اعتبر محافظ نينوى اثيل النجيفي، الاثنين، اللقاء الذي جمع الفرقاء السياسيين برعاية زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم "رمزي" ولا يمكن الاعتماد على نتائجه، مشيرا إلى أن اللقاء فتح الباب أمام رئيس الوزراء نوري المالكي لتغيير نهجه السابق، داعيا إياه إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
وقال النجيفي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "اللقاء الذي رعاه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم لم يكن أكثر من لقاء رمزي لا يمكن الاعتماد على نتائجه إذا لم يقوم رئيس الحكومة نوري المالكي بإجراءات فعلية للاستجابة"، مبينا أن "المجتمعين لم يتطرقوا لأي مباحثات جدية".
واعتبر النجيفي أن "هذا اللقاء فتح الباب للمالكي إذا كان يريد تغيير منهجه السابق واعتماد آليات جديدة للتخفيف من الأزمات واستيعابها بدلا من تأجيجها"، مشيرا إلى ان "التجارب السابقة علمتنا ان لا نتفاءل كثيرا من لقاءات المجاملة بل لابد من انتظار نتائج أعمال تحد من النشاطات الإجرامية للمليشيات بالإضافة إلى الاستجابة الجادة لمطالب المتظاهرين".
وأنهى قادة الكتل السياسية، اول أمس السبت (1 حزيران 2013)، اجتماعهم الذي عقد بمنزل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، بعد تصالح رئيس الحكومة نوري المالكي مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.
وكان القيادي في الجبهة العراقية للحوار الوطني النائب حيدر الملا قلل، أمس الأحد (2 حزيران 2013)، من أهمية اجتماع زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، فيما اتهم رئيسي الحكومة ومجلس النواب بـ"الاستخفاف" بدماء العراقيين، وبحثهما عن مصالح ومجد شخصي.
يذكر أن العملية السياسية في العراق تشهد صراعاً غير مسبوق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في وقت تشهد فيه محافظات عدة تظاهرات رافقت بعضها أعمال عنف، بالإضافة إلى موجة أعمال مسلحة بشكل يومي لم تشهدها البلاد منذ سنوات الاحتقان الطائفي في 2006- 2008، تمثلت بهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت استهدفت دور العبادة والأسواق الشعبية والأجهزة الأمنية راح ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة