر العنوان من كون الفرحة حالة عاشتها الزهراء (عليها السلام) فعلاً.
(الثاني) إنه يوم طُعن فيه أحد الذين ظلموا الزهراء (عليها السلام) واعتدوا عليها وماتت وهي غاضبة عليه، ففي مثل هذا اليوم بُقرت بطنه لذا سمّاه البعض([4]) (عيد البَقْر) وهذا الوجه وإن كان هو الظاهر من أفعال المحتفلين إلا أنه أيضاً غير صحيح لعدة أمور:-
1- إن هذه الحادثة وقعت في أواخر ذي الحجة كما تشهد به التواريخ([5]) وليس في ربيع الأول.
2- إنها وقعت بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) والمفروض أنها فرحة عاشتها الزهراء (عليها السلام) في حياتها وليست تخيلية.
3- إن هذا الفهم غير لائق بأدب أهل البيت (عليهم السلام) البعيدين عن الشماتة والتشفي والأنانية لمجرد التشفي والانتقام فإنهم لم يفرحوا ولم يحزنوا لأنفسهم وإنما كانت كل أعمالهم ومشاعرهم وأحاسيسهم لله وحده لا شريك له وإذا فرحوا لموت أو مقتل أحد –كعبيد الله بن زياد قاتل الحسين (عليه السلام)- فلأن فيه إجراءً لسنة الله تعالى في الظالمين وموعظة للناس، ويبدو أن هذا الوجه من صنع أهل التعصب والعاطفة المذهبية.
(الثالث) إن في هذا اليوم وصل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هجرته إلى مسجد قبا في ضواحي المدينة وبذلك فرحت الزهراء (عليها السلام) بسلامة أبيها من طلب مشركي قريش.
أقول: صحيح إن أرباب السير ذكروا أن دخول النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة كان في هذا التاريخ([6]) إلا أن هذا الوجه لا يرتضيه المحتفلون بعيد الزهراء لأن مرادهم معنى آخر، ثم إن هذا الحدث لو كان عيداً يُحتفل به لاحتفلت به الزهراء (عليها السلام) نفسها في حياتها وقد تكررت ذكراه إحدى عشرة مرة إلى حين وفاتها (عليها السلام).
ولو سرنا مع العنوان لنستنبط وجهاً مقبولاً للمناسبة بغضّ النظر عن وجهة نظرنا فإننا نقول:
إن الظاهر من العنوان أنها فرحة فعلية عاشتها الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في حياتها ويظهر أيضاً أنها حصلت مرة واحدة ولم تتكرر لأن عنوانها (فرحة) وهو مصدر مرّة ولأنها لو تكررت لذكرها التاريخ كذكرى تستعاد في حياتها (عليها السلام) فإذن هي حصلت في السنة الأخيرة من حياتها حيث توفيت في السنة الحادية عشرة بعد أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) بأشهر وقد سجّل التاريخ فرحة للزهراء (عليها السلام) تنطبق عليها هذه الأوصاف فقد روي عن إحدى زوجات الرسول أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) حين دنت منه الوفاة وأثقلته المرض همس في أذن ابنته الزهراء (عليها السلام) فبكت ثم همس أخرى فاستبشرت([7])، فهذه فرحة للزهراء (عليها السلام) سجلها التاريخ في آخر سنة من حياتها الشريفة لكن المشهور أن وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثامن والعشرين من صفر فتكون هذه الحادثة قبلها لا بعدها في التاسع من ربيع الأول! لكن هذا الإشكال يمكن ردّه على القول الآخر في تحديد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد التزم جماعة من العلماء منهم الكليني في الكافي([8]) بأن وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الثاني عشر من ربيع الأول وعليه جرى أبناء العامة ويصادف يوم الاثنين بعد التاريخ المشهور في 28/صفر بأسبوعين بالضبط، فمن هذه الناحية –أي كون الوفاة يوم الاثنين- لا يأتي إشكال على هذا القول فيكون يوم التاسع من شهر الوفاة هو الجمعة فنصل غلى نتيجة مقبولة جداً لأن حزن الزهراء (عليها السلام) وفرحها سيكون منطقياً لأن الخسارة برحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليست بغياب شخصه فقط وإنما لوجود المؤامرة على آله وحملة رسالته بعد التي حصلت يوم الخميس والتي سمّاها عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن: (رزية يوم الخميس) فيكون هذا التطمين من أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الجمعة ضرورياً بعد أن أحست بالقلق مما حصل يوم الخميس.
وإننا هنا لا نريد أن نغير التاريخ المشهور لوفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا ندعم القول الآخر وإنما نقول من المستحسن أن نكثر المناسبات الخاصة برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنحتفل في التاريخين (الثامن والعشرين من صفر والثاني عشر من ربيع الأول) خصوصاً وأن ذكرياته (صلى الله عليه وآله وسلم) قليلة في السنة لا تناسب عظيم أثره وعميم بركاته التي ننعم جميعاً بخيراته في الدنيا والآخرة كما أننا نحتفل بوفاة الصديقة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) في ثلاثة تواريخ محتملة لوفاتها (صلوات الله عليها)، وتكثير هذه المناسبات أمر مستحسن شرعاً لما فيه من نتائج إيجابية على صعيد الدين والفرد والمجتمع.
أقول: هذا بحسب التسلسل الفكري الذي يقتضيه العنوان، والذي أعتقده أن هذا العيد وهذه الفرحة لا أصل لها والاحتفال به بدعة خصوصاً مع ما يصاحبه أحياناً من مخالفات لآداب أهل البيت (عليهم السلام) وتعاليمهم، ووجه تأسيسه أن الشيعة يعيشون موسماً حزيناً طيلة شهري محرم وصفر كما هو معروف ولذلك فقد حلا للبعض أن يصطنع عيداً وفرحة يعوّضون به عن فترة الحزن، ولم يكن ذلك مستساغاً مع إطلالة ربيع الأول لقرب ذكرى وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في الثامن منه، فدفعوها إلى التاسع وليلبسوا عليها ثوب المشروعية بافتراض أنه يوم تنصيب الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)، وربما انضمّ إليه منشأ آخر في سنةٍ ما حيث صادف يوم النوروز بالتأريخ الميلادي (وهو 21/آذار) لأن السنين تدور وقد يتطابق اليومان ثم لما انفصلا استمر الاحتفال به كعيد مستقل للمعنى الذي ذكرناه، والذي يؤيد هذا المعنى تشابه بعض فعاليات الاحتفال بالعيدين.
مضافاً إلى ظهور أول إشارة إليها في التاريخ في العصر البويهي حيث نقلت عن كتاب (مسارّ الشيعة) للشيخ المفيد (قدس سره)([9]).
ونتيجة البحث: أن هذه الفرحة وهذا العيد لا أصل له وليس له وجود في عصر الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وعلمائنا الأقدمين وأول ظهور للمناسبة هو في العصر البويهي إذا صحّت النسبة إلى كتاب (مسار الشيعة) للشيخ المفيد (قدس سره) ومن غير المقبول جعل فرحة للزهراء (عليها السلام) في مثل هذه الأيام التي شهدت الهجوم على دارها الشريف وجريان المظالم عليها وعلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي مثل هذه الأيام كان وصول سبايا آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المدينة المنورة بعد زيارة الأجساد الطاهرة في كربلاء يوم الأربعين.
وهذا الموقف لا ينافي إقامة بعض المناسبات المفرحة بعد انتهاء شهر صفر كالتزويج وذكرى تنصيب الإمام الحجة (عجل الله فرجه) فإنها من سنن الله الحسنة.
قرأت أيضا .. في أحد المنتديات .. هذا الموضوع .
يوم التاسع من ربيع الأول من كل سنة يوم يحتفل به الناس ويصطلح على ذلك اليوم عيد الزهراء أو فرحة الزهراء عليها السلام , ولا يزال الناس مختلفين في أصل ذلك العيد ولماذا سمي بذلك مع إنه لم يرد به نص جلي يعتمد عليه أو رواية مؤكدة يركن إليها وهناك بعض الروايات تشير من قريب أو بعيد إلى ذلك اليوم ومنها رواية أحمد بن اسحق ألقمي والتي يذكرها أبن طاووس عليه الرحمة في كتاب ( زوائد الفوائد ) وفيه إن ذلك اليوم التاسع من ربيع الأول يوم البركة , يوم الحبوة , يوم نزع السواد , يوم سرور أهل البيت عليهم السلام .. وهذه الرواية من شواذ الأخبار لا تفيد علما ولا عملا . ولذا نرى إن ابن طاووس يقول في ( الإقبال ) أعلم ان هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن – الى ان يقول – ولم اجد فيما تصفحت من الكتب الى الآن موافقة اعتمد عليها للرواية ثم يقول فإن اراد احد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه عن غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية فكذا عادة ذوي الرعاية ... ومنهم من يرى ان تلك الافراح كانت تقام لما وقع في هذه الايام من المناسبات . فمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم ( 12 – 17 ) ربيع الأول , وتشرف السيدة أم المؤمنين خديجة بزواجها من الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وفي هذه الايام ولادة الامام الصادق عليه السلام يوم ( 17 ) ربيع الأول الى غير ذلك من الاقوال والآراء ولكن اشدها واقربها من الواقع هناك روايتان الأولى ما ذهب اليه المجلسي ( قدس سره) حيث قال ( ان وفاة مولانا الحسن العسكري عليه السلام كانت لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول ) وكذلك ذكر الكليني في كتابه ( الحجة ) والمفيد في ( الارشاد ) وإبن شهر آشوب في ( المواليد ) فإذا كانت وفاة الامام العسكري عليه السلام كما ذكر هؤلاء فيكون ابتداء ولاية الامام المهدي ( عج ) يوم التاسع من ربيع الأول فلعل تعظيم هذا اليوم لهذا الوقت المفضل .. والرواية الاخرى والجديرة بالاحترام هي التي ذكرتها الكتب المعتبرة ومنها صحيح البخاري في ص248الجزء الرابع طبعة مصر حيث روى عن عائشة ( رض) قالت : أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرحبا بإبنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر اليها حديثا فبكت فقلت لها لما تبكين ثم اسر اليها حديثا فضحكت , فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال , فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , حتى قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة واحدة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي فبكيت ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم إنك أول أهل بيتي لحاقا بي وما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك . وقد ذهب بعض الناس في اتخاذ الشيعة لهذا اليوم انه مقتل عمر بن سعد عليه لعائن الله قاتل الحسين عليه السلام
و ذكر أحد الاخوان في إحدى الصفحات .. إنه:
يورد السيد الشهيد الصدر (قده) في أحد خطب الجمعة المقدسة ملاحظات قيمة وجديدة حول هذه المناسبة منها:
الفرحة بتنصيب الإمام المهدي (عج) لأنه اول يوم من إمامته عليه السلام رغم ان اليوم السابق هو يوم وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام...
ويمكن ان يكون اعلام الزهراء عليها السلام بهذه المناسبة عن طريق الاخبار بالغيب وهو موجود ومتواتر عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.....
هنالك أيضا موضوع في منتدانا للأخ (الزير) .. يذكر فيه
هنالك أيضا .. موضوع منشور في منتدانا . للأخ الزير يوضح فيه اصل هذا اليوم و لكن يثبت وجوده عبر الروايات و يذكر الاعمال المستحبة في هذا اليوم .. على هذا الرابط
http://www.dorar-aliraq.net/threads/1529
الان بعد هذه الاقتباسات التي جمعتها .. .. الموضوع مفتوح للإضافة إن أحببتم و لكن رأيي هو نتيجة بحث الشيخ اليعقوبي .. على الرغم من إنه لا أصل لهذه الفرحة للزهراء عليها السلام ..إلا إنه لا مانع من إقامة الأفراح ما دامت هذه الأيام تمثل انتهاء شهر صفر .. و ذكرى تنصيب الإمام صاحب الزمان مخلص البشرية (و إن كان تنصيبه هو في نفس يوم وفاة الإمام العسكري الثامن من ربيع الأول .. حيث إن الأرض لا تخلو من حجة)
تحياتي لكم